أدانت العديد من الأحزاب المصرية التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان، محذرين من التداعيات الكارثية على الأمن الإقليمي والدولي. وأكدوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، داعين إلى تبني الحلول الدبلوماسية لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة. جاءت هذه الإدانات متزامنة مع تصاعد حدة العمليات العسكرية في الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى. ** المجتمع الدولي شريك في الجريمة عن ذلك، أدان الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، مؤكدًا أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. كما اعتبر أن صمت المجتمع الدولي يشكل تواطؤًا في الجريمة، مشددًا على ضرورة الاستماع لصوت العقل والحكمة الذي تمثله القيادة السياسية المصرية. ** التصعيد يهدد المنطقة بأسرها من جانبه ، استنكر حزب الإصلاح والنهضة التصعيد الإسرائيلي، محذرًا من تداعياته الخطيرة على المنطقة بأكملها. ودعا إلى الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن لتسوية النزاعات الإقليمية، معبرًا عن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في هذه الأزمة، مؤكدا أن الحلول العسكرية لن تزيد سوى من تعقيد الأوضاع. ** مخطط لتوسيع دائرة الصراع من جهتها ، أعربت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، عن استيائها من التصعيد الإسرائيلي، معتبرة أنه جزء من مخطط أوسع لزيادة الفوضى في المنطقة. مؤكدة أن مصر تحذر مرارًا من مخاطر هذا التصعيد وتسعى جاهدة لتحقيق التهدئة. كما شددت على أهمية احترام قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701، في وقف الانتهاكات الإسرائيلية. ** ضرورة محاكمة نتنياهو ومن ناحيته، حذر النائب الدكتور ناصر عثمان، أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، من مغبة توسع رقعة الحرب، ودعا إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لارتكابه جرائم حرب ضد لبنان وفلسطين. مضيفا أن مصر كانت دائمًا داعمة للحلول السلمية، ولكن تجاهل إسرائيل لهذه الدعوات سيفاقم الأوضاع ويمهد لحرب إقليمية واسعة النطاق.