منى ربيع «جنون التريند» والبحث عن المال والشهرة جعل البعض يلهثون وراء أي خبر أو أي واقعة يختلقونها؛ وهذا ما كشفه بيان وزارة الداخلية في واقعة «سحر مؤمن زكريا المزيف» والذي اصبح حديث الرأي العام في يوم وليلة، بعدما ظهر «تربي» في أحد الفيديوهات يروى أنه اثناء زراعته لشجرة صبار في مقابر عائلة الكابتن مجدى عبد الغنى وجد صورًا للاعب مؤمن زكريا مدفونة وعليها مجموعة من الرموز الغريبة والطلاسم كما وجد دمية شكلها غريب بها «دبابيس»، وانه اتصل به ليأتى إلى المقابر وبالفعل حضر على حد قولهم واحضر معه شيوخًا لفك السحر، الموضوع لم ينته عند هذا الحد، لأنه كان هناك طرف آخر في الموضوع وهو الكابتن مجدي عبد الغني والذى وجد التربي «السحر» في مقابر عائلته، ليبدأ الهجوم عليه واتهامه بأنه من قام بعمل السحر لمؤمن زكريا. ليخرج بعدها الكابتن مجدي عبد الغني مدافعًا عن نفسه؛ انه ليس له علاقة بما يثار واكد في برنامجه بأنه سيقاضى من روج لمثل هذه الاقاويل خاصة أنه نقل مقابر عائلته إلى مدينة السادس من أكتوبر، وعلى الرغم من رد مجدى عبد الغنى الا أن ما اثاره التربي اصبح تريند وحديث السوشيال ميديا، حتى جاء بيان وزارة الداخلية ليكشف كذب ادعاء «التربي» والقبض عليه هو زوجته واثنين آخرين وإحالتهم للنيابة العامة والتى مازالت تجري تحقيقاتها مع المتهمين حتى مثول الجريدة للطبع. الواقعة من بدايتها «سحر مؤمن زكريا» تريند تصدر السوشيال الميديا خلال الايام الماضية، ومعه يظهر احد الدجالين ليؤكد أن إصابة مؤمن زكريا بمرض نادر وجلوسه على كرسي متحرك، يرجع إلى إصابته بسحر لإيذائه بشكل كبير، مؤكدًا أن السحر تم دسه في طعامه وأنه مستعد لفك ذلك السحر بدون مقابل لكن لم يعر احد اهتمامًا لما قاله هذا الرجل! وينتهى الحديث عنه في وقتها حتى ظهر «تربي» البساتين ليعاود الحديث عن السحر المدفون لمؤمن زكريا في مقابر عائلة كابتن مجدى عبد الغنى، وانتشار فيديو وتسجيل صوتى يروي فيه ما حدث داخل المقابر! وقال التربي زاعمًا:»إنه عثر على أكياس سوداء مدفونة تحت التراب، أثناء حفره بإحدى المقابر لزراعة شجر الصبار، ومن بينها كيس أسود يحتوي على عروسة مصممة بشكل يدوي، وورقة مكتوب عليها اسم اللاعب مؤمن زكريا، مع مجموعة من الأسهم والطلاسم غير المفهومة بجانب كلمة مرض، في إشارة إلى إجراء عمل للاعب بالتعب الشديد، حتى لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، وهو ما حدث بالفعل، باعتزاله لعب كرة القدم، والتزامه الكرسي المتحرك، لتصبح الواقعة حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي»! وأنه وجد تلك الاشياء في المقابر الخاصة بعائلة مجدي عبد الغنى في البساتين، وعلى الفور بدأ الحديث في السوشيال ميديا عن السحر الذى يتعرض له اللاعب مؤمن زكريا، وبدأ البعض في الهجوم على الكابتن مجدى عبد الغنى وانه له يد في ذلك، وهو ما اثار حفيظة الكابتن مجدى عبد الغنى وجعله يخرج ويرد في برنامجه على هذا الكذب، وينفى أي علاقة له بهذه الواقعة، وأوضح عبدالغني أنه لم يزر المقبرة منذ عام 1984 بعد وفاة والده، حيث أن العائلة تمتلك مقبرة جديدة بمدينة السادس من أكتوبر و دفنت والدته فيها، وأكد عبدالغني في تصريحاته أنه سيقدم بلاغات للنائب العام ضد كل من اتهمه بالكذب والتلفيق. وأضاف عبدالغني؛ أن هذه الادعاءات هي مجرد محاولات لإثارة الجدل والبحث عن «التريند» على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أشار إلى أنه لا يوجد أي خلاف شخصي بينه ومؤمن زكريا، مستنكرًا السبب الذي قد يدفعه