تبدأ فعاليات "قمَّة المعرفة 2024" في دورتها التاسعة، يوم الاثنين المقبل في دبي، بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تحت شعار (مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي). وستشهد القمَّة إطلاق نسخة العام 2024 من "مؤشِّر المعرفة العالمي"، الذي تمكَّن على مدار السنوات الماضية من ترسيخ دوره كرافدٍ نوعي للاستراتيجيات والرؤى التنموية للدول، عبر الإضاءة على نقاط القوى ومجالات التحسين ضمن طيفٍ من المؤشرات الفرعية التي تغطي مُختلف المجالات المعرفية، والتعريف بالتحديات التي تعترض مسارات التنمية المستدامة. فيما يتضمن جدول أعمال القمَّة العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل والفعاليات المعرفية، بمشاركة مجموعةٍ من أبرز الشخصيات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات المحورية. وتركز القمَّة لهذا العام على عددٍ من المحاور الرئيسية، من ضمنها تعزيز النمو الاقتصادي المستدام؛ ومهارات القوى العاملة والوظائف المستقبلية، والتقنيات الناشئة كتحليل البيانات وتعلُّم الآلة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، ومهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. ويشكِّل مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، الذي يقام بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وذلك للمرة الأولى في المنطقة العربية، أحد الفعاليات المهمة التي تقام على هامش القمَّة، حيث يجتمع نحو 500 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصُنَّاع القرار في العديد من القطاعات الحيوية مثل التربية والتعليم، والخدمات الرقمية، والاتصالات. اقرأ أيضًا | بمناسبة ذكرى الاستقلال| الرئيس الفلسطيني يتلقى برقية من ملك الأردن وسيتخلل القمَّة أيضاً تكريم الفائزين ب "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، التي تحتفي بقصص نجاح الأفراد والمؤسَّسات، وتُبرز بصماتهم المؤثِّرة وإسهاماتهم الجليلة في دفع عجلة التنمية والتقدم وخدمة البشرية جمعاء. ومن أبرز الجلسات ستكون تلك التي تتناول تكامل الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والبشري: التكامل الذي يقود لابتكارات المستقبل"، حيث ستبحث في كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات البشرية وتحقيق الابتكارات. وتشمل القمة أيضًا جلسة "السياسات التي ترسم ملامح الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي"، التي تناقش الاستراتيجيات الحكومية وتأثيرات هذه التقنية على المجتمع والاقتصاد، وجلسة أخرى حول "الحوسبة الكمية وتأثيراتها في الصناعات"، وتسلط الضوء على تأثير هذه التكنولوجيا في تطور الأبحاث والذكاء الاصطناعي نفسه. وسيتم خلال القمة استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تحويل مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والصناعات المختلفة. كما ستناقش التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لهذه التحولات. وسيُبرز محور "مهارات المستقبل" أهمية تطوير الأنظمة التعليمية لتتناسب مع سوق العمل المستقبلي، بما في ذلك جلسة تقدمها منصة كورسيرا بعنوان "تشكيل المستقبل: تكافؤ فرص العمل والمهارات في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي". وتتضمن القمة أيضًا جلسات حول تطوير المهارات القيادية والتعاون في بيئة العمل المتغيرة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على أمن المعلومات والبنية التحتية اللازمة لدعم الأنظمة الذكية. كما سيتم مناقشة دور الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية مثل السينما، وكيفية تعزيز العمليات الإبداعية باستخدام هذه التقنيات. وتسلط جلسات القمة الضوء على عدة محاور مهمة تتضمن: قدرات الذكاء البشري في ابتكار تقنيات التكنولوجيا المتقدمة، والتحوّلات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والتعريف الجديد لمهارات المستقبل إلى جانب السياسات التي ترسم ملامح الاقتصاد القائم على الابتكار التكنولوجي، وآليات تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي، والابتكارات البيئية في خدمة المستقبل المستدام، إضافة إلى تعزيز سبل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في استكشاف الفضاء، وغيرها من المحاور والموضوعات المتعلقة بالإطار ذاته. وتنظم منصة التعليم العالمية "كورسيرا" عدة جلسات حوارية خلال القمة، تُناقش تشكيل المستقبل، والتحول إلى الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التعليم المختلفة كتعليم الكبار والتدريب التقني والمهني وتعلم المهارات، والتوظيف المبني على المهارات، والابتكار في التعليم فوق الثانوي. جدير بالذكر، أن عدد الذين حضروا قمة المعرفة على مدار 8 دورات، بلغ 39.813 شخص، فيما بلغ عدد المتحدثين 673 شخصًا شاركوا في 350 جلسة.