التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يساعدان على معالجة تحديات المناخ فالتكنولوجيا الحديثة توفر الفرصة لتنفيذ الإجراءات الجذرية اللازمة لمكافحة تغير المناخ وقادرة على تعزيز جهود التخفيف من آثار تغير المناخ وإيجاد حلول بديلة للطاقة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية كما تساعد الدول النامية للتكيف مع آثار تغير المناخ . ووضع مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) بأذربيجان الرقمنة في صميم العمل المناخي، وتمكين الدول والمجتمعات من التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها. وأطلقت رئاسة COP29 اليوم العالمي للرقمنة مع أكثر من 90 حكومة و1000 عضو في مجتمع التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك الشركات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية التي تؤيد إعلان COP29 بشأن العمل الرقمي الأخضر. الحلول المطروحة بمؤتمر COP29 ومن ضمن الحلول المطروحة، التي من شأنها تعزيز تقدم البلاد في عملية خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وفي الوقت نفسه التكيف مع التغيرات المناخية، هي دعم التقنيات المبتكرة، ونشر الرقمنة مع تجنب الآثار البيئة المترتبة عليها، ووضعها على طاولة الحلول في شكل مستدام نافع للبيئة. وتشمل تلك التقنيات الرقمية أنظمة الإنذار المبكر للوقاية من الكوارث، وتقنيات تحسين شبكات الطاقة والزراعة الرقمية، والذكاء الاصطناعي الذي يُعد إحدى الأدوات القوية والواعدة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معه. وخصص COP29 يومًا خاص بالعلوم والتكنولوجيا والرقمنة، وخلال ذلك اليوم، إنطلقت العديد من النقاشات والفعاليات حول التقنيات الرقمية ودورها في التخفيف والتكيف، وتم طرح أبرز التطورات في هذا المجال وتقديم الابتكارات المتطورة التي تقلل استهلاك الطاقة والنفايات الإلكترونية. الهدف من العمل الرقمي الأخضر ويهدف إعلان COP29 بشأن العمل الرقمي الأخضر إلى تسريع وتعزيز عملية التحول الرقمي، وسيلتزم الموقعين على الإعلان بدمج المرونة المناخية في البنية التحتية الرقمية والاستفادة من الأدوات الرقمية للعمل المناخي وتخفيف التأثير البيئي للرقمنة، ودعم عمليات صنع القرار القائمة على البيانات. ويتضمن الإعلان أيضًا تعزيز إمكانيات الدول خاصة الأقل نموًا إلى الحلول الرقمية، كما يدعو إلى تجميع التمويل المناخي اللازم لنشر الرقمنة وإتاحتها للجميع. اقرأ أيضا|كوب «29».. 200 دولة تسعى للتوافق حول مشاريع تمويل المناخ دور مصر فى تكنولوجيا المناخ وكانت قد قامت مصر بتنظيم مائدة مستديرة حول "دور التكنولوجيا في خفض انبعاثات الكربون.. نحو اقتصاد رقمي مستدام" ضمن فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغير المناخ COP27 الذى عقد فى نوفمبر عام 2022 بمدينة شرم الشيخ تحت شعار "معا نحو التنفيذ". وناقشت المائدة أهمية التكنولوجيا في حماية البيئة وخفض انبعاثات الكربون، ودور مجتمع الأعمال في ضمان استخدام التكنولوجيا بطريقة مسئولة ومستدامة، وأهمية التقنيات الرقمية في التصدي لآثار التغيرات المناخية . كما عملت مصر على تهيئة المناخ الداعم لتمويل المناخ من خلال وضع السياسات وتوفير الحوافز للقطاعات المستهدفة في خطة المساهمات الوطنية مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات والاقتصاد الدوار وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية. والجدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد تحت شعار " تضامناً من أجل عالم أخضر"، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024 في مدينة باكو عاصمة أذربيجان بشأن "هدف كمي جماعي جديد (NCQG) عادل وطموح بشأن تمويل المناخ يتناسب مع احتياجات وأولويات الدول النامية.