بدون مناسبة وقبل لقاء الزمالك مع الشرطة الكينى مساء الجمعة امتلأت العديد من مواقع التواصل الاجتماعى بفيديوهات للنجم الأسمر شيكابالا كلها تتحدث عن موهبته الفذة.. والغريب فى الأمر أن معظم التعليقات جاءت من مئات الخبراء والنقاد المحسوبين على الأهلى.. ووصفه مدحت شلبى المعلق الرياضى بأنه أفضل موهبة ظهرت فى تاريخ مصر الكروى. لدرجة أن أحد المدونين علق على هذا القول بتعبير فج لا يمكن التصريح به!! وربما رأى كثيرون مبالغة ممن لم يشاهدوا الفيديوهات المعروضة أنا شخصيًا كنت مندهشًا لحجم البراعة ودقة المراوغة والتسديد البعيد والقريب وصنعت أهدافه الفارق مع الكثير من المنافسين وبينهم الأهلى بطبيعة الحال.. وربما كان هذا أحد أسباب عدم رضا الجماهير الأهلاوية عنه ورغبتهم فى ابتعاده عن المستطيل الأخضر.. لكن «شيكا» رغم طيبة قلبه غير العادية دخل مع الجماهير الحمراء فى مشادات ومشاحنات وظلمهم أحيانًا بسبب سلوكيات اعتبرها البعض خروجًا عن الروح الرياضية بجانب عصبيته الزائدة أحيانًا والتى تدخله فى مشاكل مع منظمى المباريات تعرضه للإيقاف بسبب موقف يراه هو طبيعيًا من جانبه وربما يكون مخالفًا للوائح لكن خصومه يستغلون هذا التطرف إن جاز التعبير فى التعامل مع الأحداث فجلبوا له المشاكل فى واقعة دفاعه عن حق أسر اللاعبين وبينهم أسرته فى نهائى كأس مصر مع الأهلى منذ ثلاثة مواسم تقريبًا.. وكان أحمد مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة وكان متعنتاً فى الواقعة فوقع الإيقاف على شيكا ثمانى مباريات.. بطبيعة الحال لا نقر تصرف شيكا فى مثل هذه المواقف التى تتطلب من لاعب نجم بهذا الحجم ضبط حالة الانفلات الزائدة مع الجمهور أو المسئولين.. ولمن لا يعرفون الغزال الأسمر فليسألوا عنه زملاءه اللاعبين حتى من نجوم الأهلى الذين أشادوا به إنسانا ولاعبا لا يشق له غبار.. وقد جاءت نتائج الاستطلاع «غير المرتب له» فى صالح اللاعب. مشكلة «شيكا» الفطرة الإنسانية الزائدة المعروفة عند أهل أسوان الطيبين بالإضافة إلى نقص الوعى الثقافى الذى يجب أن يتوفر منه الحد الأدنى عند اللاعب كأحد مقومات احتراف كرة القدم ولهذا فشلت تجربته الخارجية الوحيدة فى نادى سبورتنج لشبونة البرتغالى وتسببت عقليته غير الاحترافية فى إفساد التجربة لما عاد بلا أسباب ورفض إتمام العقد.. المؤسف أن الكثيرين يطالبون شيكا بالاعتزال مكتفياً بما صنعه من حصاد لا يوازى حجم الموهبة الفذة التى قيل إنها تفوق ميسى ورونالدو وحتى العالمى محمد صلاح.. ربما يكون دور شيكا الآن إنسانياً وتنظيمياً داخل الفريق أكثر من