تعد بورسعيد إحدى الوجهات السياحية العالمية لمصر من خلال رحلات سفن الركاب التى تصل إلى الميناء خلال الموسم الصيفي. قبل أحداث 2011، سجل الميناء أعلى كثافة لهذه الرحلات، حيث استقبل نحو ربع مليون سائح سنويًا. ومع عودة حركة السياحة بعد أزمة كورونا، لم تصل كثافة الوفود السياحية إلى ما كانت عليه سابقًا، حيث بلغ المتوسط أقل من 100 ألف سائح فى الموسم. ورغم تباين كثافة الرحلات، فإن العائد على بورسعيد من رحلات اليوم الواحد يظل محدودًا، حيث تظل رحلات السائحين إلى القاهرة هى الأولوية للوفود السياحية عند وصولهم إلى الميناء. اقرأ أيضًا | صفحات ممولة تستهدف الشباب المصرى| شائعات الفتنة.. صناعة إخوانية وشهدت المحافظة تقدمًا ملحوظًا فى ارتفاع كثافة أفواج سياحة اليوم الواحد، بفضل تنوع وزيادة المزارات السياحية التى أُقيمت فى السنوات الخمس الأخيرة. التقت «الأخبار» مع ركاب السفينة «MSc Iirica»، لدى وصولها بورسعيد، وقال فيكتور وليام من فرنسا إنه من هواة رحلات اليوم الواحد لأنها تتيح له زيارة اكبر عدد من الموانئ فى برنامج الرحلة الذى يستمر من أسبوع لعشرة أيام، وإنه يختار البرنامج الذى يتيح له زيارة الموانئ الراغب فى زيارتها واختار هذه المرة برنامجا يضم ميناءى بورسعيد والإسكندرية لأنه لم يأت لمصر منذ خمس سنوات سابقة. بينما أبدى جاك بيترسون من السويد سعادته بزيارة مصر وقال انه يختار رحلاته السياحية فيما بين رحلات اليوم الواحد أو الرحلات الطويلة بأحد الموانئ وأنه خاض التجربتين فى مصر برحلة طويلة على متن احدى السفن وبقى أسبوعا كاملا فى شرم الشيخ وهى مدينة جميلة والمنتجعات بها وشواطئها تبعث على البهجة مع أجوائها الساحرة خاصة فى فصل الشتاء، وفى فصل الصيف أختار هذه الرحلة السريعة لزيارة الأهرامات بالقاهرة والآثار الإسلامية والمتحف المصرى الكبير. بينما قالت هيلين مارتينيز وكريستينا مارك من طاقم العمل بالسفينة انها ليست هذه الزيارة الأولى لهما لمصر، بل جاءتا قبل ذلك فى جولات سابقة ضمن برنامج رحلات السفينة وأبدتا سعادتهما بحسن الاستقبال الذى أقيم للطاقم وركاب السفينة فور وصولهم لبورسعيد وكان استقبالا مميزا عن كثير من الموانئ الأخرى.