للقيام بمثل هذه الأفعال، متسائلًا: «لماذا سأقوم بعمل سحر لمؤمن؟.. وما يتردد غير طبيعي وغير منطقي وأن التربي (مجنون) يبحث عن لقطة، فما ادعاه لا أساس له من الصحة». اقرأ أيضا: حبس المتهمين في واقعة فبركة سحر مؤمن زكريا الحقيقة واستمر الحديث في السوشيال ميديا عن السحر الذى دفن في المقابر حتى قطع الشك باليقين وذلك بعد قيام الاجهزة الأمنية وبعد ساعات قليلة بدورها لتظهر الحقيقة كاملة للرأي العام. حيث اصدرت وزارة الداخلية بيانًا تكشف فيه الحقيقة قالت:إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو، وتبين أنه عامل مدافن من المنطقة، اعترف بتلفيق الواقعة بالتعاون مع ابنه وثلاثة آخرين، بينهم سيدة، احضروا صورة لمؤمن زكريا، وكتبوا عليها طلاسم ودسوا دمية قماشية مليئة بالدبابيس، زاعمين أنها جزءا من «سحر» كان الهدف منه إيذاء اللاعب، ونشر المتهمون الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب الانتباه وتحقيق مكاسب مالية من المشاهدات العالية. وبعد فحص الفيديو المتداول والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تحدد المتورطون في هذه الواقعة، وتبين أن المتهم الرئيسي، وهو عامل مدافن، واعترف أنه خطط لهذه الواقعة مع ابنه وثلاثة آخرين، بينهم سيدة، جمعوا الأدلة الزائفة من صورة لمؤمن زكريا، طلاسم وأدوات سحرية مزعومة، ودفنوها أمام المقبرة، هدفهم كان إلصاق التهمة بالكابتن مجدي عبدالغني واستغلال شهرة مؤمن زكريا لجذب الانتباه وتحقيق مكاسب مالية. فألقي القبض على المتهمين الأربعة وتقديمهم للنيابة العامة، حيث اعترفوا بجريمتهم وأكدوا أنهم لفقوا الواقعة لتحقيق انتشار واسع على الإنترنت واستغلال الحالة الصحية لمؤمن زكريا في كسب التعاطف والمال. وأمام جهات التحقيق أكد المتهمون؛ باعترافات تفصيلية، تفيد قيامهم بدفن الصورة والطلاسم أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدى عبدالغنى لإلصاق الواقعة به «لكونهما شخصيات رياضية مشهورة»، وادعائهم بعثورهم عليها حال قيامهم بزراعة صبار أمام المقبرة. وأضافوا خلال التحقيقات؛ أنهم صوروا مقطع الفيديو المتداول ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة للتربح ماديًا وتسليم أعمال السحر عقب ذلك للاعب مؤمن زكريا تحت زعم كونها أعمال سحر والذى بدوره تخلص منها، وبمواجهة باقى المتهمين أيدوا ذلك. وفور القبض على المتهمين وجه مجدى عبد الغنى شكره لوزارة الداخلية وقياداتها جميعا، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع أحد الإعلاميين؛ أن الموضوع واضح أنه ملفق وغير حقيقي، ولكن لو هناك أشخاص ضدك هتحاول تصدق ما تم الترويج له. القانون وعلى الجانب الآخر اكد شعبان سعيد المحامى بالنقض؛للأسف البعض منا أصبح يفعل اي شيء لمجرد جمع المشاهدات والقانون يواجه ذلك بكل حسم لكن الناس ترتكب الجرائم وهي لاتعرف أن هناك عقوبات تنتظرهم؛ فالمادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة أشهر، وبغرامة لاتقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أى من المبادئ أو القيم الاسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياه الخاصة أو ارسل بكثافة العديد من الرسائل الاليكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات إلى نظام أو موقع إلكترونى لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات، لمعلومات أو أخبار أو صور وما فى حكمها، تنتهك خصوصية أى شخص دون رضاه، سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة ام غير صحيحة.