لطالما ذُكر اسم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فيذكر بجانبه أبرز الملفات والتحديات على الأصعدة كافة، ولعل ملف الهجرة غير الشرعية أهمها. لم يترك الرئيس الجمهوري المرتقب فرصة إلا وأطلق سيلا من التهديد والوعيد لكل من يقيم داخل الولاياتالمتحدة بصورة غير قانونية، فصار طرد المهاجرين غير الشرعيين وتقنين أوضاع الحدود وحمايتها من أبرز نقاط برنامجه الانتخابي والتي ساهمت في جعل حملته تحمل صورة دعائية مختلفة خاصة بعد وصول الأمر إلى حد وصف ترامب للمهاجرين بالحيوانات. كان الوعد المميِّز لترامب كذلك هو بناء جدار كبير على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك وإجبار المكسيك على دفع تكلفة الجدار، كما أعرب ترامب أيضًا عن دعمه لمجموعة متنوعة من «القيود على الهجرة القانونية وتأشيرات العمال الوافدين»، من ضمنها «إيقاف» منح البطاقات الخضراء. عندما تولّى ترامب منصب الرئاسة، فرض حظرًا على السفر يمنع إصدار التأشيرات لمواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة، ووُسِّع الحظر ليشمل 13 دولة في عام 2020. اقرأ أيضًا: بايدن يتعهد بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى ترامب سلة مهملات قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي بولاية أريزونا إن الولاياتالمتحدة "مثل سلة المهملات بالنسبة للعالم"، وهو ينتقد الهجرة غير الشرعية. وتابع: "كما تعلمون، إنها المرة الأولى التي أقول فيها ذلك، وفي كل مرة أتحدث فيها عن ما فعلوه ببلدنا، أشعر بالغضب أكثر، هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها سلة المهملات، لكن هل تعلمون ماذا؟ إنه وصف دقيق للغاية". ويسعى ترامب إلى إلقاء اللوم على نائب الرئيس كامالا هاريس بشأن الهجرة غير الشرعية إلى الولاياتالمتحدة، وحاول تصوير المهاجرين غير الشرعيين على أنهم "قتلة وخطرون"، ويقول بانتظام إن أمريكا " تتعرض لغزو". انتقاد بايدن ويصدر ترامب دوما صورة قاتمة لبلاده محملا بايدن مسؤوليتها. حيث عكف على انتقاده خلال حملاته الانتخابية، متهما إياه بإدخال البلاد في أزمة حدودية غير مسبوقة، من خلال السماح للمهاجرين غير النظاميين بدخول بلاده. وشدد على إعادة النظام ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، معتبرا أن أمن الحدود هو أمن أمريكا و"لا يمكننا السماح للجرائم والمخدرات بالتسلل عبر حدودنا" حسب تعبيره. وقال الرئيس الأمريكي المنتخب "سأبني الجدار وأكمل ما بدأته، سنوقف الهجرة غير الشرعية مرة واحدة وللأبد، الأمريكيون أولاً! لن نسمح بأن تُستنزف مواردنا بسبب سياسات الهجرة الفاشلة".