بعد سقوط نظام بشار الأسد، عاد الجدل من جديد في عدة دول أوروبية حول استقبال اللاجئين السوريين حيث أعلنت عدة دول تعليق إجراءات طلب اللجوء للسوريين. اقرأ أيضا: رويترز: التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا وصل إلى 25 كلم جنوب غربي دمشق وبحسب "رويترز" فإن الحكومة السويسرية علقت إجراءات لجوء السوريين حتى تتمكن من تقييم الوضع هناك بشكل أفضل بعد سيطرة مقاتلين من المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا. وذكرت الأمانة العامة للهجرة في سويسرا أنها لا تستطيع حاليا التحقق تماما مما إذا كانت أسباب لجوء السوريين لا تزال قائمة أو ما إذا كان تنفيذ أمر ترحيلهم سيكون صائبا. وأضافت على منصة إكس: "علقت الأمانة العامة إجراءات اللجوء والقرارات المتعلقة بطالبي اللجوء من سوريا اعتبارا من اليوم حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع" يأتي القرار السويسري بعد قرارات مماثلة من حكومات أوروبية أخرى بتعليق طلبات اللجوء في الوقت الحالي. ولحق قرار سويسرا بقرارات مماثلة لحكومات أوروبية في كل من ألمانياوالنمسا والسويد والدنمارك والنروج وبلجيكا وبريطانيا وإيطاليا. في فرنسا، قالت الوكالة المسؤولة عن دراسة طلبات اللجوء (أوفبرا) إنها "تتابع الوضع في سوريا عن كثب"، مؤكدة أن "ذلك قد يؤدي إلى تعليق اتخاذ القرار مؤقتا بشأن بعض طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين سوريين، اعتمادا على أسباب تقديمها" وذلك بحسب "العربية". وبررت ألمانيا تعليق البتّ بطلبات اللجوء للسوريين ب "عدم وضوح الوضع" في بلادهم، بحسب ما أعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر. وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل. وأضافت في بيان أن "العديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية في ألمانيا، يحدوهم الأمل بالعودة إلى وطنهم الأم سوريا وإعادة بناء بلادهم"، لكنها حذرت من أن الوضع ما زال "غير واضح". وتابعت: "لذلك، لا يمكن في الوقت الراهن التنبؤ بالإمكانات الملموسة للعودة، سيكون من غير المهني التكهن بشأنها في وضع مضطرب كهذا". وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته، للوزارة "بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة" كل الحالات التي منحت حق اللجوء. وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر إنه "أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا". وأشارت الوزارة إلى أن "الوضع السياسي في سوريا تغير جذريا، مع تسارع مفاجئ للأحداث في الأيام الأخيرة"، مضيفة أنها "تتابع الوضع الجديد حاليا". ويعيش حوالى 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدّموها. وسيتم أيضا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.