على الرغم من اعتبار مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمثابة المصنع الذى يُصدر الفنيين المهرة أصحاب الكفاءات العالية إلى سوق العمل المحلي والدولي، وهو الهدف الأساسي التي انشأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من أجله هذه المدارس منذ عام 2018 م، وعلى الرغم من أن طلابها تفوقوا في سوق العمل على آقرانهم من الحاصلين على مؤهلات عليا، حيث إن طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية يعدون من نخبة المتفوقين الذين حصلوا على أعلى الدرجات في المرحلة الإعدادية، واختاروا المسار التكنولوجي إيمانًا منهم بمستقبل البلاد وتوجهها نحو التكنولوجيا، إلا أن طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية يعانون من عدة تحديات وعقبات تواجه مستقبلهم التعليمي والمهني. رغم عمل طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الجاد على مدار ثلاث سنوات دراسية شاقة تبدأ من السابعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، وتعلموا على أيدي أمهر المدرسين، يجد هؤلاء الطلاب أنفسهم محرومين من حقوقهم التعليمية، وهو الأمر الذي يعد إهدارا لمقدرات الوطن، فلم يجد الطلاب أمامهم سبيلا لمواجهة التحدي الكبير ألا وهو "تنسيق القبول بالجامعات" الذي يقف عائقا أمام مستقبلهم العلمي والمهني، سوى أن يطلقون حملة بعنوان "أنا طالب تكتولوجي"، للاستغاثة برئيس الجمهورية والحكومة للتعرف على مشكلتهم، ولعرض مطالبهم التي سبق وأن تقدموا بها لوزارة التربية والتعليم وعبر بوابة الشكاوى الحكومية لعرضها على المسئولين بهدف حل أزمتهم. حملة "أنا طالب تكنولوجي" دعت حملة "أنا طالب تكنولوجي"، وزارة التربية والتعليم إلى تغيير مسمى مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى الثانوية التكنولوجية، ورفع أولياء الأمور والطلاب مذكرة إلى محمد عبد اللطيف وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني بهذا الشأن، وجاء فيها "طالب دارس في أحسن نظام تعليم في مصر بالإنجليزي.. اسمه طالب تكنولوجي هو الاحسن هو الافضل هو الاكثر تفوقًا لابد من تقديره في كل جهد يبذله وكل تعب يرهقه في المسمى له في تنسيق كلياته، لابد من تغيير مسمى مدرسته إلى ثانوي تكنولوجي، ويكون له الحق والاولوية في الجامعات التكنولوجية والدولية، والتنسيق لهندسة دون معادلة طالب مميز طالب مدعم من الشريك الصانعي، طالب متفوق لايتساوى مع طالب فني صناعي". وأكملت الشكوى: "لايليق عليه هذا اللقب ليس لقبه إنما لقبه هو؟؟.. لذا نطالب بأن يكون مسمانا طالب ثانوي تكنولوجي وليس فني، كما نطالب بحق طلاب المدارس التكنولوجية المتفوقين، وتغيير المسمى التخرجى لمسمى (ثانوى تكنولوجى)، إضافة إلى حق الالتحاق بالكليات التكنولوجية كمرحلة أولى، وتخصيص نسبة لالتحاق طلاب التعليم التكنولوجى بالكليات والمعاهد الحكومية، وإتاحة التحاق الطلاب بكليات الحاسبات والمعلومات وكلية الفنون التطبيقية وقبولهم في التكنولوجية العسكرية، كما نطالب التقديم في الجامعات والمعاهد الخاصة والاعتراف بشهادتهم للقبول المباشر، وفتح تخصصات مختلفة بالكليات التكنولوجية تناسب جميع تخصصات (الثانوى التكنولوجى) الاتصالات والذكاء الاصطناعي واللوجيسيات وباقي التخصصات". التحديات التي تواجه طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية في البداية سرد حسام سالم، المتحدث باسم حملة "أنا طالب تكنولوجي"، وأدمن جروب طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، تفاصيل العقبات والتحديات التي تواجه طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي يناشدون فيها الحكومة ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني لحلها، قائلا: "إن طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر، يواجهون عقبات جمة تتعلق بمستقبلهم التعليمي والمهني، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلاب من نخبة المتفوقين الذين حصلوا على أعلى الدرجات في المرحلة الإعدادية، واختاروا المسار التكنولوجي إيمانًا منهم بمستقبل البلاد وتوجهها نحو التكنولوجيا، حيث تتمثل أولى العقبات في ضرورة فصل المسار التكنولوجي عن المسار الثانوي العام، دراسة مناهج دراسية متقدمة، حيث يدرس الطلاب في هذه المدارس مناهج تتساوى مع مستوى مناهج الثانوية العامة، وتشمل مواد تُدرّس في كليات الهندسة، بالإضافة إلى مشاريع "كابستون" فى بعض المدارس، كما أن المناهج والتخصصات باللغة الإنجليزية فى معظم المدارس". وأشار سالم، إلى أن مشكلة عدم الاعتراف المجتمعي والتعليمي، تمثل مشكلة بالغة الأهمية، فبعد كل هذا الجهد، يحصل الطلاب على شهادة لا تليق بمستواهم وتفوقهم، ولا يُتاح لهم الالتحاق إلا بالكليات التكنولوجية فقط، وكمرحلة ثالثة مع طلاب مدارس الصنايع، والأسوأ من ذلك، يُفضل عليهم طلاب الثانوية العامة الذين يمكنهم دخول هذه الكليات بمجموع 60%، ويتساوى طلاب التكنولوجيا التطبيقية مع طلاب التعليم الفني رغم الفارق الكبير في المستوى التعليمي والثقافي. وأضاف سالم، أن انعدام العدالة في توزيع الفرص سببت مشكلة كبرى لدى طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث إن طالب الثانوية العامة متاح له الالتحاق بعدد كبير من الكليات والمعاهد، بينما لا يُتاح لطلاب التكنولوجيا سوى الكليات التكنولوجية، من غير العدل أن يُشاركهم طلاب الثانوية العامة في هذه الكليات، حيث أن دراسة طلاب الثانوية العامة أكاديمية بينما دراسة طلاب التكنولوجيا تطبيقية وفى تخصصاتهم التى حصلوا عليها خلال تلات سنوات دراسة. وتابع، إضافة إلى عدم توافر فرص العمل الموعودة، حيث لم يتم توفير فرص العمل الحقيقية التي وُعدوا بها من قبل الشريك الصناعي، مما يجعل هذا المسار التعليمي "مقبرة" للطالب المتفوق. طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية وأوضح أن مطالب طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية تتمثل في الاتي: 1- إتاحة حق الالتحاق بالكليات التكنولوجية كمرحلة أولى، فذلك حق مكتسب لهؤلاء الطلاب الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في دراستهم. مع النزول بالتنسيق إلى 60% فأعلى لبعض كليات التكنولوجيا. 2- تخصيص نسبة مميزة للالتحاق بالجامعات والمعاهد الهندسية الحكومية. 3- إتاحة الفرصة للطلاب للالتحاق بكليات الحاسبات والمعلومات حسب تخصصهم، وقبولهم في الكليات التكنولوجية العسكرية. 4- إتاحة الالتحاق بالجامعات والمعاهد الهندسية الخاصة، والاعتراف بشهادتهم. 4- تغيير المسمى التخرجي للطلاب" إلى ثانوي تكنولوجي، بما يليق بقدراتهم وتفوقهم، 5- فتح تخصصات بالجامعات التكنولوجية.مثل اتصالات والذكاء الاصطناعي واللوجيستيات وباقى التخصصات. 6- إتاحة الالتحاق بكلية حاسبات ومعلومات لطلبة مدارس الخمس سنوات مثل مدرسة i tec 7- النظرة المجتمعية:يجب الاعتراف المجتمعى بقدرات هؤلاء الطلبة كطلبة متميزين ذو قدرات تعليمية متقدمة وقال سالم، نحن أمام جيل متميز من الطلاب الذين اختاروا طريق التكنولوجيا لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولبلادهم، من غير المنطقي أن ننتقي نخبة المتفوقين ثم نحرمهم من حقوقهم الأساسية ونساويهم بمن هم أقل منهم في المستوى التعليمي، إن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى تدمير مستقبل هؤلاء الشباب وتحطيم نفسياتهم.