يقول الله العظيم الحكيم «فاذكرونى أذكركم» كما يقول «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، فإن أفضل عمل يقوم به الإنسان هو ذكر الله رب العالمين وانشغال الإنسان بالأذكار الواردة عن رسول الله سيد المرسلين هو نعمة من نعم الله ويؤكد ذلك رسول الله إذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم. وإذا بحثنا عن أذكار الرسول فلا حصر لها وأذكر منها ما جاء على لسان الرسول حينما وجد عددا من أصحابه يجلسون معا فسألهم: ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده، فأخبرهم الرسول أن جبريل نزل عليه وأخبره أن الله تعالى يباهى بهم الملائكة. وعن الرسول أيضا أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله تعالى. والذكر يكون بالقلب أو باللسان ويستحسن أن يكون بالقلب واللسان معا. يقول الله فى كتابه «إن المسلمين والمسلمات» إلى قوله «والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما»، ويقول العلماء إن الذاكرين هم الذين يذكرون الله فى أدبار الصلوات وغدوا وعشيا وفى المضاجع وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا أو راح فى منزله ذكر الله تعالى. وقال رسول الله:إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين كتبا فى الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. ومن قال «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير» فى يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان فى يومه حتى يمسى، ومن قال سبحان الله وبحمده فى اليوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.. أذكار الله كثيرة. فإلى الملتقى.