يعد أحد أبرز الأدباء المعاصرين في تاريخ الوطن العربي، في اللغة، والأدب، والتاريخ، وأحد أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، والمجلس الأعلى لدار الكتب. وقد تتلمذ أحمد تيمور، على يد الإمام محمد عبده وآمن بفكره، وله العديد من المؤلفات في مجال اللغة، والأدب، والتاريخ، والفن، والعلوم الاجتماعية. اقرأ أيضًا| الشيخ الطوخي.. من (أبو ريال) إلى قارئ الملك ولد أحمد تيمور في درب سعادة في القاهرة في (6 نوفمبر 1871 م) لأب كردي هو إسماعيل باشا تيمور أحد كبار أعيان القاهرة ورئيس ديوان الخديوي إسماعيل وأم تركية، فهو من بيت فضل ووجاهة. جاء جده محمد تيمور مع الجند العثماني إلى مصر، بعد خروج الفرنسيين منها، وترقى إلى أن كان من خاصة محمد علي باشا، وساعده في الفتك بالمماليك، وعين كاشفا ثم محافظا. مات أبوه، وعمره ثلاثة أشهر، فربته أخته وهى الشاعرة عائشة التيمورية رائدة من رائدات الحركة النسوية فى الوطن العربى وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور. تعلم أحمد تيمور اللغات ومبادئ العلوم في مدرسة مارسيل الفرنسية، ودرس العلوم العربية والإسلامية على يد الشيخ حسن الطويل. لتتكون شخصيته ويصبح أشهر عالم بالأدب وباحث و مؤرخ من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، في عصره. كان لأحمد تيمور العديد من الصلات بأَعْلامِ عَصرِهِ كالشيخِ حسن الطويل، والشيخِ طاهر الجزائري، والشيخِ المُجدِّدِ محمد عبده الَّذي تَأثَّرَ به تيمور كَثِيرًا، وقد تردد على مجالسه الكثير من أَقْطاب الفكر والسياسة والأدب في مصر في ذلك الحين، أَمْثال: سعد زغلول، وإسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وقاسم أمين، وغيرهم. كان بيته في درب سعادة بحي باب الخلق صالونًا ثقافيًا وكذلك كان قصره في الزمالك، وكذلك كان له عوامة في النيل، وعزبة في قويسنا، وكان المثقفون من العراق والشام واليمن والمغرب العربي يتوافدون إلى هذه الصالونات الأدبية الأربعة. ويعد كتاب "الأمثال العامية المصرية"، واحدا من أمهات الكتب التى تحمل صفة الإتقان إلى جوار الريادة، حيث جمع تيمور ما يزيد على ثلاثة آلاف مثل شعبي مصري هي خلاصة ما جمعه عبر السنوات من تعبيرات شاعت على لسان المصريين فى عصره وقبله. وظل هذا القاموس المرجع الأشهر والأوسع عن حياة المصريين وكلامهم وعاداتهم وتقاليدهم بل وطرق تفكيرهم، وفضلا عن خفة الدم الممتعة فى روح الأمثال وكلماتها، وما تحمله من حنين إلى حكمة الآباء والأجداد، فالشروح المختصرة المفيدة التى وضعها تيمور كانت خير مساعد على فهم الكنوز التى تتضمنها الأمثال. تزوج أحمد تيمور باشا عام 1889 م من خديجة هانم بنت أحمد رشيد باشا ناظر الداخلية، الذي كان صديقًا حميمًا لوالده، ورزق منها أولاده الثلاثة إسماعيل ومحمد ومحمود، ثم توفيت عام 1899 م فلم يتزوج تيمور بعدها. أصيب بفقد ابن له وهو (محمد) وقيل أنه جزع لذلك ثم لازمته نوبات قلبية حتى وفاته المنية في 25 أغسطس 1930 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم