اختتمت فعاليات الدورة السادسة من ملتقى "ميدفست" السينمائي الذي استضافته الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والذي استمرت فعالياته على مدار 4 أيام، حيث تنافس فيها 32 فيلماً من 10 دول مختلفة، إلى جانب العديد من الحلقات النقاشية، وعدد من الورش المتخصصة، وحملت الدورة شعار "العلاقات" الذي قامت فيه بتسلط الضوء على العلاقات الإنسانية بكل صورها بإستخدام السينما.. في السطور التالية نستعرض تغطية لأهم كواليس وفعاليات الدورة السادسة من الملتقى. شهد حفل ختام ملتقى "ميدفست" حضور كبير من السينمائيين والمهتمين بالصناعة، حيث شهد حضورا من صناع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وصناع الدراما والجمهور والمتخصصين والمهتمين بالطب النفسي، كما شهد حضورا للفنان رمزي لينر في الملتقى الذى يتولى رئاسته الممثل مينا النجار. تضمن الختام لفتة إنسانية دعما وتضامنا مع أهالي فلسطين، حيث عرض الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" في ختام الملتقى، ويتناول الفيلم قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الفيلم من بطولة سليم ضو، هيام عباس، وتأليف وإخراج عرب ناصر. شهد الختام توزيع الجوائز، ففي مسابقة "من النص إلى الشاشة" تنافس 6 مشاريع، وتقرر التوسع في الجائزة هذا العام ليكون عددها 3 جوائز، حيث تم منح أثنين منهما جائزة مالية كبرى نظرا لجاهزية أعمالهم للتصوير، أما الجائزة الثالثة فقد تم إستحداثها وتم منحها من أجل تطوير السيناريو، وكانت الجوائز الكبرى بقيمة 250 ألف جنيه لدعم إنتاج فيلمي "أصفر" لشروق هلال وفيلم "فين قلبي يا ناس؟" لسارة مراد، أما الجائزة المالية لتطوير السيناريو فكانت بقيمة 50 ألف جنيه، وذهبت لمشروع فيلم "كشف مستعجل" لهيلينا سعدالله. المسابقة الرسمية للملتقى ضمت 17 فيلما، فاز بجائزة الجمهور فيها فيلم "بتتذكري" للمخرجة داليا نيمليش، الذي تدور أحداثه في إطار إنساني بين زوجين عجوزين، يتحاوران معاً بموضوعات عدة، على الرغم من إصابة الزوج ببدايات مرض "الزهايمر"، الفيلم إخراج سهام حداد، وزافين بعقليني وإيتيان عسال. وحصد جائزة أفضل فيلم مصري، وقيمتها 20 ألف جنيه، الفيلم الروائي القصير "ماما" للمخرج ناجي إسماعيل، وبطولة مي الغيطي، وتأليف دانيال شريف، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تستعد لاستقبال عامها الواحد والعشرين، في الوقت الذي تخفي فيه سرا مرعبا لحماية نفسها وشقيقها. أما جائزة أفضل فيلم فقد ذهبت للفيلم النرويجي "لا شيء ينتهي تماما"، وذهبت جائزة أفضل مخرج صاعد - والتي يفوز صاحبها برحلة إلى مهرجان "كليرمونت فيران" للأفلام القصيرة بفرنسا - إلى المخرجة ملك الصياد.. وفي مسابقة التصوير فوتوغرافي، فاز في فرع الصورة الفردية كلا من أحمد الخواجة، أحمد عادل، أما المشروعات التي تحكي قصة معينة عبر سلسلة من الصور، فاز أحمد جاد عن مشروعه الذي يرصد فكرة علاقة الغياب والحضور في العلاقات الإنسانية. "كواليس" شهد الملتقى خلال فعالياته على مدار 3 أيام، إلتزام تام بمواعيد عرض الأفلام، وكانت أغلب القاعات مزدحمة بسبب توافد الكثير الحضور وحرصهم على مشاهدة جميع الأفلام، حيث أكد عدد من الحضور بأنهم استفادوا كثيرا من المعلومات التي تلقوها من المختصين، ولم يعرفوها من قبل صناعة السينما، بل وأعجب الكثير من الحضور من علاقة الطب بالفن التي يركز عليها المهرجان. على جانب آخر تميزت جميع الندوات والورش بالاقبال الكبير، سواء من المتخصصين في صناعة السينما، أو الجمهور، أو طلاب معاهد السينما، حيث نجح التنظيم في إستيعاب الأعداد الضخمة المتواجدة، حتى مع نفاذ تذاكر الأفلام كان يتم توفير أماكن من أجل استقبال عدد أكبر من الحضور، وهو ما يحسب لإدارة المهرجان. في نفس السياق، حرص المحاضرون، على تقديم شرح وافي عن الأعمال، وبشكل مكثف، من خلال تنظيم إدارة الوقت، حتى لا تتداخل فعاليات حدث مع آخر. على صعيد آخر، حظت أغلب الأعمال المشاركة في الدورة بالإشادة على مستواها الفني وموضوعاتها المختلفة، وعلى رأس تلك الأفلام "ماما" و"بتتذكرني"، والأخير توقع له الكثيرين الحصول على جائزة ضمن الملتقى. و يبقى أهم ملمح في الملتقى أنه يجمع بين تقديمه عروض للأفلام القصيرة بجانب معلومات طبية عن الصحة النفسية يقدمها من خلال أفلام سينمائية. "تكريم" شهد حفل الافتتاح تكريما للفنانة الأردنية صبا مبارك كمنتجة وممثلة، بصفتها صاحبة أثر مهم في صناعة السينما، والفنان الدكتور روبرت إبرام، بينما قدم المطرب هاني عادل أغنية الافتتاح التي جاءت معبرة عن شعار الدورة الحالية "العلاقات الإنسانية". ومن المعروف إن ملتقى "ميدفست – مصر"، هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس في عام 2017، يستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية الهامة. اقرأ أيضا: مهرجان القاهرة السينمائي يعرض الفيلم الهندي «رودرام 2018»