محمد سلطان يكتب: كلامى

كلامى

نتابع بدقة ونترقب بشدة ونتقلب بين الحذر والتفاؤل، هذا هو حال انشغالنا الدءوب بمن يفوز (الفيل) أم (الحمار) رغم أننا ندرك أن كليهما (ذئب) متمرس على أكل الفريسة، الفارق أن أحدهما يبكى مع الراعى. (الانتخابات الأمريكية).
الشفافية وحرية تداول المعلومات أكبر خطر يهدد الشائعات والترياق الذى يقتل سموم التأويل المغرض للأحداث ومانع أكسير الحياة عن الكائنات الطفيلية التى ترتدى كذبًا ثوب العالم ببواطن الأمور. (الحوار الوطنى وإصدار قانون حرية تداول المعلومات).
لا يوجد أسهل من السيطرة على شاب عاشق.. ينزلق طواعية إلى سجن المأذون متقبلًا للدغة (المهر) وصفعة (القائمة) فيكتشف أنه سيقضى بقية حياته معلقًا على مقعد بثلاثة أرجل يعلوه حبل المشنقة وأن خطأً واحدًا سيفقده اتزانه وتطير رقبته فيظل ذلك الباسم الصامد أو يهرب (مطلقًا) مفلسًا أو سجينًا أو يصمد حتى يحرره الموت وتنال معشوقته لقب (أرملة) يمكنها من الاستيلاء على ما عجزت عن أخذه منه طوال وجوده داخل القفص الذهبى الذى يسمونه (الزواج). (يوم العزاب - 11 نوفمبر).
عزيزى المهموم : لا تظن أن همك هو أكبر مصائب الكون فقد تراه جبلًا لا تستطيع حمله ويراه غيرك ريشة مقارنة بهمه فأعلم أنه لو أتاح لنا القدر خدمة تبادل المصائب ستعود طوعًا وتختار مصيبتك التى اعتدت التعايش وربما التصالح معها حتى صار بينكما عشرة ومعرفة وتلازم فأنت محظوظ بما منحت من مصائب فما أصابك قد تم تفصيله على مقاسك،، موزع المصائب أعلم بقدرات المصاب فأحمد الله على مصيبتك وتأكد (أن مصيبة واحدة خير من ألف نصيحة).
لا تسع وراء سر.. فمع مرور الوقت سيعلن هو عن نفسه ليولد سر جديد يسعى إليه غيرك وهكذا الحياة سلسلة من الأسرار التى يتم كشفها تحت تأثير الزمن.
أن تكون ضعيف النظر لا ترى البعيد مشكلة يداويها طبيب العيون وأن تكون ضعيف البصيرة فلا ترى حقيقة القريب منك كارثة.