تحتفظ مصر وماليزيا بعلاقات صداقة جيدة تمتد جذورها إلى القرن الماضي، حيث تتبنى الدولتان العديد من وجهات النظر المشتركة على الصعيد الدولي وفى المحافل متعددة الأطراف، كما أن الدولتين ضمن منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز والأمم المتحدة، مما يدعم التعاون بين البلدين ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات العالمية وإرساء قواعد مشتركة لدعم السلام العالمي. وتتطابق وجهات نظر مصر وماليزيا حول القضايا العالمية مثل حقوق الإنسان وقضايا البيئة وظاهرة الإرهاب وقضايا اللاجئين وإرساء الديمقراطية. اقرأ أيضًا: رئيس وزراء ماليزيا يزور مصر العلاقات بين مصر وماليزيا وخلال اللقاءات المشتركة بين مسؤولي البلدين على مدار الأعوام الماضية؛ تم التأكيد على الرغبة المشتركة في مواصلة تعزيز أطر التعاون وإعطاء دفعة لمختلف جوانب العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلاقات الثقافية الممتدة بين البلدين. كما أن هناك توافق مصري ماليزي حول ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى تقدير كوالالمبور لجهود القاهرة ودورها المحوري منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي، كما تم التنسيق بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح المصري. وخلال السنوات الأخيرة ارتفع التبادل التجاري بين مصر وماليزيا بنسبة نمو 55%، وهناك طفرة في الصادرات المصرية إلى ماليزيا بنسبة نمو بلغ 35%، وتركزت أهم الصادرات المصرية لماليزيا على الفوسفات والأسمدة والصادرات الزراعية وصناعات الحديد والصلب. كما ارتفعت الواردات المصرية من ماليزيا بنسبة نمو 72% وتركز واردات مصر من ماليزيا على الزيوت بأنواعها والملابس والإكسسوارات والزيوت النفطية والمنظفات والمطاط الطبيعي. وتتركز الاستثمارات الماليزية في مصر في قطاعات البترول والغاز والكهرباء والتشييد والمقاولات والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، أما الاستثمارات المصرية في ماليزيا فتتركز في قطاع الكيماويات والصناعات الخشبية. وعلى مستوى التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين فهناك تعاون وتبادل علمي ودراسي بين جامعات ماليزيا والجامعات المصرية خاصة جامعة الأزهر الشريف وأيضا هناك تعاون كبير بين المؤسسات الدينية لكلتا البلدين كدار الإفتاء.