ثمن العديد من السياسيين المصريين انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأممالمتحدة، والذي يدعو إلى وقف تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الجهود التاريخية التي تبذلها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية. جاء ذلك في إطار تحركات مصر الدبلوماسية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الشعب الفلسطيني. من جانبه، أكد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن انضمام الدولة المصرية للخطاب الموجه إلى الأممالمتحدة يعتبر استكمالًا للخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر لوقف العدوان على غزة، ويعكس دورها التاريخي في التصدي لحرب الإبادة الجماعية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن مصر تواصل جهودها الرامية إلى الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد تجاه الانتهاكات الإسرائيلية. انضمام دول أخرى للخطاب الموجه للأمم المتحدة وأوضح الدكتور مرشد، أن الوقت قد حان لتكون هناك تدخلات دولية حقيقية لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشيرًا إلى أهمية انضمام الدول الأخرى للخطاب الموجه إلى الأممالمتحدة. وأعرب عن أمله في أن يمثل هذا التحرك خطوة جدية من المجتمع الدولي للوقوف ضد العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة. الدعم المصرى للقضية الفلسطينية من ناحيته ، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الدولة المصرية تبذل كل جهد ممكن للدفاع عن الشعب الفلسطيني وإيقاف الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني بدعم كامل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية الكبرى الأعضاء في حلف الناتو، والتي تسهم في دعم عمليات القتل بحق المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. موضحا أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية يتجسد في الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لحشد التأييد الدولي لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وانضمامها إلى خطاب مشترك مدعوم وموقع من 52 دولة، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة، يطالب بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل المستخدمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. حملات الكترونية لمناهضة الدولة المصرية وأشار الشهابي إلى أن حرص مصر على الانضمام إلى هذه المجموعة المحدودة من الدول التي حشدت الدعم للتوقيع على هذا الخطاب، جاء في الوقت المناسب كرد عملي وواضح على حملات التشكيك بدورها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي الحملات التي تقودها اللجان الإلكترونية المناهضة للدولة المصرية. مضيفا أن المطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل تأتي ضمن الجهود الدولية للضغط عليها لوقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير الأمن لهم. دور مصر القيادي في وقف الحرب بدوره، أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن هذا القرار يُظهر الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، حيث يأتي كامتداد للجهود السياسية التي تقوم بها القيادة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي. وشدد القطامي على أن القرار يعبر عن صوت مصر القوي الرافض لأعمال الاحتلال التي تودي بحياة الأبرياء في غزة. مطالبة المجتمع الدولي بموقف حازم وطالب النائب القطامي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف عمليات الإبادة بحق الفلسطينيين، مستنكرًا موقف بعض مؤسسات حقوق الإنسان التي يرى أنها فشلت في اختبار حرب غزة، واتهمها بالتسييس وخدمة أجندات خاصة.