رغم انتهاء الخلاف الذى نشب الأسبوع الماضى بين المطرب رامى صبرى ومغنى الراب الشهير ويجز واستمر لأيام تبادل خلالها الطرفان التراشق، فإن هذا الخلاف كشف عن صراع بين الألوان الموسيقية المختلفة فى مصر. وجعل المستمع يبدأ فى عقد المقارنات بين الموسيقى الكلاسيك «البوب» التى ينتمى إليها رامى صبرى وموسيقى الراب أو ما يعرف ب«الهيب هوب» التى ينتمى إليها ويجز، خاصة أن الصراع قد كشف عن التباين الكبير بين الطرفين حتى فى الألفاظ المستخدمة ليس فقط فى الأغنيات إنما فى التراشق بين الطرفين، حيث قال صبرى إنه لم يفهم بعض الكلمات لمطربى الراب فيما لمح ويجز إلى أن رامى غير متطور و«قديم». ومن المعلوم للجمهورأن الموسيقى الكلاسيكية أو التقليدية مرت بفترة عصيبة خاصة بعد 2011 وذلك بسب الحالة الاجتماعية التى مر بها الجمهور وظهور ألوان موسيقية مختلفة جذبت شريحة كبيرة من الشباب ومنها فرق الأندرجراوند مثل كايروكى ومسار اجبارى وشارموفرز وعمدان نور تلاها ظهور المهرجانات التى استطاعت ن تحجز هى الأخرى مكانا لها وسط الجمهور ومن ثم ظهرت موسيقى الراب التى اعتلت القمة من حيث المشاهدة والاستماع واستمر الأمر للسنوات الأخيرة. اقرأ أيضًا| حوار| علاء مرسي: تتلمذت على يد عمالقة المسرح إلا أن الموسيقى التقليدية سرعان ما استعادت بريقها مرة أخرى فى السنوات القليلة الأخيرة، حتى إن نجوم هذه الموسيقى قد بدأوا فى إصدار ألبومات كاملة بعد انقطاعهم عن الألبومات لسنوات والاكتفاء بالأغنيات المنفردة «السنجل» فقط ومنهم عمرو دياب الذى حقق ألبومه الأخير «مكانك» نجاحا كبيرا. أيضا ألبوم أنغام «تيجى نسيب» بالإضافة إلى ألبومات محمد حماقى وتامر حسنى ولطيفة وغيرهم من النجوم مرورا بألبوم رامى صبرى أحد طرفى الخلاف. وهذا ما أعاد الموسيقى الكلاسيكية الى مكانها الطبيعى فى المقدمة وترجم هذا الأمر من خلال الحفلات الفنية التى تلقى إقبالا جماهيريا كبيرا من الجمهور. فى المقابل تراجعت كثيرا فى الآونة الأخيرة موجة موسيقى الراب وانكمش التجمع حولها وقل تدريجيا الإنتاج الغزير لأصحاب هذا اللون الموسيقى وبات الأمر مقتصرا على عدد ليس بكبير لصناع هذه الموسيقى منهم ويجز ومروان بابلو ومروان موسى وابيوسف والسادات. ورغم أنه ليست هناك جهة تصنيفية محددة لمعرفة ترتيب النجوم وجماهيريتهم فإن الجمهور خلال الأزمة الأخيرة بين رامى وويجز قد ذهب للمقارنات من خلال أرقام الطرفين على السوشيال ميديا، حيث استدل جمهور صبرى بالمنصات الغنائية الشهيرة «أنغامى» التى جاء بها مطربهم فى المرتبة الثانية عربيا ومصريا من حيث الأكثر استماعًا بعد المطرب عمرو دياب فيما غاب ويجز عن تصنيف ال 10 الأوائل، ولم تتوقف المقارنات عند ذلك انما ابتعدت لترصد عدد متابعات كل من رامى وويجز على مواقع التواصل الاجتماعى لتظهر تفوق رامى صبرى فى معظم المقارنات. وبدأ الخلاف حينما صرح رامى بأنه لا يفهم كثيرا من كلمات المطرب ويجز ليرد عليه ويجز فى فيديو قصير على صفحته على انستجرام ويوجه اليه الاتهامات ويقول إن صبرى رقم 19 على الساحة الغنائية قبل أن يدخل الفنان الشاب «توليت» ويهاجم صبرى هو الآخر ليرد الأخير بتغريدة يوضح من خلالها انه رقم 2 من حيث الاستماع وذلك قبل تدخل الشاعر تامر حسين الذى حث الطرفين على قبول الصلح ليرد عليه رامى صبرى ويقول إنه سامح الفنان ويجز فهو بمثابة أخ أصغر له ويرد فى النهاية ويجز هو الآخر ويكتب لرامى: «حصل خير» وتنتهى الأزمة.