خطة لوضعها على الخريطة السياحية.. وإضافة أنواع جديدة من زريعة الأسماك حياة جديدة بدأت تدب فى البحيرات المصرية، بعدما توجهت إليها أيدى التطوير والتحديث؛ ليس فى الشكل الجمالى الذى أصبح عامل جذب رئيسيا فقط؛ وإنما فى قاع البحيرات الذى امتلأ بزريعة الأسماك من كل شكل، وبدأت بواكير الإنتاج تملأ الأسواق؛ مما يبشر أننا مقبلون على انتشار كبير للأسماك المصرية فى الأسواق العالمية، بعد كفاية الأسواق المصرية.. هذا التطور الكبير فى إدارة البحيرات جاء بعدما عانت سنوات من الإهمال؛ حتى أتت توجيهات الرئيس السيسى بإنقاذها والاستفادة القصوى من إمكانياتها الكبيرة فى الجذب السياحى وزيادة إنتاجها من الأسماك، مع مدها بأنواع جديدة من الزريعة.. وفى هذا الملف نناقش آخر ما وصلت إليه البحيرات المصرية من تطوير: اقرأ أيضًا| مدبولي: جهود تنموية غير مسبوقة لدعم الصيادين في الفيوم مشروع متكامل لتنمية «البردويل» أنقى بحيرات العالم لخلوها من كل أنواع التلوث تخلو بحيرة البردويل من كل أنواع التلوث، إلى جانب وجود نظام بيئى متزن، ساعد على تنوع التركيب من المحصول السمكى الفاخر، بما يسمح بالتصدير إلى دول الاتحاد الأوربى لتسهم فى زيادة العائد القومى للدولة. وأكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن عمليات تطوير بحيرة البردويل مستمرة، بناء على توجيهات الرئيس السيسى بتكامل مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجى العام لتنمية سيناء، والوصول بإنتاجية البحيرة إلى 11 ألف طن من الأسماك سنويا. حيث يجرى تطهير البواغيز الرئيسية للسماح بدخول وخروج أكبر عدد من الأسماك من وإلى البحر المتوسط، علاوة على حفر قنوات شعاعية لزيادة المساحة المستغلة للصيد من المسطح المائى للبحيرة. وأوضح د. صلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أنه تم رفع كفاءة وتطوير عدد 4 مراسى صيد، بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها، وتطهير البواغيز فى المرحلة الأولى، كذلك الالتزام بتنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة فى المواعيد المخططة؛ لذا تم وضع رؤية لمنع صيد الزريعة والصيد الجائر وتنفيذ قوانين الصيد والاهتمام بالصيادين وأحوالهم المعيشية. واستهدفت خطة تطوير البحيرة، الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض بالبحيرة والتى تعيد التوازن البيئى للبحيرة ورفع إنتاجياتها، والحصول على المعاملات البيولوجية والديناميكية ومواصفات المصيد، فضلاً عن تطوير مراسى ومعدات الصيد بالبحيرة. وأوضح د. صلاح مصيلحي، أن الخطة تشمل تطهير البواغيز الرئيسية التى تعتبر حلقة وصل بين البحيرة بمياه البحر، إلى جانب تطوير أطراف البحيرة، وذلك لمنع صيد الزريعة وزيادة حجم الأسماك، ومضاعفة المخزون السمكى، وحظر الصيد فى مرحلة التكاثر للأسماك مشيرا إلى أن تصدير الأسماك إلى الخارج يتزايد للالتزام بالمواصفات والمعايير التصديرية، باعتبارها من أجود أنواع الأسماك والتى تخضع لإجراءات الهيئة العامة للخدمات البيطرية. ويقول اللواء الحسينى فرحات، المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وإن هناك دراسات بحثية وعلمية لمتابعة المتغيرات البيئية والتركيب النوعى لإنتاج البحيرة علاوة على إعداد خطة لزيادة إنتاجها من بعض أنواع الأسماك المطلوبة للتصدير، بإقامة حضانات للزريعة، ومناطق محمية لإنتاج أنواع الأسماك الفاخرة. وقال إن بحيرة البردويل تنتج العديد من الأسماك عالية الجودة ولها سمعة عالمية منها الدينيس والقاروص واللوت والسهيلى والطوبارة والعائلة البورية