جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رجال الصحافة والإعلام فى توقيته المناسب .. حديث المصارحة والمكاشفة ليس جديدًا على الرئيس، إطلاع المواطنين على حقائق الأمور والأوضاع من حولنا نهج ثابت للرئيس السيسى يحرص عليه ، وينتقى أدواته بعناية شديدة .. ويعى خطورة اختيار توقيته .. من هنا جاءت ردود الأفعال وتعليقات السياسيين ورؤساء وممثلى الأحزاب وأعضاء البرلمان حول لقاء الرئيس بالإعلاميين ، مؤكدين أن اللقاء حقق هدفه من دعم التواصل بين القيادة والشعب وبث رسائل الطمأنة التى تحتاجها الفترة الراهنة بكل معطياتها على الأرض، لا سيما فى ظل الوضع المشتعل على الأراضى السورية. مؤكدين أن حديث الرئيس تطرق لكل القضايا وتناول شواغل المصريين كافة ، فطمأن الشعب من خلال الإعلاميين ورؤساء التحرير على وقوف مصر على أرضٍ صلبة واستمرارها فى معركة البناء والنهوض بالجمهورية الجديدة دون التفات لما لا قيمة له .. ودون تغافل عن معركة البقاء أيضاً ، المعركة التى تعى مصر خطورتها وتستعد جيدًا لها ، وقال السياسيون والنواب: إن الاجتماع تصدى بكل حزم لمحاولات كسر الثقة بين الدولة والشعب .. كما أكد وعضد أهمية صلابة المجتمع المصرى ووحدة صف المصريين . اقرأ أيضًا | رئيس مجلس النواب: حل الأزمة السورية لا بد أن يكون سياسيًا بامتياز أكد النائب محمد عبد الرحمن راضى أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب: أن مصارحة الشعب ومكاشفته نهج أساسى للدولة المصرية ، وأسلوب عمل تتبعه القيادة السياسية .. مشددًا على أن الرئيس السيسى يحرص على أن يبعث بعددٍ من الرسائل للشعب المصرى كل فترة بغرض طمأنتهم على وضع بلادهم ، وأشاد راضى بالاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس السيسى أمس .. الأول مع عدد من قادة القوات المسلحة والشرطة ، والثانى مع لفيف من رجال الإعلام والصحافة وقادة الرأى . التفاف حول الوطن وحول لقاء الرئيس السيسى مع رجال الصحافة والإعلام قال راضى : الرئيس حرص على توصيل رسالة لتتلقاها كل المنابر الإعلامية فتصل للمواطن بأقصى سرعة وأقوى تأثير ، وهى أيضًا جاءت فى وقتها فى ضوء أزمة سوريا الشقيقة ، وحملت معانى واضحة حاسمة حول التزام الدولة المصرية بسياساتها المتوازنة التى ترفض التدخل فى شئون الدول مع احترام سيادة ووحدة واستقلالية الأوطان .. وأوضح راضي: أن المشهد السورى قد يلقى بظلالٍ من التخوف أو عدم اليقين فى دول الجوار ، ونجح الاجتماع فى إيصال رسالته وإفشال أى محاولة من جانب أعداء الوطن لبث الشائعات أو ترويج الكذب.. كما نجح الاجتماع في كتابة في جديد من فصول توحد القيادة السياسية والشعب ، وتماسكمها بهدف الالتفاف حول الوطن . وقال د. أيمن محسب، عضو مجلس النواب: إن محاولة كسر الثقة بين الدولة والشعب تُعد واحدة من أخطر التهديدات التى يمكن أن تواجه أى مجتمع، فهى تستهدف كسر الروابط التى تحفظ استقرار المجتمع وتقدمه، ويتم ذلك من خلال استغلال الأزمات الداخلية والإقليمية للتشكيك فى قدرة الدولة ومواقفها لبث الفتنة من خلال نشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة وزرع الخلاف بين مختلف مكونات المجتمع، مؤكداً على ضرورة تعزيز الوعى المجتمعى ورفع مستوى الوعى بأهمية التضامن بين الدولة والمجتمع عبر برامج توعية شاملة فى الإعلام والمدارس والجامعات. ودعا محسب، الحكومة المصرية إلى تكثيف جهودها فى مواجهة ومحاربة الشائعات والمعلومات المضللة ، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام الوطنى المسئول فى نقل الحقائق، وتعزيز الشفافية والمشاركة ، وإشراك الشعب فى القرارات المهمة . من جانبه ..أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن قوة وتماسك المصريين هى سر بقاء واستقرار مصر ، معربًا عن تقديره للمصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية على وقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة المصرية والقوات المسلحة وجميع مؤسسات الدولة . رؤية ثاقبة ولفت « طنطاوى « إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت رؤيته ثاقبة عندما حذر مراراً وتكراراً من انزلاق المنطقة إلى مصير مظلم ، وحذر من ألاعيب أهل الشر ومخططهم للوصول إلى إشعال المنطقة بأكملها ، وهو ما نراه واضحاً فى الوقت الحالى .. وكانت أحداث سوريا كاشفة للمخطط الخارجى ومؤكدة لصحة تحذيرات القيادة السياسية .. مشيراً إلى أن الفترة الحالية تستدعى من الشعب المصرى العظيم والبطل الاستمرار فى دعم القيادة السياسية والجيش المصرى