أكد المشاركون في القمة الإعلامية العالمية في دورتها السادسة المنعقدة حاليا في مدينة أوروموتشي بإقليم شينجيانج في شمال غربي الصين، أهمية مواجهة التضليل الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي من خلال ضمان جودة المنتج الذي تقدمه وسائل الإعلام المختلفة. وأشار المشاركون في أعمال القمة التي بدأت أعمالها صباح اليوم الاثنين تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والتحول الإعلامي" إلى أن هناك الملايين من الأشخاص يقعون ضحايا التضليل الإعلامي خاصة في وقت الحروب والصراعات المسلحة حيث يعانون من انتهاكات حقوق الانسان بسبب الأخبار المزيفة التي تطلقها بعض وسائل الإعلام. وأوضح المشاركون أهمية تغطية تلك الأحداث بشكل موضوعي ومحايد حتى لا تتسبب الأخبار المضللة في تحفيز البعض على القيام بممارسات عنيفة. ◄ اقرأ أيضًا | الصين وفيتنام تبحثان سبل تعزيز علاقات التعاون ولفت المشاركون في أعمال القمة إلى أنه من الممكن الاستفادة من وسائل الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة المنتج الإعلامي من تحسين تقنيات الصوت والصورة واللغة والترجمة الفورية الدقيقة إلى جانب مراقبة جودة المنتج واكتشاف التضليل الإعلامي، موضحين أن التحدي الذي يواجه العمل الإعلامي في هذا الخصوص يتعلق بمدى الأمانة والدقة والالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي خلال استخدام تلك التقنيات الحديثة. وفي سياق متصل، أكد المشاركون أن مواجهة التضليل الإعلامي يحتاج إلى تعاون من جانب الحكومات والمؤسسات الصحفية والإعلامية إلى جانب المجتمع لتجنب فقدان الثقة في الإعلام، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يمثل نوذجا حديثا من وسائل العمل الإعلامي الذي يجب استخدامه على نحو لا يتعارض مع مبادئ المهنة. كما أوضح المشاركون أن التطور الذي حققه الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة أدى إلى تغيير النمط التقليدي للعمل الإعلامي، لافتين إلى ضرورة إعداد كوادر مهنية مؤهلة للتعامل مع الأساليب والتقنيات الحديثة لضمان جودة المنتج الإعلامي حيث إن الذكاء الاصطناعي أصبح يمهد الطريق لثورة تكنولوجية جديدة.