وسمك موسى والجمبرى والكابوريا، لافتًا إلى أنها تتصل بالبحر من خلال البواغير التى تعمل على تجديد المياه داخل البحيرة لتقليل درجة ملوحتها علاوة على دخول وخروج الأسماك. وأكد فرحات، أن هناك ضوابط بشأن عمليات الصيد فى مسطح البحيرة، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة «بالكلسة» بجميع أنواعها، داخل المسطح المائى للبحيرة، كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة، وزيادة الوعى لدى صائدى شمال سيناء من خلال جمعيات الصيادين. من جانبه أكد د. شكرى سليمان، المدير التنفيذى للبحيرة، أنه يتم حفر قناة شعاعية رئيسية بطول 90 كيلو مترا تمتد من منطقة الزرانيق حتى منطقة 6 أكتوبر غرب بئر العبد، والقناة بعرض متر وبعمق 4 أمتار من مستوى سطح البحر، كما يتم تطهير البواغيز، وذلك بعمل قناة شعاعية بهدف دخول المياه إلى المناطق الضحلة على حواف البحيرة لإعادة استغلال الأماكن غير المستغلة. وأكد أن مشروع تطوير بحيرة البردويل قارب على الانتهاء، خاصة فيما يتعلق بالقنوات الشعاعية للعمل على تجديد مياه البحيرة وانخفاض درجة ملوحة المياه بما يحقق بيئة مناسبة لمختلف أنواع الأسماك كى تنمو فى البحيرة. وأكد د. سليمان عياش، مدرس الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية فى كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش، أهمية بحيرة البردويل بشمال سيناء لما تضمه من ثروات وتميزها على مستوى العالم اقتصاديًا وبيئيًا، كما أن البردويل أحد أهم البحيرات المصرية الخالية من التلوث سواء الزراعى أو الصناعي، لذا فهى أحد مصادر البروتين الحيواني، فضلًا عن أنها تتمتع بسمعة عالمية جيدة، لما تنتجه من الأسماك عالية الجودة مثل: الدنيس، والقاروص، واللوت، والسهلية، والطوبارة، والعائلة البورية، وسمك موسى، والجمبري، والكابوريا. خرجت من الإنعاش| «مريوط» رئة جديدة للإسكندرية وفق مخطط علمى دقيق، خضعت رئة الإسكندرية الثانية، لعملية إنقاذ استمرت لسنوات، لتعيد بذلك لواحدة من أهم البحيرات الطبيعية فى مصر، بعد أن عانت لعقود طويلة من الإهمال. البحيرة التى تم تصنيفها وفق دراسة بيئية بأنها أكثر البحيرات تلوثا بالنفايات الصناعية، حيث كانت تغطى مساحتها نحو 200كم عند بداية القرن العشرين، ثمّ تقلصت مساحتها لتبلغ نحو 50 كم عند بداية القرن ال 21. فى عام 2019 أصدر الرئيس السيسي، توجيهات بتطوير بحيرة مريوط وإزالة كل الإشغالات التى قلصت مساحتها عبر عقود، حيث بدأت الكراكات فى أعمال التطهير وإزالة الحشائش فضلاً عن عمليات التعميق أعادتها للحياة مرة أخرى. وساعدت قاعدة البيانات المدعومة بالخرائط فى تحديد المسطحات النباتية الخضراء «البوص والحشائش» المقرر إزالتها، إلى جانب التعديات التى التهمت مساحات منها، فضلا عن الرواسب وغيرها. ووصلت التعديات على بحيرة مريوط إلى 850 حالة تعدٍّ من إنشاء مبانٍ وعشش وغيرها، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية ومحافظة الإسكندرية وإزالة كل التعديات بالكامل. وتضمن مشروع التطوير عدة محاور منها تعميق البحيرة باستخدام معدات كراكات وحفارات حديثة والحفاظ على المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البحيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية ووقف مصادر التلوث سواء صرف صحى أو صناعي. من جانبه، أكد سعيد يونس، مدير بحيرة مريوط، أن البحيرة تنتج أسماكا ما بين 50 إلى 57 طنًا يوميًا وتم استلامها بعد انتهاء أعمال التطهير والتكريك وتراوح أعماقها ما بين 3 أمتار و4 أمتار، وأشار إلى أن نحو 80 % من الأسماك