نأمل من سيادتكم النظر بجدية في هذه القضية العادلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل القوانين واللوائح بما يخدم مصلحة طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومستقبل مصر. بوابة أخبار اليوم ترصد آراء طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية ورصدت بوابة أخبار اليوم، أراء طلاب وأولياء أمور مدارس التكنولوجيا التطبيقية حول التحديات التي يواجهونها بعد التخرج من هذة النوعية من المدارس. في البداية قالت جني عزت، طالبة باحدي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أننا تعبنا واجتهدنا لكي نحقق حلمنا في تخصصات حديثة تخدم مستقبل البلد، لكن للأسف، بعد كل هذا التعب، وجدنا انفسنا نتعامل مثل التعليم الفني التقليدي، قائلة،" تعبنا راح في الهوا، ومجهودنا بيضيع عشان التنسيق مش منصف!، ليه نتحرم من دخول كليات تتماشي مع مما درسناه؟ ليه حقوقنا تهدر بعد ما أثبتنا إننا قادرين نواكب التقدم؟ إحنا مش بنطلب أكتر من حقنا: فرصة حقيقية نكمل بيها مشوارنا ونسهم بجد في تطوير مصر.. لا تتركوا الإحباط يقتل طموحنا... إحنا مش أرقام في تنسيق، إحنا شباب شايلين مستقبل في أيدينا. واضافت الطالبة جني، طالب المدارس الاكنولوجية هو الأحسن، هو الأفضل، هو الأكثر تفوقًا، لا بد من تقديره في كل جهد يبذله وكل تعب يرهقه في المسمى له في تنسيق كلياته، لذا لابد من تغيير مسمى مدرسته الى ثانوي تكنولوجي، ويكون له الحق والأولوية في الجامعات التكنولوجية والدولية، والتنسيق لهندسة بدون معادلة طالب مميز طالب مدعم من الشريك الصانعي طالب متفوق لايتساوى مع طالب فني صناعي، كما لابد من تخصيص نسبة لالتحاق طلاب التعليم التكنولوجى بالكليات والمعاهد الحكومية، وإتاحة الالتحاق الطلاب بكليات الحاسبات والمعلومات وكلية الفنون التطبيقية وقبولهم في التكنولوجية العسكرية، كما نطالب بالتقديم في الجامعات والمعاهد الخاصة والاعتراف بشهادتهم للقبول المباشر، وفتح تخصصات مختلفة بالكليات التكنولوجية تناسب جميع تخصصات (الثانوى التكنولوجى) الاتصالات والذكاء الاصطناعي واللوجيسيات وباقي التخصصات. من جهتها، ناشدت هبة حجاب، ولية أمر طالب بإحدى المدارس التطبيقية التكنولوجية، رئيس الجمهورية لحل أزمة المدارس التكنولوجية فيما يتعلق بتنسيق الجامعات، حيث قالت نصا،"الدولة قالت عايزة فنيين ومهندسين تفيد البلد، وعملت المدارس التكنولوجية بجميع تخصصاتها.. ازاى بقى أولادنا دخلوا المدارس دى باختبارات صعبة وانتقاء عالي للطالب يعنى معنى كده ده طالب مجتهد وبمجموع أكبر من مجموع الثانوي العام ومميز وهيفيد البلد، المفروض فى تمييز لطالب التكنولوجى، اللي هو مستقبل البلد، الطالب ده بيصحى الساعة 5 الفجر، ومضغوط طوال السنة وبيحضر السنة كاملة عشان ممنوع الغياب عكس طالب الثانوى العام والصنايع، يبقى الأولوية لطالب التكنولوجي، لذا نطالب بإعادة النظر في قوانين هذة المدارس، وإتاحة كليات تتناسب مع تخصصات هؤلاء الطلاب، وكل الدعم للمدارس التكنولوجية". فيما قالت صفاء رزق، ولية أمر أحد طلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية، نطالب بتدخل رئيس الجمهورية لحل الأزمة ولإنقاذ هؤلاء الطلاب الذين يعدون مستقبل مصر، مشيرة إلى أن الطلاب تريد تنسيق جامعي خاص ومستقل لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث نريد فتح (كليات الحاسبات وتقنية المعلومات+ وكليات الفنون التطبيقية +وكليات الفنون الجميلة + وكليات الذكاء الاصطناعي) لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، كما نريد الارتقاء بهؤلاء الطلاب والطالبات من منظومة التعليم التكنولوجي التطبيقي، وهذه أقل حقوقهم.