بمناسبة اليوم العالمى للفلسفة، أقام «بيت الفلسفة» بإمارة الفجيرة الدورة الرابعة لمؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، فى الفترة من 21 إلى 23 من نوفمبر، تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى عهد الإمارة، وقد اختير «النقد الفلسفي» عنوانًا للمؤتمر الذى شارك فيه عدد من الفلاسفة والمفكرين العرب والأجانب البارزين، الذين سعوا خلال الجلسات المتنوعة لدراسة مفهوم «النقد الفلسفي» وسبل تطبيقه فى مجالات الفلسفة والأدب والعلوم، ولعل السؤال المضمر للمؤتمر، بكل ما دار فيه من محاضرات ونقاشات مهمة، كان عن علاقة الفلسفة بالواقع المعيش، أو بالأحرى كيف نخرج بالفلسفة إلى نطاق أوسع وكيف نجعل التفكير الفلسفى أداة حياة؟ وقد تجلى هذا بداية من محاضرة «ماهية النقد الفلسفي» للدكتور أحمد برقاوي، عميد بيت الفلسفة، بالجلسة الأولى للمؤتمر، والتى أكد فيها على أن النقد الفلسفى جزء لا يتجزأ من تاريخ الفلسفة، وأنه أساس لولادة السؤال الفلسفى الذى يحملنا على أن نكشف عن الماهية. وأضاف: «إننى هنا أريد أن أعيد الاعتبار لمفهوم ال»ميتا»، الفلسفة لم تعد ميتافيزيقا، ولكن لم يمت مفهوم ال«ميتا». لماذا؟ لأن الفيلسوف يكشف عن ما وراء الظاهر، ولهذا فالنقد الظاهرى للحياة وأشكالها ليس نقدًا فلسفيًا، النقد الفلسفى هو الذى يكشف عن ما وراء الظاهرة، يكشف أساس/ ماهية هذه الظاهرة، ومن هذه الزاوية تقع التصورات أو النقود الظاهرة فى تناقض مع النقد الفلسفي، ذلك أن المتسائل الفلسفى قرر عن وعى وإصرار البحث عن الجوهر، عن اختلاف العالم نظريًا ولهذا ينتمى النقد الفلسفى إلى الذات اللائية، ما هى الذات اللائية؟ هى التى لا ترضى بالمعهود والمكرور وما شابه ذلك. إنها لا نافية نفيًا إيجابيًا للعالم فى عين الوعي. ماذا يعنى النفى الإيجابي؟ يعنى أن تبحث عن أجوبة جديدة أيضًا. وبهذا المعنى فإن الفيلسوف يواجه عالمًا صعبًا، اللائيون دائمًا يواجهون عالمًا صعبًا، لأنه أسهل على الإنسان أن يكون نَعَمى الماهية من أن يكون لائى النزعة ولائى الماهية، ومن هذه الزاوية الفيلسوف كالعالِم ولكنه أرقى من العالِم. إن العالم يكشف «واقع»، أما الفيلسوف فينتج مفهومًا، ولهذا يقيم قطيعة. هناك قطيعة فلسفية». ووفقًا للدكتور برقوي، فإن النقد الفلسفى وهو يحرر الفلسفة من لوثات تتعلق بها، يحررها من ما ليس منها. «ما هو الخطر الذى يواجه الوعى الفلسفي؟ إنه خطر الوعى الأيديولوجي. الأيديولوجيا لوثة من لوثات التفلسف. ليس هناك مصلحة للفلسفة إلّا الحقيقة، لكن الأيديولوجيا ليست مصلحتها الحقيقة، مصلحتها المصلحة فقط بمعزل عن الحقيقة، وبالتالى إن النقد الفلسفى وهو يكشف عن ال«ميتا» فهو يحرر الفلسفة من أى غرض غير غرض الحقيقة، ولهذا فإن ال«ميتا» بوصفها ما وراء هذا العالم تفرض على الفيلسوف النقد القاسي. ليس هناك أسهل من نقد الخرافة بالمناسبة، لماذا؟ لأن الخرافة تتناقض مع قوانين الطبيعة. ليس هناك أسهل من نقد الأسطورة لأنها أسطورة أيضًا، لكن السؤال: ما هى الثقافة التى تسمح ببقاء الخرافة وعيًا اجتماعيًا؟ هذا سؤال قلسفي. ما الذى يجعل البشر مرتبطين بأساطير حتى الآن؟ هذا سؤال فلسفي. لذلك نقد الخرافات العادى بأن هذا مناف للطبيعة، لا قيمة له لأن أى إنسان يستطيع أن ينقد الخرافات والأساطير. بل مثلا خذوا المركزية الأوروبية. من وجهة نظرى المركزية الأوروبية خرافة. هى خرافة القوى فى علاقته بالضعيف، ولكن من السهل أن ننقد المركزية الأوروبية. ليس عندى أى لوثة من لوثات الشعور بالدونية تجاه أى غربي. ولكن ما الذى حمل الغرب على أن ينتج وعيًا بالمركزية العالية؟ هذا هو السؤال، وكيف نحرر هذا الوعى الذى يرى نفسه على مستوى درجة أعلى من درجات الكائن الآخر الذى هو الشرق؟ وبالتالي، إن النقد هنا يجب أن يبحث فى أعماق الظاهرة لكى يكشفها ويتحرر منها، ولهذا الفيلسوف لا يستطيع أن يطرح العالم كما يجب أن يكون على هواه، هناك الكثير من النقد الفلسفى يوحى لنا بأن العالم يجب أن يكون على هذا النحو، ولكن البشر كما قال ماركس مرة «هم الذين يصنعون تاريخهم لكنهم لا يصنعونه على هواهم». إننا لا نصنع العالم إلّا انطلاقًا من الإمكانيات المتوافرة فى قلب العالم. ما هى الإمكانيات المتوافرة فى قلب العالم؟ هى جملة من الواقع الذى لم يتحقق بعد. دون أن يكون النقد مرتبطًا بعلاقة الإمكانية والواقع يصبح النقد طوباويًا، ولهذا رسم بعض الفلاسفة العالم كما يجب أن يكون دون انتباه إلى أن ما يجب أن يكون فى الذهن، ليس مطابقًا لما يجب أن يكون انطلاقًا من إمكانيات الواقع». وختم د. برقاوى محاضرته بقوله: «أرأيتم أن النقد الفلسفى هنا لا ينفصل عن الواقع إطلاقًا؟ يظن البعض أن الفلسفة منفصلة عن العالم، إنها بالعكس تعيش حقيقة العالم كما لم يعشها أى عقل آخر غير فلسفي. وهى بالتالى عندما تنقد التصورات هى تنقد العالم غير الواقعي. الواقع إمكانيات كما قلت لكم. وبهذا المعنى، عندما يمارس الفيلسوف النقد الفلسفى لا يكون لديه فكرة مسبقة، إنما عبر النقد الفلسفى يبدع الفكر، يبدع النص، ويصبح المفهوم أداة معرفية، ولهذا قال أحد الفلاسفة الكبار: «الفلسفة إنتاج المفاهيم». عقل بلا مفاهيم عقل لا يفكر». النقد فى الفلسفة الشريدة وفى الجلسة الثانية قدم د. فتحى التريكى محاضرة عنوانها «النقد فى الفلسفة الشريدة». وأفضِّل هنا البدء بما ختم به د. التريكى محاضرته، أى بتعريف الفلسفة الشريدة واتصالها بالناس وإنصاتها إلى همومهم: «هى الفلسفة التى تبحث الآن هائمة بدون موضوع محدد تحديدًا نهائيًا بل تبحث بدون مقر خاص بها بما أنها فقدت مكان ولادتها وداس أرضها عدد كبير من المسافرين والأجانب. وأضحت الفلسفة دائمة السفر والتنقل والترحال، فأصبحت فى حلها وترحالها تتصل بالناس وتنصت إلى همومهم وتحاول فهم طرق حياتهم وتقاسم معهم ذاتها وفى حوزتها طبعًا حلول وآمال، ولكن وفى حوزتها أيضا التساؤل الدائم للوصول إلى الحق. ولعلنا لسنا نغالى إذا ما قلنا إن التفكير فى الفلسفة الشريدة هو نقد دائم قبل كل شيء، لا يمكنه البتة أن يقر بنظرية إذا لم يقدم فى الآن نفسه مستنداتها وإمكاناتها، بل يجب عليه أيضًا أن يقدم إمكانات دحضها. لم تعد الفلسفة نسقًا وحيدًا متماسكًا بل أصبحت سؤالًا متواصلًا، حرية وتنقلًا، شتاتًا وتعددًا». وبالعودة إلى بداية المحاضرة، أشار د. التريكى إلى أن الفكر النقدى يختلف عن الفكر العامى فى كونه يبنى لنفسه مجموعة من المقاييس المعرفية التى تخول له أن يكون قريبًا من الموضوعية. «أى أنه فكر يستطيع تكوين أدواته الخاصة بالعودة إلى نفسه لتقييمها والحكم لها أو عليها. بتعبير آخر هو ممارسة تأملية تقييمية تحدد ما يجب أن نعلمه ونؤمن به ونمارسه، فالعملية الفكرية النقدية إذن توجه الإيمان والعمل حسب مقاييس مضبوطة ومحددة، ولا بد هنا من التمييز بين نهجين اتخذهما التفسير الفلسفى النقدي، فالأول لحظى تفكيكي، والثانى تركيبى تأسيسي.». وأضاف د. التريكى أننا إن عدنا إلى منهجية النقد الفلسفى عند سقراط، للاحظنا أن الفلسفة فى حد ذاتها تقوم على السؤال المتواصل، إذ يجب على الفيلسوف «أن يمارس السؤال النقدى اللحظى ذلك لأن طبيعة الخطاب السفسطائى هى العمل على نسيان السؤال والميل إلى التملق والكذب والرياء، فكان لا بد فلسفيًا من عملية رفع النقاب عن السؤال حتى نتذكر معناه ومقصده، ولا