التى تنتجها البحيرة هى «البلطي» إلى جانب أنواع أخرى مثل القراميط والبورى والطوبار. وأضاف أن مساحة البحيرة أصبحت تبلغ نحو 14 ألف فدان، مقسمة إلى 5 أحواض، منوهًا أن الفترة المقبلة من المقرر أن تشهد البحيرة زيادة فى إنتاج الأسماك ما يعود بالخير على الصيادين. وأوضح مدير بحيرة مريوط أنه يجرى العمل فى إنشاء ممشى لأهل الإسكندرية على ضفاف البحيرة ليكون متنفسا آخر مع كورنيش الإسكندرية، بهدف توفير أماكن لأهل الإسكندرية. ومؤخرًا انتهت وزارة البيئة من تركيب عدد 5 حساسات رصد لحظى فى نطاق بحيرة مريوط، ضمن جهودها لتحسين نوعية المياه والوقوف على أى تغيير واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، والحد من الصرف الصناعى على البحيرة، ومتابعة الموقف البيئى للبحيرات، وإعادة التوازن البيئى لها.. وكل عام يلقى جهاز حمية وتنمية البحيرات والثروة السمكية مئات الآلاف من أطنان زريعة الأسماك، وذلك لتعزيز القيمة الاقتصادية للإنتاج السمكى فى البحيرة والتى يعيش عليها آلاف الصيادين فى الإسكندرية. نيولوك فى «المنزلة»| مجتمعات سياحية بالجزر.. وقناة ملاحية تربط القناة بالنيل بحيرة المنزلة على موعد مع تغيير تاريخى فى طبيعتها فلن تبقى مجرد مصدر للثروة السمكية، ولكن هناك حزمة مشروعات متكاملة سيتم تنفيذها لأول مرة فى تاريخها لتضم مجتمعات سكنية حضارية وأول قناة ملاحية تربط قناة السويس بنهر النيل ومنتجعات سياحية على ضفافها وداخل الجزر السياحية. والمشروع التنموى الأضخم فى تاريخ البحيرة ما كان له أن يتم كما يقول اللواء محب حبشى، محافظ بورسعيد، لولا القرار التاريخى للرئيس السيسى بتطهير بحيرة المنزلة لتعود مياهها خالية من التلوث، كما عادت الأسماك والطيور التى هجرتها لسنوات طويلة. حتى تعظيم الاستغلال الأمثل للبحيرة اشتركت خمسة كيانات كبرى: محافظة بورسعيد، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، وجهاز تعمير القناة وسيناء، وأحد المكاتب الاستشارية فى وضع المخطط التنموى المتكامل للبحيرة والمناطق المحيطة بها باستثمارات 12 مليار جنيه، وأضاف المحافظ أن المخطط التنموى يرتكز على أربعة محاور الأول يشمل إقامة أول مجتمع سكنى استثمارى متطور بمنطقة مثلث الخير بقلب البحيرة ويبدأ العمل به قريبا، ويضم منطقة سكنية بمساكن حديثة بدلا من العشوائيات القائمة حاليا ومنطقة تجارية خدمية متكاملة من الأسواق ومدرسة ومجمع إدارى للمصالح. وأوضح المحافظ أن العنوان الأبرز فى المشروع إقامة أول وأكبر بورصة لتجارة وتداول الأسماك فى الوجه البحرى والدلتا وتخدم جميع المحافظات بالمنطقة، وملحق بها مرسى لقوارب وسفن الصيد، إضافة إلى تطوير وتقنين منطقة المزارع السمكية بها وإقامة محطة إرشاد زراعى لمنطقة الاستزراع النباتى بها، والمحور الثانى من المشروع العظيم يتمثل فى إنشاء أول قناة ملاحية فى التاريخ تربط بين قناة السويس ونهر النيل، وتبدأ القناة من ميناء بورسعيد عبر البحيرة وحتى دمياط ومنها لجميع المحافظات الواقعة على النهر. وأشار المحافظ أن القناة الملاحية تسهم فى تنشيط حركة التجارة والنقل النهرى بين موانئ بورسعيد ودمياط وجميع المحافظات الواقعة على النيل حتى أسوان وتسهم القناة الملاحية فى خفض أسعار البضائع بتداولها بالنقل النهرى الأرخص من النقل البرى، كما تسهم القناة الملاحية فى تنشيط حركة التجارة بين محافظات الوجه البحرى لوقوعها بالقرب من الطرق الدولية محور 30 يونيو، والطريق الدولى الساحلى والطريق الدائرى الجارى إنشاؤه حول بحيرة المنزلة ويوفر نشاط النقل النهرى بالممر الملاحى الجديد الآلاف