قال صالح رأفت، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، إن استمرار الولاياتالمتحدة في دعمها للاحتلال الإسرائيلي سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا يشجع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الإنسان والأرض الفلسطينية، فما يجري من مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة وتهجير للبلدات الفلسطينية في شمال القطاع وعمليات التطهير العرقي في الضفة الغربية والقدس هو نتيجة للتساوق الأمريكي مع إسرائيل، مشددًا على أنها شريكة في حرب الإبادة المكتملة الأركان والمتواصلة منذ أكثر من عام. وقال رأفت في تصريح له، اليوم الخميس 7 نوفمبر، "إن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إجرامي باستخدام كل وسائل القتل والتدمير من دبابات ومدفعية وطائرات يهدف لإخضاع شعبنا لرؤية الصهيونية القائمة على أساس إنهاء حق العودة وتقرير المصير وتهميش القضية الفلسطينية دولياً في ظل دعم الإدارة الأمريكية لهذه الرواية الإسرائيلية دون اكتراث بالحق الفلسطيني، وهذا الأمر لن يمر ولن تقبل به مطلقًا القيادة الفلسطينية ويجب على المجتمع الدولي الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عملاً بقرارات الشرعية الدولية". ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل مع جميع الدول في العالم، وخاصة الدول الكبرى والدول المؤثرة في مجلس الأمن الدولي وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل فرض عقوبات على دولة الاحتلال حتى توقف حرب الإبادة والجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني. وشدد على أن سياسات الاحتلال ونهجه الإجرامي يجب أن تجابه بموقف جاد وفاعل من قبل المجتمع الدولي عبر معاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكب من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، مؤكداً أن تصريحات المدعي العام لمحكمة الجنائية الدولية والتي تسائل فيها عن غياب المساواة في تطبيق القانون الدولي على الشعب الفلسطيني وتأكيده على أن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة والحياة؛ تعكس ضعف المجتمع الدولي والمنظومة الدولية منذ عشرات العقود وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال رأفت: "إن إدارة بايدن كانت شريكة للاحتلال وحاولت إعاقة عمل المحكمة باتخاذها إجراءات للحد من حرية القرارات فيها، ونأمل أن تكون الإدارة الامريكية المقبلة بإدارة الرئيس ترامب أكثر نضجاً وذات موقف إيجابي تجاه القضية الفلسطينية وتعمل على إنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة وفق القرارات الدولية ذات الشأن".