الباسل والشرطة الوطنية والقضاء المصرى الشامخ وجميع مؤسسات الدولة المصرية ، مع توخى الحذر من محاولات تفكيك صفوفنا وعدم الالتفات لأكاذيب وشائعات مطاريد وقوى الشر والظلام والإرهاب . بدروه .. أكد النائب عمرو السنباطى عضو مجلس النواب: أن مصر تواجه محاولاتٍ خبيثة لتشويه الدور المصرى الوطنى والتاريخى فى القضايا الداخلية أو على المستوى الإقليمى والدولى ، عبر نشر الشائعات والأكاذيب . وقال السنباطي: إن المحاولات المكشوفة تتحطم أمام وعى الشعب المصري، مشيراً إلى أن الشعب يعلم ما تقوم به الدولة وما تقدمه فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة ، وقال السنباطي: إن الصراعات الإقليمية وما نتج عنها من أزماتٍ اقتصادية كانت أرضاً خصبة لحرب شائعات مُمنهجة وأكاذيب على الكثير من منصات السوشيال ميديا وتشارك فيها عناصر الجماعة الإرهابية بالخارج ،مضيفاً: « الشعب المصرى على وعى تام بطبيعة هذه الأكاذيب وأهدافها». بدوره .. أكد علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أهمية التصدى لأى محاولاتٍ تستهدف زعزعة الثقة بين الدولة والشعب، وأوضح أن الحفاظ على هذه الثقة يُعد الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية فى مصر، مشيرًا إلى أن الثقة المُتبادلة بين القيادة والشعب هى ما مكن الدولة من تجاوز العديد من التحديات خلال السنوات الماضية. تعزيز الوعى العام وأضاف مصطفى: أن اللقاء الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلاميين جسد نموذجًا فريدًا للشفافية والمصارحة، حيث حرص الرئيس على التأكيد على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين وتعزيز الوعى العام بقضايا الوطن وتحدياته.. وأشاد بما وصفه بالطرح الوطنى الذى يسعى إلى بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، داعيًا جميع الأطراف إلى تحمل مسئولياتهم تجاه الوطن ومواجهة حملات التشكيك التى تستهدف الوحدة الوطنية. وأكد د. مجدى مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر أهمية الوعى كعنصر أساسى فى مواجهة التحديات الراهنة، محذرًا من خطورة الشائعات فى زعزعة الاستقرار المجتمعى واستهداف الثقة بين المواطن والدولة. وقال مرشد: إن قوة الدولة المصرية فى تماسك جبهتها الداخلية التى صمدت أمام التحديات رغم الاضطرابات التى تحدث فى المنطقة .. لذلك يجب دائماً توضيح الحقائق حتى لا نترك بابًا لأهل الشر لزعزعة الاستقرار المجتمعي. بينما طالب د. ممدوح محمود رئيس حزب الحرية المصري، كافة فئات الشعب المصرى بضرورة التصدى لأى محاولاتٍ تستهدف زعزعة الثقة بين الدولة والشعب ، موضحاً أنه انطلاقاً من هذا الهدف جاءت المبادرة التى أطلقها الحزب ، تحت عنوان «الأمن القومي.. ودور الجبهة الداخلية»، والتى تهدف إلى رفع الوعى بمفهوم الأمن القومى والتوعية بالتحديات الخارجية التى تواجه الدولة المصرية منذ بدء رحلة بناء الجمهورية الجديدة عام 2014، والهدف من سعى القيادة السياسية نحو زيادة التحالفات الاقتصادية الخارجية مع عددٍ من دول العالم . فيما اشار النائب أحمد مهنى، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس النواب، الى أن الجبهة الداخلية لها دور كبير، ولذلك سوف تجيب المبادرة عما هو مطلوب منها باعتبارها خط الدفاع الشعبى عن الدولة من كافة المخاطر التى تُحاك لعرقلة عملية البناء والتنمية . وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل: أن الأعداء يعملون فى بلادنا منذ سنوات على ضرب الجبهة الداخلية وتفتيتها، وفك تماسك الشعب وتراصه حول مؤسسات الدولة وقيادتها. وأوضح أن أدواتهم لتحقيق ذلك تتمثل فى نشر الشائعات والأكاذيب، والتقليل من الإنجازات الوطنية التى تحققت خلال العقد الماضى وتشويهها، عبر استغلال وسائل التواصل الاجتماعى على نطاقٍ واسع، وأضاف: أن تلك الجهات تستغل الظروف المعيشية الصعبة التى أثّرت على المواطن المصرى نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وأشار حزب الجيل إلى أن سقوط الجيش والدولة فى سوريا أنعش آمال الجماعات الإرهابية المتحالفة مع المخططات الصهيونية أمريكية والغربية، مما دفعها لتكثيف الشائعات والأكاذيب لهز ثقة الشعب المصرى فى جيشه وقيادته السياسية . كما أكد الشهابى دعمه الكامل للرسائل التى وجهها الرئيس إلى الشعب وقواه الفاعلة خلال اجتماعاته مع قيادات الدولة والقوات المسلحة والشرطة، وكذلك خلال لقاءاته مع الإعلاميين وأوضح أن الهدف الأساسى هو الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.