من فرص العمل، والمحور الثالث لتطوير البحيرة هو استغلالها لأول مرة سياحيًا؛ حيث ستكون مقرًا لأكبر المنتجعات السياحية فى مصر للألعاب المائية. وأوضح المحافظ أن هذه المنتجعات ستقام على ضفاف البحيرة ببورسعيد وإعادة تنشيط الجزر الأثرية والسياحية بقلب البحيرة لتكون مزارات سياحية، وتشير الدراسات إلى أن النشاط السياحى الجديد بالبحيرة سيجلب الأفواج السياحية من خارج مصر، إضافة إلى رحلات السياحة الداخلية؛ والمحور الرابع والأخير فى تطوير البحيرة هو تطوير منطقة الجميل فى جنوب غرب البحيرة ببورسعيد وتحويلها إلى مجتمع عمرانى وسياحى على أعلى مستوى وفى منطقة بوز البلاط المجاورة ستكون مرسى لليخوت والقوارب السياحية. كما تقرر توسيع الامتداد العمرانى للمشروع الإسكانى الترفيهى الجارى العمل به حاليا والمعروف بالداون تاون فى غرب البحيرة ببورسعيد بإقامة توسعات له على مساحة 220 فدانا؛ كما تشهد المنطقة مستقبلا إقامة ميناء جديد لسفن الصيد بمنطقة الجميل وبشكل عام فإن منطقة بحيرة المنزلة وضفافها الجنوبية ستغير شكل خريطة مصر من مجرد مسطح مائى إلى واحة ضخمة من أجمل بقاع مصر العمرانية والسياحية ومن أكبر المناطق التجارية المتنوعة بمصر. تمتد على مساحة 108 آلاف فدان| مبادرة الرئيس تمنح «البرلس» قبلة الحياة تحتضن محافظة كفر الشيخ بحيرة البرلس «ثانى أكبر البحيرات المصرية» والتى تغطى مساحة 108 آلاف فدان جميعها داخل حدود المحافظة.. وتتباين خواص المياه المتواجدة بالبحيرة بين عذبة ومالحة، مما أدى إلى التنوع الكبير فى الأسماك المتواجدة بها؛ حيث يغذى بوغاز البرلس البحيرة بالمياه المالحة والأسماك البحرية القادمة من البحر المتوسط، فى حين تغذيها الترع والمصارف التى تصب فيها بالمياه العذبة والأسماك النهرية؛ وظلت البحيرة لفترات طويلة مهملة مما جعلها بيئة خصبة لمختلف أنواع المخالفات والتعديات؛ وأدى ذلك إلى انتشار الحشائش والبوص والغاب على مساحات كبيرة منها؛ وتراجع مخزونها السمكى واختفت أنواع عديدة من الأسماك خاصة الأسماك البحرية «الجمبرى والقاروص والدنيس واللوت» وغيرها من الأسماك ذات العائد الاقتصادى المرتفع.. وتسبب ذلك فى تدنى مستوى دخل آلاف الصيادين البسطاء الذين يعتمدون على البحيرة كمصدر رزق لهم ولأسرهم وفقد الجميع الأمل فى عودة بحيرة البرلس لسابق عهدها؛ إلا أن الأمل عاد مجددًا مع إطلاق الرئيس السيسى مبادرة لتنمية البحيرات المصرية.. ويجرى تطوير البحيرة الآن على قدم وساق حيث تم الانتهاء من المراحل الثلاث الأولى لتطويرها.. ويجرى الآن العمل بالمرحلة الرابعة. وتحتل محافظة كفر الشيخ المرتبة الأولى من حيث إنتاج الأسماك فى مصر حيث يبلغ إنتاج المحافظة 40% من إجمالى إنتاج الجمهورية بفضل انتشار المزارع السمكية بالمحافظة، إلى جانب البحيرة التى تخدم 50 ألف أسرة تعتمد على الصيد بالبحيرة كمصدر رزق أساسى لها. وتقوم الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بالتعاون مع عدة جهات بتنفيذ أعمال تطهير وتنمية البحيرة، وتم بالفعل الانتهاء من 3 مراحل ضمن عملية التطوير بتكلفة 960 مليون جنيه، وتم خلالها إزالة الحشائش والبوص والقيام بأعمال التكريك، وكشف المسطح المائى لزيادة مساحة الصيد الحر، وتطهير مجرى بوغاز البرلس وتعميقه بطول 1.5 كيلو متر وبعرض 100 أمتار وبعمق 5 أمتار وتكسية جانبية.. وتم شق أربع قنوات شعاعية من القناة الرئيسية للبوغاز إلى داخل البحيرة ..للسماح بدخول تيارات المياه المالحة من البحر المتوسط والتى تحمل معها أنواع الأسماك البحرية ذات العائد الاقتصادى المرتفع ..