إنشاء قاعدة للصناعات الحربية فى مصر بدأ بمصنع «27 الحربى»، الذى أنتج أول طلقة ذخيرة حية فى مثل هذا اليوم من العام 1954 ، ليصبح عيدًا سنويًا لوزارة الإنتاج الحربى. وبعد 70 عامًا من ذلك التاريخ تستمر إنجازات الوزارة فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مقدمتها الانتهاء من تنفيذ 9 مشروعات حربية جديدة؛ إعادة تأهيل مسبك المحركات بمصنع «9 الحربى»، وتطوير خطوط إنتاج النيتروسليلوز بمصنع «18 الحربى»، ورفع كفاءة مصنع اليورويا بمصنع «81 الحربى»، وتطوير مصنعيّ التشكيل الحربى بمصنع «99 الحربي»، ورفع كفاءة وحدة إنتاج الصلب فى مصنع «100 الحربي»، وإنتاج العبوات الكرتونية صديقة البيئة بمصنع «200 الحربي»، و تطوير خط إنتاج الكبسول بمصنع «270 الحربي»، وخطوط إنتاج الأسلحة والذخيرة بمصنع «300 الحربى». وخلال المعرض الدولى للصناعات الدفاعية الأخير؛ تم الإعلان عن استحداث 59 منتجًا عسكريًا مطورًا أبرزها: راجمة الصواريخ على مركبة مدرعة ذات جنزير «رعد 200» وهو منتج تم عرضه لأول مرة تبلغ سرعتها القصوى 46 كم/ساعة بنسبة تصنيع محلى تبلغ 65% تقريبًا. وكابينة الراجمة يتم استخدامها آليًا من خلال التحكم فى توجيه القاذف من الكابينة مما يوفر دقة عالية وزمناً أقل من التوجيه التقليدى. والراجمة مزودة بركائز هيدروليكية للحفاظ على التوازن أثناء الإطلاق. وعن المدرعة «سينا 200»، تم الإعلان عنها فى نسخة مطورة خلال المعرض بعد تحديثها بتركيب محرك جديد يعمل بقدرة 360 حصاناً، وتعديل المحتوى الداخلى للمركبة والرشاش المتعدد بها. كذلك ناقلة الجند «سينا 200» مدرعة متعددة المهام (مركبة قتال، إسعاف، منصة إطلاق صواريخ، هاون، إشارة، حرب إلكترونية، قيادة وسيطرة، ناقلة ذخيرة) تعمل بمحرك ديزل رباعى الأشواط ومزودة بشباك حماية من المقذوفات أثناء العمليات بأقل وزن ممكن للحفاظ على سرعة المناورة وخفة الحركة مع سهولة الفك والتركيب على المركبة. وتبلغ سرعتها القصوى 45 كم/ساعة على الأراضى غير المُمهدة و65 كم/ساعة عبر الأراضى المُمهدة. وتتسع لطاقم من 8 أفراد متضمنًا السائق والحكمدار، وبها نظام إخماد الحريق أتوماتيكى. وفى أبريل الماضى، افتتحت وزارة الإنتاج الحربى مركزًا لإدارة الأزمات بمقر ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة فى إطار عمليات التحول الرقمى بالدولة المصرية ودعم خطط التنمية المستدامة وتحقيق «رؤية مصر 2030». والمركز يُعد بمثابة نقلة وتطور استثنائى فى التعامل مع الأزمات والطوارئ داخل شركات ووحدات وقطاعات الإنتاج الحربي، ويمثل غرفة عمليات شاملة متخصصة يتم فيها الاستعانة بتكنولوجيات الاتصال الحديثة فى إطار شبكة موحدة ومؤمَّنة بالكامل بما يساهم فى تقليص زمن الاستجابة للحدث وسرعة التعامل معه وتحقيق التكامل بين كافة الجهات المعنية لاتخاذ القرار عبر إتاحة البيانات الدقيقة. وفى سياق آخر، امتدت جهود الوزارة إلى دعم المجال الطبى بتطوير المركز الطبى التخصصى بحلوان لتوفير خدمة طبية لائقة للمرضى والمترددين عليه. كما نجحت فى إقامة مستشفى ميدانى تم تصميمه على مساحة 1000 متر مربع يضم كافة التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة. كما ساهمت الوزارة أيضاً فى دعم التعليم الفنى بمصر من خلال المنشآت التعليمية التابعة لقطاع التدريب مثل مدرستى الإنتاج الحربى للتكنولوجيا التطبيقية بالسلام وحلوان، والمجمع التكنولوجى المتكامل بالسلام، والمعهد الفنى للصناعات المتطورة. وصباح أمس، افتتح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى مصنع إنتاج الرزينة بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية «مصنع 81 الحربي»، بعد توقف دام أكثر من من 10 سنوات.