الأراضى المحتلة-وكالات الأنباء: تشير التوقعات فى دولة الاحتلال إلى انعقاد اجتماع وزارى وسط أنباء عن قرب اتفاق صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس فى قطاع غزة. وقالت القناة ال 12 الإسرائيلية: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً لقادة الائتلاف فى الكنيست، فى حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن العضو فى المجلس الوزارى المصغر (الكابينت) زئيف إلكين قوله: «ستكون هناك أغلبية لصالح صفقة تعيد المختطفين». ونقلت صحيفة معاريف عن وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر قوله: إنه «ينبغى الالتزام بالمقترح الحالى وإبرام صفقة تبادل، وأعتقد أن المسار سينجح»وأكد ساعر أن الإصرار على إبرام صفقة شاملة قد يؤدى لتأخير عملية التفاوض الجارية. من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش: إن إطلاق سراح من سماهم «مئات الإرهابيين القتلة» أصبح مفهوماً ضمناً، ولكن علينا إدراك أنه يعنى بناء قيادة حماس من جديد». كما نقلت تقارير عن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن نتنياهو لا يريد صفقة فى غزة بسبب سياساته، و»يقوم بنفس الحيلة التى استخدمها فى كل المرات السابقة». وأوضح لابيد: أن «المفاوضات تتقدم وتصبح ممكنة، فى حين يذهب نتنياهو إلى وسائل الإعلام الأجنبية ويعلن أنه لن يوقف الحرب»، وفق قوله. بدورها، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين فى غزة أمس بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تعيد جميع المُحتجزين وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين: إن «على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين»، وإن «إنهاء الحرب ليس إخفاقاً وليس ثمناً والأهم عودة أبنائنا». وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول: إن الضغط العسكرى الذى تنتهجه الحكومة «أدى لموت الأسرى ولم يحقق أى إنجاز» على هذا الصعيد. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس متظاهرتين خلال مشاركتيهما فى احتجاج أمام منزل وزير الشئون الإستراتيجية رون ديرمر فى القدسالغربية، للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل ووقف إطلاق نار فى قطاع غزة. وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن الوفد الإسرائيلى المفاوض ما زال فى قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومى للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى. ويأتى ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفاً عشرات الآلآف من الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنسانى يُوصف بالكارثى ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المُحاصروأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات فى القطاع راح ضحيتها 58 شهيداً و56 مصاباً خلال الساعات ال 24 الماضية وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 45317 شهيداً و107713 مصاباً منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة فى منطقة المواصي التى وصفتها سابقاً بأنها آمنة- غرب مدينة خان يونس، فى حين اتهمت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الحرب فى غزة. وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازارينى فى منشور على موقع إكس «لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد فى غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمراً شائعاً ، ولا ينبغى للعالم التعود على ذلك». وواصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمالى القطاع، وقال محاصرون من الطواقم الطبية والمرضى فى المستشفى: إنهم «معرضون لخطر الموت جوعاً بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية».وأوضح المحاصرون: أنهم غارقون فى الظلام، بسبب قصف الاحتلال لمولدات الكهرباء، ولا يعرفون بعضهم بعضاً إلا بأصواتهم، كما أكدوا وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ السبت الماضى خشية القصف المستمر. من جهتها، أكدت منظمة أوكسفام غير الحكومية أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء فى شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، محذرة بشدة من تدهور الوضع الإنسانى هناك. وينفذ جيش الاحتلال ما تُعرف باسم خطة الجنرالات التى تهدف لتهجير أهالى شمال القطاع، ومحاصرتهم بالجوع، ومنع عودة المُهجرين إلى ديارهم. فى غضون ذلك، أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة. وقالت كتائب القسام: إن «مجاهديها تمكنوا فى عملية أمنية معقدة من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا فى مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية بمشروع بيت لاهيا شمال غزة». وأضافت القسام: أن مقاتليها اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الإسرائيلية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم وأخرجوا عدداً من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل. وفى القدسالمحتلة، زعمت إذاعة جيش الاحتلال: أن «الشرطة أطلقت النار على شاب فلسطينى حاول تنفيذ عملية طعن قرب حاجز حزما شمال القدس دون وقوع ضحايا». وأكدت أن قوات الأمن أغلقت الطرق المحيطة بموقع عملية الطعن قرب حاجز حزما بالقدسالمحتلة.