مساء 8 أكتوبر بدأ العدو قصف مدينة بورسعيد ودمر عددًا من المساكن والمبانى وأشعل بها الحرائق مما كبد الأهالى المدنيين بعض الخسائر وكانت هذه أول مرة تضرب فيها إسرائيل مدينة فى مصر بعد ضربها بورسعيد والإسماعيلية والسويس أيام حرب الاستنزاف وبعد نكسة 67 وكان على العدو أن يتحمل نتائج هذه العملية.. وفى نفس اليوم نهارًا تلقت القيادة العامة للقوات المسلحة أمرًا بحرمان العدو الاستفادة من بترول سيناء، فقامت قواتنا بالإغارة على مناطق آبار البترول على شاطئ خليج السويس فى بلاعيم وأشعلت فيها النيران وتم إغراق حفار كان العدو يستخدمه فى عملية البحث والتنقيب فى المنطقة وعادت قواتنا إلى قواعدها سالمة. فى التاسع من أكتوبر صدر البيان رقم 19 بأن قواتنا بعد أن أتمت الاستيلاء على الشاطئ الشرقى لقناة السويس بالكامل تتقدم تشكيلاتنا على طول المواجهة ووصلت إلى مسافة 15 كيلومترًا داخل سيناء ودمرت أثناء تقدمها جميع المواقع التى كان يتمركز بها العدو وكبدته خسائر فادحة فى الأفراد والمعدات وفرت فلول كثيرة من مواقعهم تاركين أسلحتهم وذخيرتهم ووقع بالأسر المئات منهم .. وقامت قواتنا البرية بمعاونة تشكيل من القوات الجوية بتدمير «اللواء 190 مدرع» المعادى بالكامل وتم أسر قائده «العقيد عساف ياجورى».. ورصدت قواتنا البحرية تشكيلًا بحريًا معاديًا على الساحل الشمالى وهو يتقدم فى اتجاه الغرب يعاونه تشكيل من طائرات الهليكوبتر واشتبكت معه قواتنا البحرية وأغرقت له 5 لنشات، كما أسقطت 4 طائرات هليكوبتر مما دفع باقى التشكيل إلى الانسحاب وأصيب لنا فى هذه المعركة 3 لنشات، كما قام تشكيل معادٍ بمهاجمة بعض مطاراتنا الأمامية فتصدت له وسائل دفاعنا الجوى وأسقطنا له 16 طائرة من طراز فانتوم وسكاى هوك وأسرنا أربعة طيارين. اليوم الرابع من الحرب اختتم بالبيان رقم 23 وتضمن أنه أثناء تطوير هجوم قواتنا البرية داخل سيناء حاول العدو إيقاف تقدمنا بتحريك لواءين مدرعين فاشتبكت معهما مدرعاتنا فى معركة شرسة وتمكنت من تدمير 102 دبابة فى القطاعين الجنوبى والأوسط وانسحبت باقى الدبابات المعادية مذعورة تطاردها دباباتنا لتدميرها، كما تم أسر عدد من أطقم دبابات اللواءين.. وللحديث بقية.