يمضى عام ويأتى عام.. وتدور الحياة بنا إلى نهاية لا نعلمها! تحيط بنا الأزمات حتى نختنق ونعتاد عليها.. تنفرج أزمة لتأتى الأُخرى بدون مساحة للتنفس.. يغمرنا ظلام الليل فننتظر إشراقة الشمس لتنير وجوهنا بشعاع ضوء لعلَه بداية لانفراجة جديدة تأتى من رب كريم ندعوه فى السراء والضراء.. ولنتذكر دوماً أن لكل أزمة نهاية.. وبعد صمت الليل تأتى عجلة الحياة.. وبعد عام يمضى نستقبل عاماً جديداً محملاً بآمال تطوى معها آلام العام السابق.. ولندعو الله أن يجعله عاماً مليئاً بالخير والبركة.. أن يبعد عنَا شرور الحروب والأزمات وأن يجعل لنا لكل أزمة فرجاً وأن يملأ نفوسنا بالتفاؤل.. ويملأ قلوبنا بالطمأنينة.. ويزرع البسمة فى وجوه أهلكتها الحروب.. إن الأمس ذهب ولن يعود.. وليأتى يوم جديد علينا أن نتفاءل به لعل فى التفاؤل إشراقة حياة جديدة.. وكل عام وأنتم بخير. أقوى نساء الأرض من أجمل مظاهر البداية لعام جديد ووسط الدمار والحروب وفى قلب خيام النزوح احتفلت عائلة فى غزة بمولودها الجديد.. بإمكانيات بسيطة احتفلت العائلة بمشاركة الأسر والأطفال بالمخيم بالزغاريد والغناء فى جوَ مفرح يؤكد أن الفجر يولد بعد الظلام وأن الأمل فى النصر آت حتى لو طال الانتظار.. هذه هى المرأة الغزاوية أقوى نساء الأرض.. هيَ المرأة التى تشعل نبض الحياة والسعادة لمن حولها فى أسوأ الظروف الحياتية.. تحية لها من كل نساء الأرض. اللهم اختم لنا عامنا الماضى بالرضا عنا وبارك لنا فى العام الجديد.. اللهم انشر محبتك وسلامك على السنة الجديدة واجعل لنا فيها أمناً ويسراً.. اللهم اجعله راحة لنا من الفواجع والأزمات وابعد عنا شر الحروب.. اللهم اجعل لنا من كل أزمة مخرجاً.. اللهم شفاءً لكل مريض وشفاءً للقلوب المجروحة والأرواح الموجوعة.