مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تحديات كبيرة، وفقًا لأرقام استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع ملحوظ في شعبيتها. السبب الأول في ساحة انتخابات أمريكا 2024، فسّر خبراء ديمقراطيون تراجع هاريس في استطلاعات الرأي الأخيرة لعدة أسباب، أولها، افتقارها للثقة عند الحديث عن المواضيع السياسية المهمة، كما ظهرت هاريس قلقة عند مواجهة أسئلة غير متوقعة، ما جعل بعض الناخبين يشعرون بالريبة تجاهها، وأثر سلبًا على موقفها في الانتخابات الأمريكية 2024. السبب الثاني أما السبب الثاني فيتعلق بسجل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الذي يُعتبر عبئًا على كامالا هاريس في حملتها، فقد أهدرت فرصة مهمة خلال ظهورها التلفزيوني الأخير لتوضيح كيف تختلف عن بايدن، ما جعل الناخبين يترددون في دعمها، وهو الأمر الذي سيزيد من تحدياتها في سباق انتخابات أمريكا 2024. السبب الثالث والرابع السبب الثالث الذي يُعتقد أنه أسهم في تراجع هاريس في استطلاعات الرأي الأخيرة بسباق انتخابات أمريكا 2024 هو قوة شخصية دونالد ترامب، حيث إنه يمتلك قاعدة انتخابية مخلصة بين الجمهوريين، والسبب الرابع، أن العديد من الناخبين، بما في ذلك الديمقراطيين يشعرون، بالإحباط بسبب سياسات بايدن وهاريس في السنوات الأخيرة. ووفقًا لاستطلاع شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، يرى بعض الناخبين أنهم كانوا في وضع أفضل قبل أربع سنوات، وأن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجعل من الصعب على هاريس إقناع الناخبين بأنها الخيار الأفضل بسباق انتخابات أمريكا 2024.. وهو ما أدى لتراجع هاريس في سباق الانتخابات الأمريكية 2024 بحسب أرقام الاستطلاع. أرقام استطلاع «إن بي سي نيوز»، أظهرت انخفاضًا كبيرًا في شعبية كامالا هاريس بسباق انتخابات أمريكا 2024، حيث انخفضت شعبيتها إلى 43%، بعد أن كانت 49% قبل شهر واحد فقط، وقال 45% من الناخبين إن سياسات بايدن أضرت بهم، مقارنة ب25% فقط قالوا إنها أفادتهم، الأمر الذي يمكن أن يضعف فرصها بالسباق. عندما طُرحت عليها أسئلة في مقابلة تلفزيونية، حول ما إذا كانت ستتبع نهجًا مختلفًا عن بايدن في حال فوزها بانتخابات أمريكا 2024، قالت هاريس إنها كانت جزءًا من معظم القرارات الرئيسية، ولم تُظهر استقلالية سياسية، برغم أن فئة كبيرة من الناخبين لا يفضلون سياسيات بايدن الحالية، بحسب شبكة «العربية» الإخبارية. كيف يسعى ترامب لاستمالة الناخبين؟ خلال تجمع انتخابي حديث، استغل المرشح الجمهوري لانتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب قضايا الهجرة والتوظيف لتوجيه انتقادات حادة لهاريس وبايدن، قائلًا إن سياساتهم تسهم في فقدان الأمريكيين من أصول إفريقية وإسبانية لوظائفهم، ليعزز دعم الفئات المتأثرة بالسياسات الاقتصادية للإدارة الحالية ويزيد من قوة حملته في الانتخابات الأمريكية 2024. رغم تقدم هاريس بين الناخبين من ذوي البشرة السمراء بسباق انتخابات أمريكا 2024، إلا أن دعمها بين الرجال السمر تراجع بمقدار 9 نقاط مئوية مقارنة بنتائج بايدن في الانتخابات السابقة، وهذا التراجع يثير القلق، خصوصًا بعد أن كان بايدن قد حصل على 79% من أصواتهم بانتخابات 2020، في حين تحصل هاريس الآن على 70% فقط. أخيرًا، مع تراجع الدعم الشعبي للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بساحة انتخابات أمريكا 2024 أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب بسبب كل هذه العوامل، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هاريس قادرة على تحسين وضعها في سباق الانتخابات الأمريكية 2024، وهل ستكون قادرة على جذب أصوات جديدة لتعزيز فرصها للمضي قدمًا نحو البيت الأبيض؟