يعد يوم النصر أعظم يوم في تاريخ الشعب المصري والعربي، فهو يوم استرداد الكرامة والأرض والعزة، وذلك بتضحية رجال أكتوبر الابطال البواسل بأرواحهم ودمائهم، وتحديهم لكل المخاطر، لجعل الشعب المصري حر مستقل مرفوع الرأس، وتحكى ملحمة حرب أكتوبر من جيل إلى جيل لأبناء الشعب المصري. حكاية الثغرة والقواعد الهيكلية تبدأ الحكاية بعد أن قامت محطات الرادار برصد طائرة أمريكية من طراز«س17/10» تقوم بطلعة استطلاع جوية، مما أدى إلى توفير معلومات كثيرة للإسرائيليين عن القوات المصرية من توزيع القوات واحتياطى القوات، وقد تمكنت بعض المدرعات الإسرائيلية البرمائية من التسلل والاختباء داخل الأشجار الكثيفة، ولم يتم احتواء وتدمير هذه المدرعات الإسرائيلية بأقرب احتياطي مصري بالسرعة المطلوبة، وقامت القوات المصرية بعد أن استطاعت القوات الإسرائيلية من إصابة قاعدتين بالابتعاد عن مصادر النيران وأكدت القوات المصرية على عدم السماح للعدو بأن يشق حائط الصواريخ المصري أو يحدث شرخا فيه، ولكن القوات المصرية ستقبل أن يتقوس هذا الحائط قليلا ليحتوى الجيب الإسرائيلي داخله، وفعلا خلال ساعات قليلة تم بنجاح تشكيل «حزام» يطوق الجيب الإسرائيلي، وكانت التعليمات تشير إلى عدم السماح بوقوع أى معدات فنية تسمح للعدو الإستفادة منها، وكان مؤلما على الرجال أن ينسحبوا أو يتركوا معداتهم، فآثر الكثيرون الاستشهاد مع المعدات، بعد أن حصدوا بمدافعهم الرشاشة أكبر عدد من جنود العدو، مفاجأة إسرائيل وكانت المفاجأة لاسرائيل مؤلمة بعد أن ملأ العالم ضجيجاً عن تدمير وحدات الصواريخ المصرية، بعد أيام قليلة عندما اكتشفوا أن تلك القواعد كانت هيكلية بتكاليف أقل بكثير من ثمن دانات المدفعية التي أطلقتها إسرائيل. ويؤكد ذلك عشرات الطائرات الإسرائيلية التي سقطت بعد يوم 6 أكتوبر وحتى وقف إطلاق النار، من جراء تعامل الصواريخ المصرية معها بعد أن عاش الإسرائيليون في وهم تدمير هذه الصواريخ. وأعدت القيادة المصرية الخطة شاملة القضاء على الجيب الإسرائيلي وأصبح كل شيء معدا للتنفيذ لولا أن المباحثات السياسية وصلت إلى عقد اتفاقية فض الاشتباك الأولى، والاكتفاء بتصريح موشى ديان. تصريح موشى ديان صرح به موشى ديان في 15 فبراير 1974 للوكالة الفرنسية عندما قال «أن هالة التفوق الإسرائيلي قد دحضها وأثبت بطلانها قتال حرب أكتوبر 1973». المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم