من الصعب.. بل من المستحيل مقارنة ما يحدث فى ملاعب الكرة الأوروبية بما يحدث فى ملاعبنا المصرية.. وبدون لف أو دوران أقصد ما يتم حاليا من معاملة سيئة وباردة مع قضية «الفار». هناك حسم أى لعبة لا يتجاوز 60 ثانية.. بل فى أغلب الأحوال أقل من دقيقة دون اعتراض أو تجاوز من النجوم.. وفى لحظة تجد المشهد أمامك فى لحظات على شاشتك دون مواربة أو تدخل آدمى.. ولا شك أن الأجهزة المستعملة فى الملاعب المصرية بعيدة كل البعد عن تكنولوجيا الملاعب الأوروبية، وهو ما يفتح العديد من الملفات حيث إن هناك قدرة مالية لدى الاتحاد ولدى بعض الأندية ولدى وزارة الشباب والرياضة ولدى الرعاة الذين يصرفون على اللعبة، وبالرغم من ذلك فإن الأخطاء زادت وتضاعفت أضعافا. وبالفعل هناك حكام كثيرون كشفوا «الفار» المصرى الذى يتأثر كثيرا باتجاهات وميول حكامه تجاه ألوان معينة.. مطلوب وقفة صريحة وواضحة تجاه ما يحدث من فضائح تحكيمية وإعادة الانضباط إلى معظم الحكام الذين تناسوا أنهم «قضاة» يحكمون بين الناس، وأن لديهم مسئولية تجاه تلك المهنة.. إضافة إلى ضرورة علاج الحالة النفسية لمجموعة من كبار الحكام المعتزلين والطامعين فى تورتة التحكيم والذين يختلفون ويتعاركون كل ليلة على شاشات الفضائيات ويسيرون بطريقة «خالف تعرف» من أجل «المكايدة» لا أكثر.. ملف الحكام والتحكيم فى حاجة إلى نسف كامل..