كما تم إنشاء رصيف ومبنى لشرطة المسطحات المائية على بوغاز البرلس وتزويدها بالزوارق والمعدات اللازمة لإزالة التعديات والتصدى لمختلف أنواع المخالفات التى يمكن ارتكابها بالبحيرة.. وذلك إلى جانب تطهير البركة الغربية بمساحة 15 ألف فدان من ورد النيل والحشائش والبوص.. وإقامة كورنيش بحيرة البرلس بطول 5 كيلو مترات، وإنشاء جسر واقٍ بطول 40 كيلو مترًا بين البحيرة وأراضى الاستزراع السمكى، وكذلك إنشاء جسر واقٍ وبحر فاصل من بوغاز البرلس وحتى البركة الغربية بطول 75 كيلو مترًا، وذلك لحماية حدود البحيرة ومنع التعدى عليها للحفاظ على مساحتها الحالية. من جانبه أوضح اللواء د. علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ أن المحافظة تمتلك العديد من المصايد الطبيعية وتتمثل فى البحر المتوسط وبحيرة البرلس ونهر النيل.. وتبذل الدولة جهودا مكثفة للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية وتنميتها؛ وأشار إلى أنه يجرى الآن العمل فى المرحلة الرابعة من تطوير بحيرة البرلس لتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب قيام هيئة الثروة السمكية بإلقاء 10 ملايين وحدة زريعة بالبحيرة سنويا لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة المخزون السمكى بها؛ كما أن البحيرة تنتج 103 آلاف طن أسماك سنويًا. 20 مليون طن زريعة جمبرى ب «قارون»| إعادة التوازن البيئى لبحيرة البحيرات باكورة إنتاج بحيرة قارون من أسماك الجمبرى والموسى، يمثل ثمرة للعديد من التداخلات والجهود الدءوبة مع الجهات ذات الصلة، لإعادة التوازن البيئى للبحيرة. التى تضررت جدا لدرجة أنها اقتربت من طريق اللاعودة، إلا أن توجيهات الرئيس بعودة الحياة للبحيرات كانت سببا فى أن يشارك د. أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، الصيادين، فرحتهم بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون ومشاركة الصيادين فرحتهم بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون، وعودة الحياة مرة أخرى للبحيرة بعد سنوات من المعاناة. يؤكد محافظ الفيوم أن محطات الصرف الصحى التى يجرى تنفيذها حالياً لخدمة القرى القريبة من بحيرة قارون، سوف تؤدى إلى تحسين جودة المياه التى تصب فى البحيرة، موضحاً أن هذه المحطات تشمل 8 محطات ضمن القرض الأوروبي، و6 محطات تخدم القرى المبللة، إضافة إلى 10 محطات ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». وأشار إلى أن عدداً كبيراً من هذه المحطات سيدخل حيز الخدمة خلال العام القادم 2025، وستدخل باقى المشروعات حيز الخدمة تباعاً حتى نهاية عام 2028. واضاف أن جهود الدولة فى حماية وتنمية البحيرات، وتوجيهات القيادة السياسية ببذل كل الجهود اللازمة لإعادة بحيرة قارون إلى سابق عهدها للمساهمة فى تنمية الاقتصاد المحلى وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم. وقال المحافظ، إن جهود إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون بدأت قبل 8 سنوات، وتم تكثيف الجهود خلال السنوات الخمس الأخيرة من خلال شراكات مع الجهات المتخصصة وخطط علمية مدروسة بدقة، موضحاً أنه تم إنزال أمهات الموسى ببحيرة قارون قبل عامين من الآن، وبعد متابعة دقيقة للبحيرة كان القرار بإنزال زريعة الجمبرى التى بلغت 6 ملايين زريعة على دفعات خلال أسبوع واحد، سيتم زيادتها خلال الفترة القادمة إلى 20 مليون زريعة من الجمبري. وأشار إلى أن بحيرة قارون لها طبيعة خاصة، كونها مغلقة ومحافظة الفيوم غير ممطرة، لكن البحيرة شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة.