أثار غياب الجناح الدولي محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم عن قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2024 والمقرر إقامته في المغرب بشهر ديسمبر المقبل ومن قبلها غيابه عن ترشيحات مجلة "الفرانس فوتبول" للفوز بجائزة الكرة الذهبية التي ذهبت للإسبانى رودري ليصبح أفضل لاعب في العالم لهذا العام التساؤلات الكثيرة حول أسباب ابتعاد صلاح عن الفوز بجائزة أفضل لاعب بالعالم ولماذا لا يحققها قبل ختام مشواره الكروي خصوصاً أنه تخطى الثلاثين من عمره وما تبقى له في الملاعب من مشوار أقل مما قطعه وأيضًا لماذا ابتعد عن الترشيحات للفوز بلقب أحسن لاعب في القارة السمراء وغيابه عن القائمة للمرة الأولى منذ عام 2017.. يذكر أن محمد صلاح توج بالجائزة أعوام 2017 و2018 قبل أن يتواجد فى المركز الثاني 2019 و2022 والمركز الثالث في 2023 فى حين تم إلغاء نسختي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا. ربما يكون "الملك المصري" هو الأكثر تأثيرًا على الإطلاق فى الوقت الحالي في العالم على المستوى الفردي، وعلى مستوى قدرته على تغيير مصير المباراة ومنح فريقه نقاطها إلى جانب مواطنه عمر مرموش نجم فريق آينتراخت فرانكفورت الألمانى.. وعلى المستوى الفنى والبدنى وتأثيره على نتائج فريقه، لا ينقص صلاح أى شيء للحصول على جائزتى أفضل لاعب بالعالم أو إفريقيا وبالأخص "البالون دور" ، لكن على مستوى التأثير بشكل أوسع على نطاق عالمي، وحالة البروباجندا والآلة الإعلامية القوية فصلاح لا يزال بعيدًا وهو السبب الأول لحرمانه من الفوز بجائزة الكرة الذهبية. وبالرغم من قوة الإعلام الإنجليزى فمحمد صلاح لا يحصل على القدر الذى يستحقه من التقدير حتى فى ناديه ليفربول حتى الآن لم يتم تجديد عقده وقد يرحل بختام منافسات الموسم الحالى مع نهاية عقده مع قلعة الأنفيلد رود.. قائد منتخب مصر البالغ من العمر 32 عاما يقدم انطلاقة قوية للغاية وقد تكون من بين الأفضل فى مواسمه الأخيرة مع ليفربول حيث بات يحتل المركز الثامن فى جدول ترتيب قائمة الهدافين التاريخيين للدورى الانجليزى علاوة على حصوله على جائزة لاعب الشهر فى ليفربول لعدة أشهر متتالية.. لكننا خلصنا خلال هذا التقرير إلى 3 أسباب أخرى التى أبعدت "الفرعون المصري" عن الترشح لجائزة أفضل لاعب بالعالم هذا العام أبرزها عدم تحقيقه لقب الدوري الانجليزي أو دوري أبطال أوروبا مع ليفربول علاوة على عدم التتويج بأى جائزة فردية في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي "أفضل لاعب أو أفضل هداف" ولا فى دورى أبطال أوروبا، وأيضاً صلاح لم ينجح فى الفوز بكأس الأمم الإفريقية مع منتخب مصر والتى أقيمت بداية هذا العام في الكوت ديفوار بعد الخروج المبكر من ثمن النهائى على يد الكونغو الديمقراطية، ورغم هذه الأسباب فإنها لا تعنى أن صلاح لا يستحق الكرة الذهبية أو أفضل لاعب فى إفريقيا. وفي سياق مغاير، يعيش الثنائى صلاح ومرموش حالة من التوهج اللافت فى الموسم الحالي بعدما قدم اللاعبان أداءً رائعاً قبل التوقف الدولي.. صلاح سجل 10 أهداف وصنع مثلها فى بداية أكثر من رائعة للنجم المصرى لموسمه الأخير فى عقده مع ليفربول، فيما قدم مرموش مستويات مبهرة خلال بداية الموسم الحالى بعدما سجل 14 هدفاً فى كل البطولات وصنع 10 أهداف، ويتصدر ترتيب هدافى الدورى الألمانى ب11 هدفا بالتساوى مع هارى كين نجم بايرن ميونخ. ◄ اقرأ أيضًا | فيديوجراف| هل يستحق محمد صلاح الخروج من جائزة أفضل لاعب أفريقي؟.. الأرقام تجيب ويبقى مرموش خليفة محتملا لمواطنه صلاح فى ليفربول، مع انتهاء عقد نجم الريدز بختام الموسم.. ولا يبدو ليفربول وحده الفريق المهتم بمرموش من الدورى الإنجليزي، بعدما ارتبط اسم اللاعب المصرى بآرسنال ومانشستر سيتى، يأتى ذلك إلى جانب وجود رغبة من جانب بايرن ميونخ فى ضم اللاعب وأيضا برشلونة الإسباني.. صلاح رفض فكرة المقارنة مع مرموش، تجنباً لوضع ضغوط على مواطنه الذى يبقى فى بداية رحلته الكروية، وتبدو رحلة احتراف صلاح مختلفة فى بعض التفاصيل، عن تجربة مرموش، الذى رحل إلى أوروبا أصغر سنا. وانضم صلاح إلى بازل السويسرى وعمره 20 عاما، بينما انتقل مرموش إلى فولفسبورج وعمره 17 عاما فقط. كما لمع نجم "مو" بشكل أسرع مع بازل بعدما رحل بعد موسم ونصف إلى تشيلسي، بينما احتاج مرموش لفترة أطول لتظهر بصماته بعدما رحل معاراً من فولفسبورج إلى سانت باولى وشتوتجارت ويتألق قبل أن يرحل إلى فرانكفورت فى صفقة انتقال حر.. ويحتاج مرموش كى يتفادى الأسباب التى منعت صلاح من الفوز بجائزة أفضل لاعب فى العالم التى تتمناها الجماهير المصرية خلال السنوات الأخيرة لمزيد من الاستمرارية فى تسجيل الأهداف والحفاظ على تطور المستوى خصوصاً أنه لاعب شاب يبلغ من العمر 25 عاما وأمامه الكثير لتقديمه فى الملاعب الأوروبية والانتقال إلى فريق كبير خلال الموسم المقبل يقوده لتحقيق البطولات الكبرى على رأسها دورى أبطال أوروبا ولقب الدورى ومساعدة مصر للفوز بكأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب والتى تأهلت لها رسمياً تحت قيادة المدرب الوطنى حسام حسن.