يكون ذلك إلا بعملية بحثية هائلة تفكك البنى وتشخص العمل بواسطة البراهين العقلية. نعرف أن أفلاطون قد قام بهذه العملية البحثية تقريبًا فى كل آثاره وخصوصًا محاوراته السقراطية. حيث يقارن الخطاب السفسطائى بالتزين عند البشر حيث يكتب أن الزينة تملق يأخذ شكل الرياضة، فهذه الزينة ماكرة وكاذبة ووضيعة وضيقة تخدع بواسطة الخطوط والألوان والطلاء والثياب وتجعل الناس يتكلفون جمالًا زائفًا مهملين الجمال الحقيقى الذى يُكتسب بالرياضة. إذن علينا دحض هذا الزيف وإبراز الحقيقة التى كانت مختفية. هكذا يرتكز منهج التفكير الفلسفى الأفلاطونى على نقد السفسطائية نقدا دحضيًا.». النقطة الثانية التى توقف عندها د. التريكى هى النقد من حيث هو تركيب وتأسيس. وخلص إلى أن «الصبغة التأسيسية للشروط والإمكانات فى النقد بصفة عامة يجب أن تكمن قبل كل شيء فى دحض الدوغمائية، فى دحض النسقية التى صاحبت الفلسفة فى تاريخها، لذلك النقد فى الفلسفة الشريدة هو نقد دحضى أساسًا وليس هو بالنقد التركيبي». النقد باعتباره تجديدًا وفى الجلسة نفسها قدم د. محمد محجوب محاضرة بعنوان «ماذا يمكننى أن أنقد؟» بدأها باستعراض المعانى التاريخية للنقد الفلسفى بداية من اليونان، ثم عند هيوم وكانط، وصولًا إلى هيجل ونيتشه. وأكد أن مشروعه هو تحديد المشهد النقدى العربى من وجهة نظر فلسفية فى مرحلة أولى بالمقارنة مع الساحة التأويلية الهرمنيوطيقية العالمية. وهدفه النهائى هو إحياء حركة تأويلية عربية يراها الممر الوحيد الممكن لحداثة فلسفية عربية. وتناول د. محجوب المفكر محمد عابد الجابرى باعتباره المثال الأكثر شهرة، انطلاقًا من عمله الشهير «نقد العقل العربي»، حيث رأى د. محجوب أن هذا العمل الذى أصبح مرجعًا لأى إعادة قراءة للفكر العربى يعتمد على معنى للنقد موروث من التمثل الشعبى الأقل تعقيدًا. ولعل أهم ما ورد فى هذه المحاضرة ما ذكره د. محجوب عن عدم وجود صدى تتركه الكتابة الفلسفية عربيًا، «فمثل هذا الصدى يكاد يكون غير موجود. ونحن لا نرى أثرا لهذا التقليد فى التفكير الفلسفى العربى الراهن. إن غياب الحوار الفلسفى يجعل من الفلاسفة العرب مبتكرين لأساليب تفكير فردية كل واحد منها يعرف نفسه كنوع من البداية الأولى. ثانيا، السبب الثانى لهذه الحالة فى رأيى يكمن فى أن العلاقة مع الفلسفة وتاريخها لا تُبنى على التعلم الذاتى أو الشخصى للفيلسوف، فهنا يصبح النقد مستحيلًا بكل بساطة وليس فقط غير مسموع، فالموقف النقدى فى الفلسفة الغربية وُلِد داخل تقليد تفكري. إن التحدى أو الرهان هو القدرة على استعادة العلاقة مع الفلسفة بشكلها النقدى وما بعد النقدى انطلاقًا من إرث فلسفى لم يخبر إلا ناكرًا تجربة الداخل الذى يسمح بأن تكون الذات المفكرة ذاتًا مؤسسة». وتساءل د. محجوب: «كيف يمكننا بالمعنى النقدى للمصطلح تأسيس معرفتنا و أفعالنا ووجودنا على تمثل تفكرى للذاتية فى حين أن الذات لم تتشكل فى تفكيرنا؟ هنا يصبح النقد صامتًا لأنه ينتمى أولًا إلى ما لا يمكن قوله أو إلى ما لم يمكن قوله، ولكن النقد الذى يعنينا لم يعد هو التأسيس الكانطى ولا تحديد شروط الإمكان ولا رسم الحدود، وإنما النقد هو التجديد، ماذا يمكننى أن أنقد تعنى ماذا يمكننى أن أجدد؟ لم أعد أنشد الأساس وإنما تجديد الأساس، تحريرًا للفكر ورؤية للأشياء. إن هذا الوضع الذى أنشده هو الذى كنت أومأت إليه فى أحد نصوصى بعبارة الاستئناف الصفري. ما الذى علينا أن ننقد؟ ما هو سائد أم علاقتنا بما هو سائد؟ اعتقاداتنا أم علاقتنا باعتقاداتنا؟ ما الذى يجب أن يختفى من معتقداتنا؟ هل هى المعتقدات نفسها؟ أم علاقتنا بها؟ إن السؤال الكانطى فى الرسالة الشهيرة صيغ على النحو التالي: ما هو أساس العلاقة بين ما نسميه فينا التمثل وموضوع التمثل؟ لم يُطرَح مثل هذا السؤال ولا حتى ما يعادله فى السياق الذى نعيش فيه. ولهذا السبب لم تكن أى من المحاولات النقدية للعقل العربى نقدية حقًا. لذلك سؤالنا اليوم عن النقد سؤال أكثر من مشروع، ولعل إحدى صيغه الممكنة التى ينبغى على كل مفكر عربى اليوم أن يطرحها: ما الذى يؤسس علاقتنا بمعتقداتنا؟ هل أساس هذه العلاقة يكمن فى المعتقدات نفسها أم فينا نحن؟ وهل هذا ال«نحن» هو التمثل الذاتى لهذه الموضوعية المفترضة أم مجرد إرادة، مجرد قرار، مجرد رهان نحو هذا الاتجاه، أى نحو المعتقد؟ ولا أقصد فقط المعتقد الدينى كموضوع للتفكير وليس فقط كموضوع للتقديس ينبغى أن تتجه المرحلة الأولى الفلسفة النقدية العربية الحديثة والنتيجة الأولى المتوقعة ستكون بلا شك نفى الطابع المطلق لمعتقداتنا وكل شيء سيتبع ذلك». توصيات ختامية ومن بين المحاضرات الأخرى فى المؤتمر: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية» د. أحمد ماضي، «النقد الثقافي» د. عبد الله الغذامى، «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلمية» د. مشهد العلاف، «الخطاب النقدى لهاريس: نقد النقد» د. كريستينا بوساكوفا، «نقد البنيوية للتاريخانية» د. على الحسن، «تعليم الوعى النقدي» د. على الكعبي، «الأساس الفلسفى للنقد الأدبي» د. مريم الهاشمي، «النقد وبداية التفلسف» د. سليمان الضاهر، «الإنصات بوصفه شرطًا أوليًا للنقد» د. عبد الله المطيري، «النقد والسؤال» د. عبد الله الجسمي، «الخطاب الفلسفى العربى والأفريقى ودوره فى تجاوز المركزية الأوروبية» د. إدوين إيتييبو، «الوعى الغربى بفلسفة ابن رشد» د. جيم أى أوناه. كما شارك من مصر كل من د. أنور مغيث ود. حسن حماد ورأس كل منهما جلسة من جلسات المؤتمر، إضافة إلى د. مجدى عبد الحافظ ود. مصطفى النشار. وقد بدأ اليوم الختامى للمؤتمر بتوقيع أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة، وممثل جامعة بارى ألدو مورو الإيطالية اتفاقية تعاون بين بيت الفلسفة والجامعة. تلا هذا جلسة تضمنت عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفى على طلاب الصف الخامس» تحدث فيها كل شيخة الشرقى وداليا التونسى ود. عماد الزهراني. واختتم المؤتمر باجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية، كما تم إعلان البيان الختامى للمؤتمر، ومن بين توصياته: تعزيز دائرة عمل حركة الفجيرة الفلسفية بما يضمن تنوع نشاطها وتوسع تأثيرها، اختيار عاصمة عربية فى كل سنة كى تكون مركزًا لعقد اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية بإشراف بيت الفلسفة، إقامة مشروع بحثى فلسفى يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم، تأسيس نواة اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية ومقره الفجيرة وتشجيع الجمعيات للانضمام إلى الفيدرالية الدولية للفلسفة، مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية فى منطقة الخليج العربى مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها، السعى إلى الإضاءة على الفلسفة فى العالم العربى وتمييزها من الفلسفة الغربية لأن هدف بيت الفلسفة المركزى تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله، توسيع دائرة المشاركين خاصة من العالم الغربى بحيث يفعل بيت الفلسفة دوره بوصفه جسرا للتواصل الحضارى بين العالم العربى والعالم الغربي، إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة وبدءًا من العام المقبل سيعمل بيت الفلسفة على تعزيز الأبحاث المطولة بالمؤتمر ونشرها فى كتاب خاص.