عواصم - وكالات الأنباء: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب أبشع المجازر ضد العائلات الفلسطينية عبر شنه عشرات الغارات على مناطق متفرقة فى قطاع غزة، وأصيب مدير مستشفى كمال عدوان بجراح إثر قصف استهدف المستشفى شمال غزة، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حى الشجاعية. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و 94 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 44211 شهيدا و104567 إصابة منذ أكتوبر 2023. من جهة أخرى، أصيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية جراء قصف إسرائيلى استهدف محطة الأكسجين فى المستشفى. وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع، فى هجومها الرئيسى الذى تشنه منذ أوائل الشهر الماضي. وأعلن الدفاع المدنى فى غزة فى بيان له أن جيش الاحتلال دمر مخزون الدفاع المدنى من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة 1٫3 مليون دولار. من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» عن اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي، إيال بن رؤوفين قوله «نحن فى هزيمة ولسنا فى نهضة حتى عودة المختطفين»، مشيرا إلى أن البلاد فى هزيمة أمنية وأخلاقية واقتصادية وأن القيادة فشلت من جميع الاتجاهات. جاء ذلك بعد إعلان المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس «أبو عبيدة» مقتل إحدى المحتجزات الإسرائيليات جراء العدوان على شمال القطاع. ولم يكشف أبو عبيدة عن هوية المحتجزة التى قتلت، مُحمِّلًا نتنياهو الذى وصفه بمجرم الحرب وحكومته وقادة جيشه مسئولية حياة المحتجزين. من جهة أخرى، كشف تقرير بثته هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن الجيش الإسرائيلى يحقق فى دخول دانييلا فايس القيادية الاستيطانية بشكل غير قانونى إلى القطاع، فى الأسبوع نفسه الذى قُتل فيه الباحث المدنى زئيف إرليخ بنيران حزب الله بعد دخوله منطقة الحرب فى لبنان خلافا للبروتوكول. وقام جنود إسرائيليون فى غزة بمساعدة فايس على دخول القطاع فى 13 نوفمبر لمسح المواقع المحتملة للمستوطنات اليهودية دون الحصول على إذن من قادتهم، بينما كان الجيش يحقق فى وفاة عالم آثار هاو يبلغ من العمر 71 عاما فى القتال بعد أن سُمح له على ما يبدو بدخول جنوبلبنان دون الحصول على التصريح اللازم. فى غضون ذلك، أكد المسئول السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إن دول التكتل ملزمة بتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت. وأضاف بوريل أن «الدول التى وقعت على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، وهذا ليس أمرا اختياريا». كما رفض بوريل الاتهامات من إسرائيل بأن أوامر القبض معادية للسامية. جاء ذلك بعد تصريحات السيناتور الأمريكى ليندسى جراهام هدد فيها حلفاء أمريكا سواء كان كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا، بفرض عقوبات عليها فى حال محاولة اى منهم مساعدة المحكمة الجنائية الدولية فى اعتقال نتنياهو وجالانت. وفى مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أكد لجراهام على ضرورة أن تسحق أمريكا اقتصادات تلك الدول التى ستحاول مساعدة المحكمة الجنائية . تزامنت تصريحات بوريل مع كشف وسائل إعلام عبرية، عن طلب محامى نتنياهو، تأجيل الإدلاء بشهادته فى فى قضايا فساد لمدة أسبوعين وذلك بعد أن طلب بالفعل بداية الشهر تأجيل شهادته المقررة يوم 2 ديسمبر ولم تستجب المحكمة لطلبه. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة فى قضية، واتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة فى قضيتين أخريين. وينفى رئيس وزراء الاحتلال ارتكاب أى مخالفات.