أسوان.. مشتى الأجانب وكنز السياحة في مصر

قال الخبير السياحي الدكتور وليد البطوطي، إن الموسم السياحي الشتوي في مصر مهم للغاية، ويزيد خلاله أعداد السائحين الأجانب لدفء الجو معظم فصل الشتاء.
اقرأ أيضا| حملات مكثفة في سوهاج لضمان الالتزام بالتسعيرة الجديدة للوقود
وأضاف «البطوطي»، خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج «هذا الصباح» المذاع عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن محافظة أسوان تعرف بأنها مشتى الأجانب بمصر، والشخصيات العالمية كلها كانت تزور محافظة أسوان، مشيرًا إلى زيادة عدد أماكن السياحة الشتوية والصيفية في مصر، مثل القرية النوبية في أسوان.
وتابع الخبير السياحي: «الشعب المصري يمتاز بالكرم ودائما ما يرحب بالسياح بشكل رائع، ما يساعد في زيادة عدد السائحين، بالإضافة إلى تكرار زياراتهم إلى مصر بشكل متكرر»، لافتًا إلى أن الافتتاح المبدئي لمتحف المصري الكبير سيساعد بشكل كبير في زيادة عدد السياح، لأنه يعد صرحا أثريا وثقافيا ضخما.
تعد مصر وجهة سياحية مميزة على مدار العام، ولكنها تكتسب أهمية خاصة خلال فصل الشتاء بفضل مناخها المعتدل والدافئ مقارنة بالعديد من الدول الأخرى. تاريخيًا، كانت مصر مقصدًا للسياح منذ العصور القديمة، حيث كانت الحضارة المصرية القديمة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
في العصر الحديث، أصبحت مدن مثل أسوان والأقصر والغردقة وشرم الشيخ من أبرز الوجهات السياحية الشتوية في مصر. تتميز هذه المدن بمواقعها الأثرية الفريدة ومناظرها الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تقدمها للسياح.
أسوان، على وجه الخصوص، تعتبر مشتى مفضلاً للأجانب بفضل مناخها الدافئ ومعالمها السياحية الشهيرة مثل معبد فيلة والسد العالي. كما أن القرية النوبية في أسوان تعد من الأماكن التي تجذب السياح بفضل ثقافتها الفريدة وتراثها الغني.
تلعب السياحة دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد المصري، حيث تساهم بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل لملايين المصريين. ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، المتوقع أن يكون أحد أكبر المتاحف في العالم، من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة في مصر طفرة كبيرة.
المتحف المصري الكبير، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، سيعرض مجموعة هائلة من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون. هذا المشروع الضخم يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية ويجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تظل مصر وجهة سياحية مميزة بفضل تاريخها العريق ومناخها المعتدل ومعالمها السياحية الفريدة. ومع استمرار الجهود لتعزيز قطاع السياحة، من المتوقع أن تشهد مصر زيادة مستمرة في أعداد السياح، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.