استوجبت حالة الاستغلال التى انتهجها بعض التجار الجشعين، تدخلا عاجلا من الحكومة بتعميم ونشر تجربة أسواق اليوم الواحد التى بدأت تظهر فى عدة محافظات. سوق اليوم الواحد موجود فى القرى وما زال يجد إقبالا من المواطنين رغم انتشار السلاسل والمنافذ والسوبر ماركت، ففى كل قرية كبيرة ومركز سوق يلبى احتياجات الناس بأسعار مناسبة و يتوافد المنتجون والزراع مباشرة للسوق مما يسمح بتجنب الحلقات الوسيطة فتكون الأسعار منخفضة ومناسبة. خطوات إيجابية تنتهجها الدولة بكامل قطاعاتها لمواجهة الغلاء، تستوجب تكاتف الشرفاء لوقف الاستغلال، ولعل الخطوة الكبرى والإيجابية باتباع المواطنين لطرق الترشيد والبعد عن عادات التخزين والبحث عن الأماكن التى تبيع بأسعار معقولة. مطلوب تشديد الرقابة على الأسواق وعدم التسامح مع المستغلين. عودة القرية المنتجة هو السبيل لمواجهة الغلاء وابتكار طرق جديدة لتشغيل الشباب بمشروعات صغيرة. فى مواجهة الغلاء تتكاتف الدولة لتوفير السلع، ونتمنى تشديد وتفعيل الرقابة على الأسواق والمحلات. لعل العودة والاهتمام بنشر تجربة أسواق اليوم الواحد بداية قوية لمواجهة الجشعين وتقريب المسافات للمستهلكين والمنتجين والمزارعين، والسماح لأصحاب بعض الحرف بعرض منتجاتهم وتوريد المزارعين لإنتاجهم فى أسواق قريبة منهم وتقليل تكاليف النقل ومواجهة استغلال الوسطاء لينعكس على سعر معقول يناسب المستهلكين. سوق اليوم الواحد تجربة جديرة بالدعم والمساندة وخلقت حالة إيجابية ساهمت فى توفير السلع بأسعار تنافسية ووفرت عناء الوصول لأسواق الجملة وخلقت حراكا يساعد المنتج والمستهلك ويواجه استغلال التجار الجشعين.