تستمر دار كريستيز للمزادات العالمية في إثارة الجدل بعرضها 13 قطعة أثرية مصرية نادرة للبيع في مزاد مرتقب، حيث تُقدّر قيمتها المبدئية بنحو 400 ألف دولار فقط!، هذه القطع تمثل جزءًا من التاريخ المصري العريق الذي يجسد عبقرية الحضارة المصرية القديمة. يثير هذا المزاد تساؤلات حول مصير التراث الثقافي المصري وأهمية الجهود المبذولة لاستعادة هذه الكنوز، كما أكده الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل المتخصص في الآثار اليونانية الرومانية. نظرة عامة على القطع المعروضة تتضمن القطع الأثرية المعروضة للبيع مجموعة متنوعة من التحف المصرية القديمة، تشمل: تماثيل صغيرة تمثل الآلهة المصرية. قطع حجرية منقوشة بكتابات هيروغليفية. أدوات جنائزية استخدمت في طقوس التحنيط. مجوهرات تعكس دقة الصناعات اليدوية المصرية. القيمة التاريخية للقطع تمثل هذه الآثار حقبًا مختلفة من التاريخ المصري القديم، بدءًا من الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر. كل قطعة تحمل في طياتها سردًا لحياة المصريين القدماء، ومعتقداتهم، وفنونهم. قيمة المزاد وتوقعات البيع تبلغ القيمة المبدئية الإجمالية للقطع 400 ألف دولار فقط، وهو رقم يراه الكثير من الخبراء منخفضًا مقارنة بقيمتها التاريخية والثقافية. يتوقع أن تجذب هذه القطع اهتمام هواة جمع التحف من مختلف أنحاء العالم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعارها النهائية. التساؤلات القانونية والأخلاقية يثير هذا المزاد العديد من التساؤلات حول شرعية امتلاك هذه القطع من قِبل الأفراد أو المؤسسات الأجنبية، هل خرجت هذه القطع من مصر بطريقة قانونية؟ وما هو الدور الذي تلعبه القوانين الدولية في حماية التراث الثقافي؟ الجهود المصرية لاستعادة الآثار تواصل الحكومة المصرية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، بذل جهود كبيرة لاستعادة القطع الأثرية المهربة، حيث نجحت في استرجاع العديد منها خلال السنوات الماضية. يعكس عرض هذه القطع في مزاد عالمي أهمية التراث المصري وتاريخ الحضارة التي أبهرت العالم، ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة لتكثيف الجهود القانونية والدبلوماسية لحماية التراث المصري وضمان عودته إلى موطنه الأصلي، فقيمة هذه القطع تتجاوز المال؛ إنها إرث حضاري يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة. اقرأ أضا | مصر| وجهة سياحية شتوية لا تُضاهى بسبعة أسباب رائعة