هذا الاسبوع تُكمل أخبار اليوم ثمانين عامًا كمؤسسة صحفية هى الأفضل والأكبر فى صناعة النشر بالشرق الأوسط . صاحبت الفرحة توأم الصحافة العربية مصطفى وعلى أمين بعد نفاد العدد الأول من أخبار اليوم، الصادر بتاريخ 11 نوفمبر 1944، منذ ذلك الوقت كانت رحلة أخبار اليوم بعدها بشهور قليلة، حيث وُلدت فكرة تكوين مؤسسة صحفية كبرى بشراء مجلة آخر ساعة من محمد التابعى، وبسبب النجاح الكبير كانت الإصدارات المختلفة لصحف أسبوعية للمؤسسة، وقبل أن تُكمل أخبار اليوم السنة الثامنة صدر الأخبار اليومى قبيل ثورة يوليو بأسابيع قليلة، والتى ساندت جميعها الثورة، وكان لها دورٌ مؤثر خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، إذ فضحت دول الاعتداء بتقارير صحفية غزت العواصم الأوروبية. توسَّعت أخبار اليوم بعد ذلك فى أداء دورها التنويرى، حيث ارتبط اسمها بلقب صحافة الملايين، وتأتى فترة الإصدارات المتخصصة التى كانت فى عهد الراحل سعيد سنبل الذى أصدر أخبار الرياضة، والراحل إبراهيم سعده الذى تحمّس لإكمال حلم سعيد سنبل، فأصدر أخبار الحوادث، وأخبار النجوم، وأخبار الأدب، ومجلة بلبل للأطفال، وأخبار السيارات، كل هذه الصحف وُلدت عملاقة، وقد كان آخر الإصدارات الصحفية لأخبار اليوم البوابة الإلكترونية والأخبار برايل وهى أول مجلة عربية تُطبع بطريقة برايل، كما انضم لإصدارات المؤسسة «اللواء الإسلامى والأخبار المسائى»، فأسهم تنوع محتوى صحف أخبار اليوم مما جعلها مدرسةً صحفيةً تُعد الأفضل عربيًا. هذا الاسبوع تُكمل أخبار اليوم ثمانين عامًا كمؤسسة صحفية هى الأفضل والأكبر فى صناعة النشر بالشرق الأوسط، بخلاف تفوفها صحفيًا، صار لها دور مجتمعى تنموى بخطط الاستغلال الأمثل لأصولها، وقريبًا ستكون لها مدرسة دولية.. فى الوقت نفسه يتم العمل بأقصى سرعة فى ملف جامعة أخبار اليوم بدعم كبير من الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى الداعم الأول للمؤسسات الصحفية والمشجع للقيادات على ضرورة الاستغلال الأمثل للأصول من خلال دراسات جدوى تتوافق مع الوضع الاقتصادى لتُفيد المؤسسة العريقة الدولة فى خطط الاستثمار. أخبار اليوم جدران حوائطها تحمل ذكريات مبدعين لهم دور كبير فى نشر الثقافة ومد القرَّاء بالحقيقة. السادات والعندليب لا يوجد فى أرشيف الصورالضخمة لعبدالحليم حافظ التى تزيد على 40 ألف صورة من عام 1951 حتى 1976 سوى صورة وحيدة تجمعه بالرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى بعد توليه المسئولية لم تجمعه لقاءات بالعندليب، رغم أنه يعرف مدى العلاقة الوثيقة التى جمعت بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى كان يعتبر حليم المطرب الأول لثورة يوليو. ومعروف للجميع أن قلب السادات كان يميل لفريد الأطرش، خلال 7 سنوات الفترة التى قضاها عبدالحليم حافظ مع السادات لم يكن هناك أى لقاء تم بينهما، ولم يتم تكريم العندليب فى أى مناسبة، حتى عندما كرّم الرئيس السادات عددًا كبيرًا من نجوم الفن فى عام 1976 لم يكن عبدالحليم من بين المُكرَّمين. وروى الراحل فاروق إبراهيم، المصور الخاص لعبدالحليم حافظ، أن عبد الناصر كان مُحبًا لعبدالحليم، إذ كان يعتبره مطرب الثورة الأول، المرة الأولى التى غنَّى عبد الحليم فيها كانت فى حفل حضره جمال عبدالناصر عام 1960، والذى أُقيم فى أسوان وغنَّى فيه العندليب أغنية حكاية شعب. وفى عام 1962 قدَّم عبدالحليم حافظ أغنية مطالب شعب، والتى كانت بدايتها بصوت عبدالناصر، يومها ظنَّ الجمهور أن العندليب يُقلّد عبدالناصر.. الأغنية من تأليف أحمد شفيق كامل، وألحان كمال الطويل. د. نبيل حنفى محمود فى