كشف دياب الجرو- رئيس بلدية دير البلح، حجم الخسائر التي سببتها مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة رُفيدة، الواقعة في المدينة، التي تقع وسط قطاع غزة، وتأوي عددًا كبيرًا من النازحين الفلسطينيين. وقال دياب الجرو، في تصريحات ل«بوابة أخباراليوم»: هي مجزرة جديدة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مراكز الإيواء، حيث أن هذا الاحتلال لا يقيم وزنًا لكل المواثيق الدولية، التي تنص على حماية النازحين. وأردف قائلًا: «الاحتلال قام بقصف إحدى غرف النازحين في مدرسة الرفيدة في وقت الذروة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، دون أن يراعي تواجد المواطنين في ساحة المدرسة». وأضاف أن الأمر ترتب عليه ارتقاء 30 نازحًا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ كبار في السن، هؤلاء أبرياء ومدنيون عزل لا يُشكلون أي خطر على دولة الاحتلال ولكنهم قُتلوا بدم بارد، إلى جانب أن هناك عشرات الجرحى. وتابع قائلًا: "هناك أضرار طالت المدرسة وأبنيتها، إلى جانب تضرر كبير في خيام النازحين، فهناك ضرر كبير وخسائر سواء على صعيد الأرواح أو الصعيد المادي". وأشار الجرو إلى أن القصف طال أيضًا غرفة الإدارة التي تشرف على عملية الإيواء داخل المدرسة، وهي غرفة يرتادها كل النازحين، مؤكدًا أن الاحتلال لا يكترث بهذه الدماء التي تُراق والأعداد الكبيرة من النازحين الذين سقطوا، وعددهم 30 شهيدًا قابل للزيادة. اقرأ أيضًا| تحقيق| «العدوان الثالث».. نوثّق شهادات الموت والتشبث بأطراف الحياة من شمال غزة وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقتٍ سابقٍ، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المذبحة الجديدة في مدرسة رُفيدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبًا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان صدر عنه ، إن جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء الأطفال والنساء للحصول على الغذاء اليومي لهم. وأشار إلى أن هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 190 مركزًا للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.