‬ثبات ‬ الموقف ‬المصرى

بدون تردد

رغم ‬القدر ‬الكبير ‬من ‬الخلل ‬الذى ‬أصاب ‬المجتمع ‬الدولى ‬وحالة ‬الغفوة ‬التى ‬انتابت ‬الضمير ‬الإنسانى، ‬وأصبحت ‬واضحة ‬فى ‬العجز ‬عن ‬إجبار ‬إسرائيل ‬على ‬وقف ‬عدوانها ‬اللاإنسانى ‬على ‬الشعب ‬الفلسطينى ‬فى ‬غزة، ‬وغزوها ‬الإجرامى ‬للأراضى ‬اللبنانية، ‬فى ‬ظل ‬الانحياز ‬الأمريكى ‬الكامل ‬والواضح ‬للموقف ‬الإسرائيلى رغم ‬هذا ‬وبالرغم ‬من ‬ذلك ‬بقى ‬الموقف ‬المصرى ‬ثابتًا ‬فى ‬دعمه ‬ومساندته ‬للشعب ‬الفلسطينى ‬ومدافعًا ‬عن ‬حقوقه ‬المشروعة ‬فى ‬الاستقلال ‬والعيش ‬فى ‬أمن ‬وسلام ‬داخل ‬دولته ‬الفلسطينية ‬المستقلة ‬فى ‬أراضيه ‬المحتلة ‬عام 1967‬، ‬بالضفة ‬الغربية ‬وغزة ‬وعاصمتها ‬القدس ‬العربية.‬
وفى ‬ذات ‬الوقت ‬بقى ‬الموقف ‬المصرى ‬ثابتًا ‬فى ‬إدانته ‬للعدوان ‬والغزو ‬الإسرائيلى ‬للبنان، ‬ومطالبته ‬للمجتمع ‬الدولى ‬والقوى ‬العظمى ‬بالعمل ‬على ‬وقفه ‬بأقصى ‬سرعة ‬ممكنة، ‬مع ‬السعى ‬والعمل ‬بكل ‬قوة ‬على ‬وقف ‬إطلاق ‬النار ‬فى ‬غزة ‬والتوقف ‬عن ‬عمليات ‬قتل ‬والإبادة ‬الجماعية ‬والدمار ‬التى ‬ترتكبها ‬إسرائيل ‬ضد ‬الفلسطينيين.
والواقع ‬أن ‬الموقف ‬المصرى ‬الثابت ‬والمعلن ‬والراسخ، ‬هو ‬فى ‬حقيقته ‬تعبير ‬صادق ‬عن ‬الرؤية ‬المصرية، ‬بوصفها ‬حقيقة ‬مؤكدة ‬تؤمن ‬بها ‬مصر ‬بالنسبة ‬للقضية ‬الفلسطينية ‬بصفة ‬خاصة، ‬وأيضاً ‬بالنسبة ‬للقضية ‬لدعمها ‬ومساندتها ‬لكل ‬الدول ‬العربية ‬إذا ‬ما ‬تعرضت ‬للعدوان ‬أو ‬الاعتداء ‬على ‬أراضيها ‬أو ‬سيادتها.
وهذه ‬الرؤية ‬هى ‬حقيقة ‬مؤكدة ‬تؤمن ‬بها ‬مصر، ‬انطلاقا ‬من ‬موقفها ‬القومى ‬ورؤيتها ‬الاستراتيجية ‬للسلام ‬فى ‬المنطقة ‬وإدراكها ‬الواعى ‬بأنه ‬لا ‬يمكن ‬تحقيق ‬السلام ‬فى ‬المنطقة ‬العربية ‬والشرق ‬أوسطية ‬إلا ‬بالتسوية ‬الشاملة ‬والعادلة ‬والدائمة ‬للقضية ‬الفلسطينية ‬ووقف ‬الاعتداءات ‬الإسرائيلية ‬على ‬أى ‬دولة ‬عربية.‬
وتؤمن ‬مصر ‬بأن ‬التسوية ‬الشاملة ‬والعادلة ‬تقوم ‬على ‬حل ‬الدولتين ‬على ‬أساس ‬ضرورة ‬إقامة ‬الدولة ‬الفلسطينية ‬المستقلة، ‬على ‬حدود ‬الرابع ‬من ‬يونيو ‬‮7691‬ ‬وعاصمتها ‬القدس ‬العربية. ‬