أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن تأجيل جديد لمهمة "أرتميس" لاستكشاف القمر، مما أعاد إشعال العديد من نظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد أرجعت ناسا التأجيل إلى "مشاكل فنية" دفعتها إلى تأجيل العودة إلى القمر من 2026 إلى منتصف 2027 على الأقل. وقد سارعت مجموعة من المشككين في المهمة، ومنكري الهبوط على القمر، والذين يؤمنون بنظرية "الأرض المسطحة"، إلى التشكيك في قدرة ناسا على الهبوط على القمر، حيث ادعى البعض أن الولاياتالمتحدة لم تتمكن من الهبوط هناك في الأصل. تساءل بعضهم عن سبب صعوبة العودة إلى القمر الآن رغم أن هذه الرحلات كانت ممكنة عدة مرات في الستينيات. في حين أشار آخرون إلى أن ناسا ربما كانت تحضر لإعداد هبوط مزيف خلال مهمة "أرتميس". على منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر)، كتب أحد المستخدمين: "ماذا تخفي ناسا ولماذا؟"، فيما أضاف آخر: "جميع هذه التأجيلات تقودنا إلى استنتاجات تفيد بأن الهبوط على القمر كان مجرد خدعة ضخمة بين الولاياتالمتحدة وروسيا". وأعلن بيل نيلسون، مدير ناسا، أن التأجيل ناتج عن مخاوف تتعلق بأمان المركبة التي ستعيد رواد الفضاء إلى الأرض، مشيرًا إلى أن المهمة "أرتميس 2" التي كانت ستضع مجموعة من رواد الفضاء في مدار حول القمر تم تأجيلها من سبتمبر 2025 إلى أبريل 2026. اقرأ أيضًا| NASA تدعو SpaceX للتركيز على سلامة مركبة Dragon بعد سلسلة من الحوادث ومن المقرر أن يتم تأجيل هبوط "أرتميس 3" على سطح القمر إلى منتصف 2027، على أبعد تقدير، وذلك لتطبيق تعديلات ضرورية لضمان سلامة الطاقم. رغم أن ناسا تؤكد أن التأجيلات ضرورية لتأمين المهمة، إلا أن العديد من مستخدمي الإنترنت لا يتوقفون عن طرح تساؤلاتهم حول مصداقية هذه الرحلات الفضائية، بينما يعتقد البعض الآخر أن الوكالة لا تزال غير قادرة على الهبوط على القمر.