كتابه «حكايات الغناء المصرى.. مطربون وحكام وثورات»، قال إن السادات لم يُكرِّم عبدالحليم خلال 7 سنوات رغم تكريمه لأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، رغم أن عبدالحليم أحيا حفل زفاف ابنة السادات أثناء مرضه، والصورة الوحيدة لهما كانت خلال حفل الزفاف فى 2 يناير 1977. خلال حرب أكتوبر قدَّم عبدالحليم 3 أغانٍ وطنية، هى «خلى السلاح صاحى، عاش اللى قال، والنجمة مالت على القمر»، ولكن هذا ليس غريبًا على مطرب ثورة يوليو أن يُقدِّم أغانى وطنية فى لحظةٍ كانت مصر تحتاج الى مجهود الجميع . مبروك للرمحى وعلى جمال الدين تابعت فرحة الزميلين على جمال الدين التركى، مدير تحرير البوابة نيوز، وحماد الرمحى، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، بعد حصولهما على درجة الدكتوراه. د. على جمال الدين التركى تربطنى به علاقة ود ومحبة، يتحلّى بمهنية كبيرة، متفرّدة فى صحافة الديجتال، كل المناصب التى شغلها أضاف لها، جمعنا حب الزمالك كبير القارة السمراء. أما د. حماد الرمحى صاحب الخلق الدمث الذى طوّر من نفسه بالعلم مهنيًا، خلال إشرافه على مركز التدريب بنقابة الصحفيين أقام عشرات الدورات التى أفادت الزملاء، حرص على توفير منحة العلم لأعضاء نقابة الصحفيين، نظّم دورات للزملاء فى الأقصر جمعت كل مراسلى محافظات الجنوب، وكرَّرها للزملاء فى مدن القناة ووسط الدلتا والإسكندرية، بخلاف عشرات الدورات بالقاهرة. المحافظ الإنسان حالة من الرضا تُصاحب المهندس محمد عبد المطلب، محافظ الأقصر، لتواجده الدائم بين الناس وحل عشرات المشاكل الإنسانية التى كانت تحتاج تدخلًا لمسئول يمتلك قلبًا كبيرًا، ومن خلال جولاته كانت له قرارات عاجلة أنقذت عشرات المرضى، المحافظ بعد أسابيع قليلة من توليه المسئولية اهتم بتشجير مدن المحافظة، كل المؤشرات تُؤكد أن الأقصر سيكون لها موسم سياحى مميز بعد تجاوز نسب حجز الغرف الفندقية لأكثر من 70%، كما استعدت المحافظة لاستقبال آلاف الزوار خلال موسم أعياد الميلاد. حقوق الطفل شرفت بحضور مناقشة رسالة دكتوراه بكلية الحقوق جامعة عين شمس عنوانها «الحماية القانونية لعمالة الأطفال فى القانون العام» للباحثة يسرا سعد مصطفى ، لم أشعر بالوقت خلال 3 ساعات زمن مناقشة الرسالة العلمية. لجنة الإشراف تكونت من أ د. محمد نصر منصور، أستاذ القانون المدنى، وأ.د عزت عبد المحسن سلامة، وأ.د نبيلة إسماعيل رسلان، أستاذ القانون المدنى، وبعد فاصل من النقاش العلمى، مُنحت الباحثة درجة الدكتوراه، وأوصت اللجنة بطبع الرسالة وتداولها لأهميتها، حيث إن القانون منح حقوقًا للطفل حتى وهو فى بطن والدته. سوربون الصعيد للمرة الأولى أكتب بشكل مباشر عن المطاعنة البلد الذى أنتمى له، به عشت ما يقارب نصف عمرى، أيامى فى وقرها المجاورة للنيل هى الأفضل. المطاعنة قبائل عربية وفدت إلى مصر بعد الفتح الاسلامى، استقرت بالجنوب مثل عشرات القبائل فى جهينة والبلينا وقوص، نسبهم ينتهى لعبد الرحمن بن أبى بكر الصديق.. المراكز المجاورة يطلقون عليها سوربون الصعيد لاهتمام أسرها بالتعليم منذ زمن طويل قبل نهضة محمد على باشا، سطورى تفوح منها رائحة الفخر بقبائل عربية أمسها البعيد أفضل من حاضرها، مشاكلها كانت لا تعرف الطريق لأقسام الشرطة أو ساحات المحكمة، كانت تحل بحكمة الكبير الذى كلمته سيف على الجميع، الاحفاد يترحمون على زمن الحكماء، يصرخون: كنا بالأمس بلادا لا تعرف العيب، ونتفاخر فى حاضرنا بالنسب لحكماء الأمس صناع التاريخ الحقيقى الذين يملكون الحكمة والمحبة، قلوبهم وسلوكياتهم تصادقها أخلاقهم، علَّموا الجميع أن الاتحاد قوة، أفراحهم وأحزانهم واحدة .