توجيهات رئاسية بتطوير الصناعات العسكرية بشكل مستمر تعزيز التعاون مع القطاع الخاص ووضع الصناعات المصرية على خارطة التصدير توجيهات رئاسية متواصلة، بتطوير صناعات الإنتاج الحربي، بشكل مستمر، أبصرت حزمة من الصناعات المصرية الخالصة، قدمت للعالم المدرعة «سينا 200»، ثم المفاجأة الكبرى بتصميم وإنتاج أول أتوبيس كهربائى مصرى للنقل الجماعي، ينطلق من محافظتى القاهرة والإسكندرية، مع تحويل 2262 أتوبيساً للعمل بالغاز الطبيعي، وإنتاج عربة خفيفة بديلة عن «التوك توك» بخبرات هندية، مع البدء فى تعاون «مصرى ياباني» بمجال المياه، وإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة بخبرات أسترالية، إضافة إلى دعم زيادة المكون المحلى فى المنتجات الوطنية، وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع، مع تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، ووضع الصناعات المصرية على خارطة التصدير. كل هذا وأكثر فى حوار خاص ل«الأخبار» مع المهندس، محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، الذى أكد أن معرض الصناعات الدفاعية القادم، سيشهد منتجاتٍ عسكرية مصرية جديدة، وكشف عن خطة لعمل المصانع الحربية بكامل طاقتها الإنتاجية، خلال الفترة القادمة، وإلى تفاصيل الحوار. اقرأ أيضًا| طاقة نظيفة لتحفيز الاقتصاد الأخضر.. مشروع أتوبيسات كهربائية لخدمة القاهرة والإسكندرية ما خطتكم لتطوير كافة المصانع الحربية، للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية؟ لدينا هدف محدد، وهو ألا تكون وتيرة العمل داخل المصانع الحربية وردية واحدة فقط لمدة 8 ساعات، بل لدينا هدف وهو أن تعمل ثلاث ورديات، حتى يتم الاستفادة من الإمكانيات التصنيعية العملاقة الموجودة داخل المصانع. تطوير مستمر وماذا عن تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعميق المكون المحلى لتقليل الفاتورة الاستيرادية؟ كل المشروعات المشتركة، التى قام بها الإنتاج الحربى فى الفترة الماضية، كانت من أجل تقليل حجم الفاتورة الاستيرادية، وهناك توجيهات رئاسية بالسير على المخططات الموضوعة للوزارة وتطويرها، بشكل مستمر والعمل على دعم زيادة المكون المحلى فى المنتجات الوطنية، باعتباره أولوية، وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع بمختلف المجالات، سواء العسكرية أو المدنية، داخل شركات الإنتاج الحربي، إضافة إلى التكامل مع القطاع الخاص فى قطاعات التصنيع المختلفة، والعمل على إقرار المزيد من البحوث، التى تستهدف تطوير التكنولوجيات المُستخدمة فى الإنتاج، ومراعاة العمل على سرعة تنفيذ المشروعات، التى تشارك شركات ووحدات الإنتاج الحربى فى تنفيذها، وذلك بأعلى كفاءة مطلوبة، مع الاهتمام بالاستثمار فى رأس المال البشرى عبر تأهيل وتدريب كافة العاملين بمختلف الجهات التابعة، وتوفير سبل الدعم والرعاية والتمكين لهم إيماناً بأهمية العنصر البشرى الذى تقوم عليه العملية الإنتاجية. جولات مكوكية ما الهدف من جولاتكم المفاجئة فى المصانع الحربية؟ الهدف من هذه الجولات هو الاطمئنان على الحالة العامة والعمل على حل أى مشكلة موجودة فى أى مصنع على الفور، خاصة أن بعض المصانع لم تكن تعمل بكامل طاقتها، وهذا ليس بسبب تقصير البعض فى أداء عمله فى الفترات السابقة، ولكن لدينا خطة حالياً، وهى أن تعمل كافة المصانع بطاقة إنتاجية كاملة، وأنا أقوم بنوعين من الجولات، «الأولى»: هى المفاجئة، وعندما أتحرك من منزلى فى صباح يوم أى جولة مفاجئة، أتوجه إلى المصنع الذى حددته، وتتفاجأ إدارة المصنع بوجودى فى المصنع، أما النوع «الثاني» من الجولات، فهى الجولات المخطط لها مسبقاً، وتكون إدارة المصنع على علم بالزيارة، ويكون لها جدول يحدده، رئيس مجلس إدارة المصنع، لكى يتم إطلاعنا على أشياءٍ محددة، أو مخطط لتنفيذها. ما نتائج تلك الجولات؟ عند اكتشاف أى ملاحظة، أقوم بتعميم نتائج الزيارة والملاحظات على جميع المصانع، حتى يتم تفاديها فى كافة المصانع، ولا تتكرر فى أى مصنع آخر. تعاون يابانى ما آخر تطورات تنفيذ مشروع استخلاص المياه من الهواء بالتعاون مع اليابان؟ تنفيذ مشروع استخلاص المياه من الهواء، بالتعاون مع اليابان، قريباً، والجهاز يعمل على توفير المياه بطريقة مُبتكرة، وإدارتها بشكلٍ مستدام، حيث تم تنفيذ تجربة للجهاز فى 5 مواقع مختلفة، وكانت النتائج مبشرة، وتم تطوير الجهاز ليتناسب مع الأجواء المصرية، ونتطلع لتعميم هذه التجربة فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، حيث إننا سنكون الدولة الأولى فى إفريقيا، وغيرها من المشروعات، التى تقلل من الفاتورة الاستيرادية، علماً بأن الجهاز يقوم بإنتاج المياه من الهواء الجوى بتحويل الرطوبة النسبية الموجودة بالهواء، إلى مياه صالحة للشرب، عن طريق سحب الهواء الجوي، والذى يحتوى على بخار الماء وتمريرها على حاجز للأتربة، للتخلص من الشوائب والأتربة، ثم على وحدة تبريد لإسالة بخار الماء، ثم وحدة معالجة الملوثات الذائبة فى الماء المسال، ثم مرحلة التعقيم ثم التبريد، وهنا تكون المياه صالحة للشرب. مشروع كبير حدثنا عن مشروع إنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة؟ نتعاون مع شركة أسترالية، وتم إنشاء خط صناعى متكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة، من ألياف الموز، داخل أحد المصانع التابعة للوزارة، وتم تطبيق هذه المنظومة على مرحلتين، «الأولى»، قامت بها شركة «بابيريوس»، وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف، و«الثانية» تشمل خط الإنتاج الجديد، والذى سوف يتم افتتاحه، خلال الفترة القادمة، وهذه المنظومة تهدف إلى إنتاج العبوات الغذائية الكرتونية الصديقة للبيئة، من خلال منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز فى صناعة منتجات تخدم قطاع الأسرة، وهذا التعاون فى مجال تدوير مخلفات الموز، يأتى كإحدى ثمار التعاون مع الخبراء والعلماء المصريين بالخارج، فى ضوء مؤتمرات «مصر تستطيع»، التى عُقدت على مدار السنوات الماضية. المدرعة سينا حدثنا عن إطلاق النسخة المطورة من المدرعة «سينا 200» ؟. القوات المسلحة لديها خطط بحثية ومتطلبات محددة يتم تطويرها باستمرار .. وهدفنا الأساسى هو تلبية احتياجات القوات المسلحة، وفى العينة البحثية الأولى، التى تم تنفيذها وبعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنتاج الصلب المدرع، وبعد نجاح الإنتاج، خرجت النسخة المطورة من المدرعة « سينا 200» بالصلب المدرع من إنتاجنا، وكذلك تم تطوير وتنفيذ بعض التجهيزات الداخلية داخل المدرعة، ومعرض الصناعات الدفاعية، القادم، سيشهد منتجاتٍ عسكرية جديدة. وماذا عن التوسع فى إنتاج الموفرات على غرار إنتاج موفر المياه؟ الإنتاج الحربى له الريادة فى إنتاج الموفرات، مثل: موفر المياه الذكى بأحدث تكنولوجيا ألمانية، لتوفير المياه، وتم إنتاجه بأيادٍ مصرية، حيث يعمل الموفر على توفير يصل إلى 75٪ من المياه بدون التأثير على كفاءة استخدام المياه ويُستخدم للمنازل والفنادق والجهات الحكومية وأماكن العمل، ويناسب جميع أنواع خلاطات وحنفيات المياه .. وبعض الشركات الأخرى تعتمد على المستورد، إنما نحن فلدينا خطة فى التوسع، وقد أصدرت تعليمات إلى «مصنع 909 الحربى»، بالتوسع فى إنتاج الموفرات، ويتم التنسيق مع الوزارات الأخرى لتسويقه. أتوبيسات كهربائية ما آخر تطورات إنتاج الأتوبيسات الكهربائية؟ وفيما يتعلق بإنتاج الأتوبيسات الكهربائية، تم تصميم وإنتاج أول أتوبيس مصرى للنقل الجماعى يعمل بالطاقة النظيفة، لتحفيز الاقتصاد الأخضر، وتم إنتاج وتوريد 110 أتوبيسات لصالح محافظتى «القاهرة والإسكندرية»، كما تم التعاقد على توريد 100 أتوبيس كهربائى ترددى BRT لصالح شركة الاتحاد العربي، للنقل البرى والسياحة «سوبر جيت.» وماذا عن معدلات تحويل أتوبيسات النقل العام للعمل بالغاز الطبيعى؟ جهود تحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً من السولار، تسير بشكل جيد، خاصة فى وسائل النقل الجماعي، بالتعاون مع عددٍ من شركات الغاز، فهناك عقد موقع لتحويل 2262 أتوبيساً تابعاً لهيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية، خلال 6 سنوات، بمعدل 377 أتوبيساً سنوياً. بديل التوك توك هل نرى بديلاً ل «التوك توك» من خلال مصانع الإنتاج الحربى؟ قريباً سنرى عربة من إنتاج المصانع الحربية بديلة ل «التوك توك» لإنهاء المخاطر، التى يقوم بها التوك توك من مخالفات، وهذه العربة نتاج جهود توطين صناعة العربات الخفيفة، من خلال التعاون مع شركة «إيتامكو» وكيل شركة «باجاج» الهندية، ولدينا تعاقد يشمل فى مرحلته الأولى تجميع 2800 عربة سنوياً، بمعدل 250 عربة شهرياً، فيما تتضمن مرحلته الثانية، تصنيعاً مشتركاً بإجمالى من 20 إلى 30 ألف عربة سنوياً، وذلك بمعدل 2500 عربة شهرياً. النهوض بالصناعة وما أهم التوجيهات للنهوض بالصناعة، بصفتكم عضواً فى المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية ؟ هناك اهتمام بالغ من الدولة بقطاع الصناعة، وتوجيهات ببذل مختلف الجهود التى من شأنها النهوض بهذا القطاع الحيوي، الذى يسهم فى تحقيق المزيد من أهداف التنمية المستدامة، والوصول إلى المعدلات الاقتصادية المرجوة، وهناك دور لشركات الإنتاج الحربى فى توطين العديد من الصناعات، ودعم جهود التصنيع المحلى فى العديد من القطاعات. وماذا عن جهود التعاون مع القطاع الخاص؟
لدينا خطط نحو المزيد من التعاون مع القطاع الخاص فى تعزيز الإنتاج المحلى ولذلك نقوم بتوسيع الشراكات مع شركاتٍ محلية ودولية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة فى مجالات التصنيع والتكنولوجيا، مما يعزز تنافسية المنتجات المصرية محليًا ودوليًا، ونستطيع أن نقول بصدق إننا وضعنا أنفسنا على خريطة التصدير، ونركز دائماً على جودة المنتجات، التى تُنتج داخل مصانعنا ولدينا استراتيجية واضحة، وهى الداخل لحل المشكلات وتقديم الحلول لها، ولدينا خطة لتقديم منتجات جديدة. افتتاح شركة للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة افتتح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، شركة «الإنتاج الحربي للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة»، جاء ذلك بمقر الشركة داخل منطقة أبو زعبل، بحضور عدد من قيادات وزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي. وأكد الوزيرأن التفكير في إنشاء شركة «الإنتاج الحربي للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة» يأتي ذلك في ضوء اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتنفيذ العديد من الإجراءات بالفترة الأخيرة لتعزيز دورها في النهوض بالصناعة باعتبارها قاطرة التنمية خاصةً في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستفادة المثلى من الموارد الوطنية المتاحة. اقرأ أيضًا| «التاكسى الكهربائى» بالعاصمة الإدارية وشدد وزير الدولة للإنتاج الحربي على الحرص للتكامل مع مختلف الجهات بالدولة والاستفادة من فائض الطاقة بالشركة في تقديم الحلول المتكاملة وتنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح لمعدات خطوط الإنتاج بشركات القطاع العام والخاص إلى جانب خدمة شركات الإنتاج الحربي. واطلع الوزيرعلى العرض التقديمي الذي استعرض خلاله المهندس أحمد أنور أحمد رئيس مجلس إدارة الشركة أنشطة الشركة ومجالات عملها.