تتجه أنظار العالم خلال الساعات القليلة المقبلة، لمتابعة ما تشهده الساحة السياسية الأمريكية من سباق حول من يحكم المكتب البيضاوي للأربع سنوات المقبلة. بينما تشهد الساحة السياسية بأمريكا منافسة حادة بين الديمقراطيين والجمهوريين، تبرز قضايا الشرق الأوسط، كواحدة من أهم الملفات التي تمثل تحديًا كبير للرئيس الأمريكي المقبل. ونظرًا لما تشهده المنطقة من توترات عديدة خلال الشهور الأخيرة الماضية، وتباينت مواقف الشخصيات السياسية الأمريكية تجاه التعامل مع هذه الأزمات خاصة في غزة ولبنان، ومع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024خلال ساعات.. تستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي أبرز ملامح السياسية الخارجية للجمهور دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس. تتبنى الديمقراطية كامالا هاريس نهجًا دبلوماسيًا يدعو للحوار والتعاون الدولي من أجل تحقيق الاستقرار، بينما يروج الجمهوري دونالد ترامب لسياسة خارجية أكثر حزمًا، تركز على دعم الحلفاء التقليديين ومواجهة التهديدات بشكل مباشر. هاريس تتعهد بإنهاء الحرب على غزة تعهدت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وقالت في تجمعها الانتخابي الأخير في ميشيجان الأحد 3 نوفمبر الجاري، «ببذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة». جاءت هذه التصريحات في محاولة من هاريس وحملتها للسيطرة على غضب بعض الناخبين الديمقراطيين الغاضبين من دعم إدارة الرئيس جو بايدن لحرب إسرائيل على غزة ولبنان، وسعت حملة هاريس للسيطرة على غضب الأمريكيين من أصول عربية والمسلمين الذين عادة ما كانوا يميلون إلى الديمقراطيين. وقالت هاريس في تصريحاتها بولاية ميشجان: «مستوى قتل الفلسطينيين الأبرياء في غزة غير معقول.. ونحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب وإطلاق سراح الرهائن». أقرا أيضا انتخابات أمريكا 2024| ترامب يتوعد منافسيه بالملاحقة وأكدت عندما أصبح رئيسة الولاياتالمتحدة «سأبذل قصارى جهدي لإنهاء الحرب وحل الدولتين، حيث سيكون لدى الفلسطينيين الحق في الأمن والحرية وتقرير مصيرهم، بالإضافة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». ترامب وإسرائيل: دعم لا محدود وانتقادات لنتنياهو أما الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي دونالد ترامب كثيًرا ما انتقد سياسات الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن تجاه الحرب على غزة، وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية أنه في حال وصوله للبيت الأبيض سيعمل على استعادة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. ومن المعروف عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أنه داعم قوي للدولة اليهودية، ولا أحد يغفل قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في محاولة منه للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لكن عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، انتقد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال إن إسرائيل عليها «إنهاء مهمة الحرب بشكل عاجل». دائمًا ما يصف ترامب، في خطابته أن إسرائيل أفضل صديق له، كما أعلن ترامب أنه سيعمل على جعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى، مؤكدًا أنه بفضل أصوات اليهود الأمريكيين سيدافع عنهم ويقدم الحماية لهم. وأكد ترامب في خطابه أمام المجلس الإسرائيلي الأمريكي يوم 19 سبتمبر المنصرم، أن عدم فوزه قد يؤدي إلى محو إسرائيل من على وجه الأرض، وعلى الرغم من كل هذا الدعم الذي يعلنه ترامب لإسرائيل، إلا أنه كثيرًا م ينتقد سياسة بايدن وهاريس الحالية مشيرًا أن تلك السياسة هي التي أطالت أمد الحرب. وينطلق الثلاثاء 5 نوفمبر التصويت في انتخابات أمريكا 2024، والتي يتنافس بها المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الطامح في العودة من جديد للبيت الأبيض. ونالت كامالا هاريس بطاقة الترشح للانتخابات ممثلة عن الحزب الديمقراطي، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى الرئيس الحالي جو بايدن، بسبب آداءه الضعيف أمام منافسه دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية، مما دفع بايدن لاحقا لإعلان انسحابه من الانتخابات ودعم كامالا هاريس. وتسعى هاريس لكتابة التاريخ في انتخابات أمريكا 2024 بأن تصبح أو امرأة تتولى منصب الرئيس في أمريكا، بعدما لم تصل أي سيدة للمنصب من قبل، وسط تأييد كبير من جانب الحزب الحزب الديمقراطي. بينما يريد ترامب بأن يكتب التاريخ هو الآخر وأن يصبح ثاني رئيس في تاريخ أمريكا ينجح في العودة إلى البيت الأبيض بعد خسارة انتخابات الولاية الثانية، وهو الأمر الذي لم يسبقه إليه سوى جروفر كليفلاند في انتخابات عام 1892. كانت ترامب قد خسر الانتخابات الأمريكية في عام 2020 لصالح جو بايدن ونائبته وقتها كامالا هاريس مما أحدث حالة من الفوضى في الولاياتالمتحدة وقادها عدد من مؤيدي الرئيس السابق. وعلى منصب نائب الرئيس تخوض كامالا هاريس الانتخابات بصحبة السياسي المُخضرم تيم والز، بينما يخوض دونالد ترامب السباق الرئاسي بصحبة السياسي الشاب جيه دي فانس