في الأسابيع القليلة الماضية، برز إيلون ماسك مؤسس منصة إكس - تويتر سابقًا - كداعمًا مباشرًا ومؤثرًا لحملة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد خصّ ترامب إيلون ماسك بالشكر كجزء من خطاب الانتصار، قد ظهرا علي نحو أكثر حميمية، مُقرًا بالمساعدات الجليلة التي قدمها له خلال الحملة الانتخابية. ترامب وماسك علاقة لا تنتهي وتجمع كلا المليارديرين علاقات متنوعة و رؤي مشتركة، إذ يتفق الأمريكييين علي ضرورة النهوض بالبلاد مجددًا اقتصاديًا، كما اتحدا في الرؤية حول قضايا هامة أخري مثل النظرة الفعالة إلي أزمات الطاقة والتغيير المناخي . وفي خلال تلك المساعي هدف الملياردير الأمريكي إلي التحفف بالرئيس المنتخب أملًا في تقلده منصبًا رسميًا في الحكومة، حيث ألمّح ترامب إلى إمكانية منح ماسك دورًا رسميًا في حكومته. وفي سبيل ذلك قصد ماسك العديد من السبل، ففي مايو الماضي، أنشأ ماسك لجنة سياسية تعمل على تمويل الإعلانات الداعمة لحملة ترامب الانتخابات الأمريكية 2024 . وقد تبرع ماسك لهذه اللجنة بما يقرب 75 مليون دولار ، مع تقديرات أفادت بأنه كان مستعدًا لرفع دعمه 180 مليون دولار. وروجت اللجنة بكثافة للعديد من الإعلانات التي تهاجم إدارة بايدن ونائبته كامالا هاريس. ويشار إلي أن دعم ماسك هذه اللجنة قد تجاوز الدعم المالي، حيث يُعتبر مستشارًا رئيسيًا في حملة ترامب، ويتواصل معه بانتظام ويساهم في استراتيجيات الحملة. وقد أعلن أعلن طموحه في الحصول دعم حكومي لبعض مشاريعه، مثل خدمة "ستارلينك" وهي خدمة إنترنت فضائي تقدمها شركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك ، وتهدف إلى توفير إنترنت عالي السرعة ومنخفض التأخير عبر شبكة من الأقمار الصناعية تدور في مدار أرضي منخفض. ويسعي ماسك للحصول على تمويل لها من الحكومة، وهو أمر قد يكون أسهل تحقيقه في حال فوز ترامب ودعم الجمهوريين له. كذلك وفي صدد القضايا العالقة أبرز ماسك قلقه إزاء قضية الذكاء الاصطناعي ودعي إلي تطويره و تنظيمه علي نحو أثار الجدل بينه وبين الديمقراطيين. واستبدل ماسك صورته الشخصية على منصته الشهيرة ليرتدي قبعة " ماجا" الشهيرة ؛ والتي يحرص عليها ارتدائها ترامب في العديد من المناسبات. انعكست هذه المساهمات على إقبال الناخبين والإعلانات الرقمية لدعم ترامب وعدد من المرشحين الجمهوريين الآخرين. وكانت هذه المواقف قد أثارت جدلاً حول علاقة ماسك المتزايدة بالحزب الجمهوري وترامب تحديدًا.