أسأل العالم الصامت: إذا كان المدعى العام للمحكمة الجنائية متحرشاً، فهل يعطل ذلك دولاب عمل المحكمة؟! أين مذكرات اعتقال السفاح نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى لمحاكمتهم عن جرائم الحرب؟!. أين العدل الدولى أين القانون الدولى الإنسانى فى مواجهة جرائم إبادة جماعية موثقة بتقارير أممية ضد الأطفال والنساء والشيوخ؟! هل تتوقف أعمال المحكمة لمجرد اتهام المدعى العام كريم خان بالتحرش؟! ألا يتم عزله وتعيين آخر حتى تنتهى تحقيقات التحرش؟! هذا العالم الظالم يجب أن يفيق قبل أن تصبح الدنيا غابة بلا قوانين ولا حتى قيم وأعراف. الكل يعلم أن كريم خان قدم إلى المحكمة الجنائية الدولية طلباً لإصدار مذكرات توقيف بحق عدد من الشخصيات، على رأسها السفاح نتنياهو، هاجت وماجت إسرائيل وأمريكا وأصدرت تهديدات ضد المحكمة، ثم نفاجأ مؤخرا بأن المجلس الإدارى للمحكمة يفتح تحقيقاً مع خان فى مزاعم «سوء السلوك الجنسى» حسبما نشرت وكالة رويترز البريطانية، نفى خان الاتهامات، وكشف أنه يتعرض لضغوط من قادة دول من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه «السابق» يوآف غالانت، وقال: هناك ربط بين طلب إصدار مذكرات التوقيف والادعاءات، والتى تتزامن مع «حملة تشويه» لشخصه، وأصر خان على ضرورة اصدار مذكرة اعتقال لكل من قادة إسرائيل وحماس للتأكد من أن الناس فى جميع أنحاء العالم يرون المحكمة تطبق القانون «على قدم المساواة «.دعا خان إلى التحقيق فى مصدرها ومدى صحتها، الغريب أن الموظفة التى اتهمت خان بالتحرش أعربت عن عدم ثقتها فى اللجنة الداخلية للتحقيق فى المحكمة، وأوضحت أن الشخص الذى يُتوقع أن يتولى إدارة التحقيق كان فى السابق عضواً فى فريق خان، وأن تسريب شكواها ضد خان قد أثر على ثقتها فى المجلس الإدارى للمحكمة!!. هل تنتهى هذه التمثيلية، ويعود ميزان العدل إلى العالم؟!. دعاء: اللهم احفظنا.