أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن السيول المتدفقة من جبال الهيملايا بحياة 20 شخصا على الأقل منذ الجمعة في الهند وبنجلايدش، وفق ما أعلنت السلطات الهندية اليوم الإثنين 7 أكتوبر. ففي ولاية ميجالايا «شمال شرق الهند، تسببت "الفيضانات الناجمة عن الأمطار المستمرة وانزلاقات التربة" بمقتل 15 شخصا منذ الجمعة وبأضرار مادية جسيمة، بحسب مكتب الوزير المحلي بالبلاد. اقرأ أيضًا| البوسنة والهرسك: عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات والانهيارات الطينية وفي بنجلاديش، المجاورة والواقعة في منطقة منخفضة بالفعل، أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب المياه ومصرع خمسة أشخاص منذ السبت، بحسب وزارة إدارة الكوارث الطبيعية. ودفعت الفيضانات 20 ألف شخص على الأقل إلى مغادرة ديارهم، بحسب المصدر نفسه، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. وأشار المسئول في الوزارة نظم العابدين إلى أن "مياه الفيضانات بدأت بالانحسار". في أواخر سبتمبر، أسفرت الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها الأمطار الموسمية في النيبال المجاورة للهند، عن مقتل 225 شخصا على الأقل وبارتفاع منسوب الأنهار التي تمر عبر الهند وبنجلاديش. وتسبب الأمطار الموسمية دمارا واسعا كل عام في جنوب آسيا لكن تغيّر المناخ يحدث تحوّلات في أنماط الطقس ويزيد من تكرار الظروف المناخية الحادّة، بحسب خبراء. وفي 16 سبتمبر الماضي، لقي شخص مصرعه وفقد سبعة آخرون في تشيكيا عقب فيضانات ناجمة عن العاصفة بوريس، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة التشيكية. وقال قائد الشرطة بالبلاد، مارتن فوندراسيك للإذاعة العامة "للأسف غرق شخص في نهر كراسوفكا قرب برونتال شمال شرق، والشرطة "اعلنت أن سبعة أشخاص في عداد المفقودين". في جميع أنحاء أوروبا الوسطى والشرقية التي ضربتها العاصفة بوريس، بلغ عدد القتلى الآن تسعة إضافة إلى العديد من المفقودين، كما تم إجلاء آلاف الأشخاص. وبعد مصرع أربعة أشخاص في رومانيا السبت ارتفعت الحصيلة الأحد بعد العثور على جثتين وفقدان شخص في جنوب شرق البلاد، وغرق شخص في بولندا ومقتل إطفائي في عملية انقاذ في النمسا. وتظهر الصور الصادمة التي التقطها مصورو وكالة «فرانس برس» الفرنسية، في المنطقة أحياء بأكملها تحت المياه وتم إنقاذ السكان ووضع أكياس رمل للحد من ارتفاع منسوب المياه. وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطل شبكة النقل وإجلاء السكان في جميع أنحاء المنطقة. وبحسب الوكالة الفرنسية ذاتها، يبدو أن الوضع تحسن قليلا صباح الإثنين في بعض المناطق في جمهورية تشيكيا لكن الأمطار الغزيرة والفيضانات تثير مخاوف من حدوث المزيد من الأضرار الجسيمة قرب الأنهر. وفي 15 سبتمبر، ارتفعت حصيلة الفيضانات التي تسبّب بها إعصار ياجي في بورما إلى أكثر من 74 قتيلا، بينما أُفيد عن فقدان 89 آخرين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأحد غداة مطالبة رئيس المجلس العسكري الحاكم بمساعدة خارجية في مسعى نادرا ما يحصل، بحسب وكالة «فرانس برس» الفرنسية. وبحسب الأرقام الرسمية، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى مصرع 350 شخصا في بورما وفيتنام ولاوس وتايلاند، في أعقاب إعصار ياجي الذي ضرب المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.