عواصم: وكالات الأنباء وسط ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للتوصل لحل سريع، كشفت مصادر إسرائيلية لموقع «أكسيوس»، عن تقديم تل أبيب مُقترحًا مُحدَّثًا إلى حركة حماس يتضمن صفقة للإفراج عن عشرات المحتجزين لديها وبدء هدنة فى قطاع غزة. وأبرز «أكسيوس» الدور المصرى والقطرى فى جهود الوساطة والمفاوضات بين الجانبين للتوصل لاتفاق. وكان مندوب مصر بالأمم المتحدة أسامة عبدالخالق، أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول تواصل جهود الوساطة لإنهاء الحرب وإنفاذ المساعدات لغزة، مشددًا على أن مصر ستعمل جاهدة لضمان وحدة الصف الفلسطيني. وقالت المصادر الإسرائيلية إنَّ المقترح الجديد الذى تمت مناقشته فى اجتماع عاجل ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية يتضمن استعداد إسرائيل للتفاوض على هدنة تتراوح مدتها بين 42 و60 يومًا، مما يمثل توسعًا فى الإطار الزمنى مقارنة بالمقترح السابق الذى كان يحدد فترة 42 يومًا فقط. وأشار الموقع الأمريكى إلى أن المقترح يشمل الإفراج عن جميع النساء المحتجزات لدى حماس، إضافة إلى جميع الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، والمحتجزين الذين يعانون من حالات صحية خطيرة. ووفقا ل»أكسيوس»، أبدت إسرائيل مرونة فى التعامل مع أعداد المحتجزين المشمولين فى الصفقة، إذ أشارت المصادر إلى استعدادها للتفاوض على عدد أقل من 33 محتجزًا، وهو العدد الذى كانت تطالب به سابقًا، استنادًا إلى تقديرات تشير إلى أن بعض المحتجزين فى هذه الفئات قد لا يكونون على قيد الحياة. كما أبرز «أكسيوس» دورًا أمريكيًا متصاعدًا فى المشهد، إذ أعلن ترامب تعيين آدم بوهلر، الذى كان جزءًا من الفريق الذى تفاوض على اتفاقيات أبراهام خلال ولاية ترامب الأولى، مبعوثًا خاصًا لشئون المحتجزين. وفى إطار هذه التحركات، عقد وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر اجتماعًا فى واشنطن مع مايك والز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، لمناقشة تفاصيل صفقة الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار. اقرأ أيضًا| «أكسيوس»: مخاوف أمريكية من انهيار وقف إطلاق النار في لبنان وأوضح «أكسيوس» نقلا عن المصادر الاسرائيلية، أنهم ينتظرون ردَّ حماس، وفى حال جاء إيجابيًا، ستشرع جهود الوساطة فى وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الحاسمة، والتى تشمل تحديد عدد أيام وقف إطلاق النار بدقة، وعدد المحتجزين المقرر الإفراج عنهم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز. جاء ذلك بعد تهديدات ترامب ب»جحيم» فى الشرق الأوسط فى حال لم يتم إطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة قبل تنصيبه فى 20 يناير المقبل