كشفت تقارير حديثة عن "تغيير غير متوقع" في مسار العاصفة الاستوائية "سارة"، حيث ارتقت العاصفة إلى مستويات جديدة في غضون ساعات وانتقلت إلى خليج المكسيك. وفقاً للمركز الوطني للأعاصير (NHC)، كانت العاصفة في البداية تتجه نحو ولاية فلوريدا مع توقعات بترقيتها إلى إعصار من الفئة الثانية. لكن بدلاً من ذلك، هبطت العاصفة صباح الجمعة في هندوراس كعاصفة استوائية. وأصدر المركز الوطني للأعاصير تحذيراً اليوم من هطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى "فيضانات وانهيارات طينية كارثية" في مناطق أمريكا الوسطى. وتوجد العاصفة حالياً جنوب جزيرة روتان، ومن المتوقع أن تتحرك شمال غرباً لتغمر شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، دون توقعات بأن تعاود الظهور في خليج المكسيك بعد عبورها. أشار المركز أيضاً إلى أن البيئة الحالية في الخليج "غير ملائمة" لإعادة تطور العاصفة. وأوضح خبير الأرصاد تومر بورغ أن "التوقعات الأخيرة لم تعد تشير إلى تأثير العاصفة سارة على فلوريدا كإعصار استوائي، وهو تغيير كبير مقارنةً بتوقعات الأسبوع الماضي". رغم استبعاد التأثير المباشر على فلوريدا، قد تشهد بعض مناطق الجزر السفلى في فلوريدا هطول أمطار في الأسبوع المقبل. وتتوقع التنبؤات أن تجلب العاصفة ما بين 5 إلى 10 بوصات من الأمطار إلى مناطق مثل بليز والسلفادور وغواتيمالا الشرقية ونيكاراغوا الغربية وولاية كوينتانا رو المكسيكية. أما في هندوراس، فقد تصل كمية الأمطار إلى 30 بوصة، مما يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية الخطيرة. حذر المركز الوطني للأعاصير السكان في بليز وشبه جزيرة يوكاتان من مراقبة تطورات العاصفة عن كثب، مع تحذيرات من ارتفاع مستوى المياه على طول السواحل الشمالية لهندوراس وغواتيمالا بمقدار 1 إلى 3 أقدام، مصحوبة بأمواج كبيرة ومدمرة. اقرأ أيضًا| الشهر الأخير ل الأعاصير.. عاصفة جديدة قد تضرب فلوريدا الجدير بالذكر أن موسم الأعاصير لهذا العام يشهد تطوراً ملحوظاً في منطقة البحر الكاريبي بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير مسبوق، حيث تشكلت 18 عاصفة هذا الموسم حتى الآن، وسجلت سارة كالعاصفة الثالثة في هذا الشهر.