أكد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التوترات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي تتصاعد بشكل ملحوظ. وأوضح أن إسرائيل، في ظل عدم التوازن في القوى، تركز على الاستهدافات المدنية في لبنان، مما يؤدي إلى تدمير العديد من المباني وسقوط ضحايا. وأشار إلى أن إسرائيل تحذر قبل التدمير، لكنها لا تمنح السكان الوقت الكافي للإخلاء، مما يزيد من حجم الدمار والضحايا. اقرأ ايضا باحث أثري: تعامد الشمس على وجه رمسيس يعكس عبقرية المصريين القدماء وأضاف المشموشي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين منى صالح وشيرين غسان على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عالية في توجيه الصواريخ، خاصة بعد اعتماده على استهدافات بعيدة المدى في العمق الإسرائيلي، لإثبات قدرته على التصدي للاعتداءات وإيلام العدو الإسرائيلي. وأشار إلى أن حزب الله، رغم الضربات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، يصمد في المعركة. وأكد أن إيران ستستمر في تزويد حزب الله بالأسلحة والذخائر لضمان بقاء الجبهة مفتوحة، وتجنب المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل. تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا في التوترات منذ عدة أشهر، حيث يتبادل الطرفان الهجمات بشكل مستمر. حزب الله، الذي يعتبر أحد أقوى الفصائل المسلحة في لبنان، يواصل إطلاق الصواريخ على المواقع الإسرائيلية، بينما ترد إسرائيل بغارات جوية تستهدف البنية التحتية لحزب الله والمناطق المدنية في لبنان12. تأتي هذه التوترات في ظل تعقيدات سياسية وأمنية في المنطقة، حيث تسعى إيران إلى تعزيز نفوذها من خلال دعم حزب الله، بينما تحاول إسرائيل تقويض هذا النفوذ عبر ضربات عسكرية متكررة. الوضع الحالي يعكس توازنًا هشًا، حيث يمكن لأي تصعيد إضافي أن يؤدي إلى مواجهة شاملة بين الطرفين.