أكد الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس أن إنشاء مركز التطوير المهني بالجامعة كان هدفًا يستحق كل التقدير والاهتمام والعناية، للسعي إلى سد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل في مختلف المجالات والتخصصات. وأضاف أن تلك الفجوة التي صنعها التقدم التكنولوجي اللحظي والهائل الذي تشهده البشرية في وقتنا الحالي في مختلف المجالات والتخصصات، نتج عنه اختلاف الاحتياجات الشخصية والفنية للقوى العاملة، وسد هذه الفجوة بات أمراً حتميًا أساسيا، وخيارًا استراتيجيًا، وواجب على الجامعة تجاه الطلاب وخريجي الجامعة وتوجيههم إلى الطريق الصحيح لمواكبة متطلبات سوق العمل، والمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ملتقى التوظيف الأول بجامعة السويس اليوم الثلاثاء، برعاية رئيس الجامعة وبحضور اللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ودينا جوهري نائب مدير مشروع المراكز للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية، وبمشاركة ممثلي 23 شركة. وكشف رئيس جامعة السويس إن الشركات المشاركة في ملتقى التوظيف الأول للجامعة وفرت أكثر من 1000 فرصة تدريب وتوظيف للطلاب الخريجين، ليس فقط لمنسوبي الجامعة وإنما لكل الخريجين أبناء المحافظة بمبادرة من جامعة السويس لخدمة المحافظة. اقرأ أيضا|جامعة القناة تفتتح النسخة ال34 من معرض «تراثنا» لدعم الحرف اليدوية والتراثية وأكد الدكتور حنيجل أن ملتقى التوظيف الذي تشهده الجامعة هو ثمرة ما حققه المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة السويس بالشراكة مع الجامعة الأمريكية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبدعم من وزارة التعليم العالي، وفق استراتيجية طموحة أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. وتابع أن استراتيجية وزارة التعليم العالي تضم سبعة محاور أساسية أولها، محور التكامل الذي يسعى إلى اندماج منظومة التعليم العالي مع مؤسسات الإنتاج في الدولة بهدف سد الفجوة بين برامج التعليم والاحتياجات الفعلية لكل إقليم من أقاليم مصر طبقًا لأنشطته الاقتصادية التي يتميز بها هذا الإقليم. بالإضافة إلى محور التواصل الذي يتحقق بين الجامعات والصناعة داخل الدولة وعناصر الحكومة، خاصة من حيث مطالب سوق العمل وتطوير التكنولوجيا الحديثة، لذلك بدأ مركز الجامعي للتطوير المهني بتقديم خدمات مهنية للطلاب والخريجين، أثرت في حياتهم المهنية وجعلتهم مدركين لما يحتاجه سوق العمل من مهارات شخصية وفنية. وتابع الدكتور أشرف حنيجل أن القائمون على المركز بذلوا خلال عامين مجهودات كبيرة مع طلاب وخريجي الجامعة لملاحقة هذه الاحتياجات، مما جعلهم مؤهلين للتواصل مع الشركات وأصحاب الأعمال بهدف تقلل الفجوة الموجودة بين المجتمع الأكاديمي وسوق العمل في وقتنا الحالي. واستطرد رئيس الجامعة إن وجود ممثلي الشركات ملتقى التوظيف يعكس مدى إيمانهم بالقدرات الخاصة بطلاب وخريجي الجامعة للاستفادة وحسن استغلال المتميزين منهم، وذلك ضمن المشاركة المجتمعية لهذه الشركات لخدمة أبناء جامعة السويس من خلال توفير فرص تدريب أو توظيف لهم، حيث وفرت الشركات أكثر من 1000 فرصة تدريب أو توظيف للطلاب الخريجين. وقال حنيجل إن شركاء جامعة السويس ممثلين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم يدخروا جهدا، ونتج عن تلك الشراكة خلال عامين متواليين توفير 4000 فرصة تدريب وتوظيف، وتقديم خدمات مهنية إلي أكثر من 1000 طالب وخريج من منتسبي جامعة السويس.