أنا «مسرحجية» ومولودة على خشبة المسرح فنانة متميزة تركت بصمات مهمة فى الأعمال الفنية عامة والمسرح خاصة فهى ابنة عائلة وهبت حياتها للفن المصرى، والدها المخرج المسرحى سلامة حسن، شقيقها الفنان شريف سلامة، زوجها المخرج عادل أديب، ابنتها الممثلة أميرة أديب، تخطت أعمالها 100 عمل فنى، بدأت حياتها الفنية بمسرحية «الزير سالم» واصلت الإبداع وبزغ بريقها بالمشاركة فى مسلسل «ضمير أبلة حكمت» مع الفنانة فاتن حمامة و«لن أعيش فى جلباب أبى» مع الفنان نور الشريف، كما قدمت مسرحيات «الملك لير» «الزعيم» «الأولة فى الغرام» «الأميرة والصعلوك» «يا غولة عينك حمرا» «727» ومسلسلات «الأصلى» «عائلة الحاج نعمان» «إلا أنا» «جبل الحلال»، «المصراوية»، «إمام الدعاة»، «أم كلثوم».. هى الفنانة منال سلامة التى تتحدث عن تجربتها المسرحية فى السطور التالية.. فى البداية ماذا يمثل المسرح للفنانة منال سلامة؟ عشقى الأول، أنا مولودة على خشبة المسرح وتربية المسرح المدرسى، والثقافة الجماهيرية، وهيئة قصور الثقافة والمسارح التابعة لوزارة الثقافة، فهو له دور كبير والمؤسسات المسرحية دورها مهم جداً، لأنه يربى أجيالًا وينير الوجدان والعقل. حدثينا عن تجربتك كرئيس لجنة التحكيم بمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى؟ هو مهرجان مسرحى وأنا ابنة المسرح.. حين يتم استدعائى لأكون رئيسة لجنة تحكيم العروض الكبرى فى مهرجان دولى للشباب شىء رائع جداً وجميل فأنا فى الأساس «مسرحجية» ومولودة على خشبة المسرح، وهذا جزء من عملى وسعادتى حين أتواجد فى مكان يهتم بالمسرح، وهذه ليست المرة الأولى لى للمشاركة كعضوة لجنة تحكيم، شاركت فى مهرجانات مسرحية وسينمائية كثيرة، و«cv-سيرتى الذاتية» مليئة بهذا، وأعتبرها فرصة لمشاهدة عروض مسرحية والاستمتاع بها، حيث لم يتسن لى على مدار العام أن أرى عروضا، بالإضافة إلى أن رؤية العروض ضمن أسبوع مكثف هو أمر ممتع بالنسبة لى ومشاركة فنانين معى فى لجنة التحكيم من ألمانيا وبولندا وعمان ودول أخرى أيضًا شىء مميز. كيف ترين مستقبل المسرح المصرى؟ مستقبل جيد، فمسرح الشباب بالرغم من مشاركة أعمار مختلفة لكن أغلب المشاركين فيه سواء فى التأليف والإخراج من الشباب وهو أكثر ما جذبنى ويدل على أن الأجيال تسلم بعضها العض، وتتعلم من بعضها، وأبارك لجميع الشباب المسرحيين الذين فازوا بجوائز من مهرجانات، وأبارك المهتمين بمهرجانات المسرح الشبابى مثل المخرج والفنان مازن الغرباوى، فالمبدعين يقومون بجهد جبار فى المسرح المصرى. هل أنتِ مع فكرة تصوير العروض المسرحية؟ طبعًا، أنا حزينة أن العروض لا يتم تصويرها، وتم الإعلان فى مهرجان مسرحى عن تعاون بين نقابة المهن التمثيلية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتصوير المسرحيات، وهذا شىء عظيم، وأنا قدمت أكثر من 20 مسرحية منها مسرحيتان فقط تم تصويرهما وهما «الزير سالم» و«الأميرة والصعلوك» ويتم عرضهما على التليفزيون 4.00 فجراً وهو توقيت متأخر جداً، وبقية العروض مؤرشفة فقط وليست معروضة، فالمسرح لديه تراث مسرحى كبير «حرام يضيع» يجب الحفاظ عليه بتصويره على كافة مسارح الدولة. ماذا ينقص المسرح المصري؟ المسرح للأسف الشديد طول عمره مظلوم مع أنه «أبو الفنون» يعنى جامع كل الفنون، الفن التشكيلى، الكتابة، الإضاءة، المزيكا، الديكور، حتى الظلم على مستوى الإنتاج، خاصة فى ميزانيات الدولة، ورغم ذلك مازال هناك جمهور حاضر للمسرح طوال الوقت، لانه يخاطب عقل ووجدان الجمهور، لدينا عروض مهمة مثل «مش روميو وجوليت» نجد قاعة العرض مليئة بالجمهور، كما أرى أنه يجب أن يكون هناك دعم إعلانى، للتنويه عن الأعمال المتواجدة بالسوق، فهناك عروض مهمة جداً تقدم للناس لا أحد يعرف عنها شيئًا، أتمنى أن يكون هناك توءمة أو بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوضع حيز من وقت الإعلانات للمسرحيات المعروضة على مسارح الدولة، فعلى سبيل المثال مثل «الملك لير» مثلت فيها عددًا من السنوات، كان المسرح «فول كومبليت- كامل العدد» وهو مسرح عالمى مأخوذ قصته من شكسبير، وإذا عرضت المسرحية مرة أخرى يحدث هذا الزحام مرة أخرى، والجمهور واعٍ ويحب الفن والمسرح جدا إذا تم احترام عقله، فالملخص أنه يحتاج إلى دعم مادى ودعاية لأن المسرح مهم جدًا لكل بيت فى مصر. ما أجدد أعمالك الفنية؟ أنشغل حاليًا بالتحضير لمسرحية جديدة، مازلت لا أعلم موعد عرضها، وهناك مفاوضات على مسلسلات تلفزيونية وحين يتم الإعلان عنها سأعلن ذلك.