تستعد شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك لإجراء اختبار الرحلة السادس لصاروخ "ستارشيب" العملاق، الذي سيقوم بنقل البشر إلى القمر والمريخ في المستقبل. ستتم الرحلة من مركز "بوكا تشيكا" في تكساس، حيث سيتم إطلاق صاروخ "ستارشيب" الذي يبلغ طوله 400 قدم، فوق معزز "سوبر هيفي" البالغ طوله 233 قدمًا، من المتوقع أن يتم الإطلاق في تمام الساعة 5:30 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، على أن يغلق نافذة الإطلاق بعد 30 دقيقة. في حين سيكتظ محيط منصة الإطلاق بالمشاهدين، يمكن للمشاهدين من مختلف أنحاء العالم متابعة الحدث عبر بث مباشر على صفحة "سبيس إكس" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) ومن خلال تطبيق "إكس تي في". بعد الانفصال عن المعزز، سيصل "ستارشيب" إلى ارتفاعات تتراوح بين 93 و146 ميلاً فوق سطح الأرض. ثم سيبدأ الصاروخ في العودة إلى الغلاف الجوي بعد 47 دقيقة من الإطلاق، حيث ستهبط المرحلة العليا في المحيط الهندي بعد ساعة وخمس دقائق. في الوقت نفسه، سيعود معزز "سوبر هيفي" إلى منصة الإطلاق ليتم التقاطه بواسطة ذراعيْن ميكانيكيتين ضخمتين، والمعروفة بلقب "العصي الصينية". تهدف هذه الرحلة إلى اختبار درع الحرارة وقدرات المناورة للصاروخ عند عودته إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي. كما سيكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب حاضراً، بعد أن أقام علاقة وثيقة مع ماسك خلال حملته الانتخابية. من المقرر أن توفر هذه المهمة بيانات قيمة تساهم في تحسين أداء "سبيس إكس"، وتطوير الهياكل الأساسية للطائرات الفضائية، وتقليص الزمن المطلوب لنقل الوقود من المعزز بعد عملية الالتقاط الناجحة. كما يتوقع أن تتضمن هذه الرحلة عدة تجارب جديدة في مجال التكنولوجيا، منها إشعال محركات "رابتور" لأول مرة في الفضاء، إضافة إلى اختبارات درع الحرارة. اقرأ أيضًا| الصين تُصمم صاروخًا قابل لإعادة الاستخدام يشبه «ستارشيب» إيلون ماسك وصف صاروخ "ستارشيب" الحالي بأنه "أقوى من ضعف قوة صاروخ ساتورن 5 الذي أطلق مهمة أبولو 4 في 1967"، مما يبرز التقدم التكنولوجي الكبير الذي حققته "سبيس إكس".