قال الخبير الاقتصادي الدكتور سيد طه بدوي رئيس قسم المالية العامة بكلية حقوق القاهرة، أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة 50 نقطة ينعكس على اقتصاديات الدول الناشئة، ومنها مصر بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري. وأضاف الدكتور سيد طه في تصريحات خاصة، أن بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة، سينعكس ذلك على سعر الدولار الأمريكي بالانخفاض داخل السوق المحلي وهو ما يثبت تحسن وضع الجنيه المصري أمام الدولار . وأضاف أن الحكومة تأخذ في الاعتبار أن قرار خفض الدولار الأمريكي يعمل على تحسن وضع صرف الجنيه المصري أمام الدولار في السوق المحلي خاصة أن كثير من البنوك المركزية في العديد من الدول قررت خفض سعر الفائدة لديها لارتباط سعر الفائدة لديها بسعر الفائدة بالبنك الفيدرالي الأمريكي . وأكد الخبير الاقتصادي أن سيد طه أن انخفاض سعر الفائدة ينعكس بالإيجاب على الاستثمارات الأجنبية القادمة إلي السوق المصري وهو ما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المصري ويؤدي إلى خفض نسبة لمعدلات التضخم بالسوق المصري . من جانب آخر قامت بنوك مركزية خليجية، اليوم الأربعاء، بمواكبة تحركات الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة وجاءت أبرز تلك البنوك: البنك المركزي السعودي والبنك الإمارات المركزي وبنك قطر وبنك البحرين المركزي. وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى تخفيض ب25 نقطة أساس، وفي أول قرار بالخفض منذ مارس 2020 وتربط معظم الدول الخليجية، مثل السعودية والإماراتوقطروالبحرين، عملاتها بالدولار وتحذو حذو المركزي الأميركي، فيما يخص السياسة النقدية. وقرر مصرف الإمارات المركزي خفض "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة إلى 4.90%. كما قرر مصرف قطر المركزي، خفض أسعار الفائدة بواقع 55 نقطة على الإيداع وسعر فائدة الإقراض وسعر فائدة إعادة الشراء (الريبو) إلى5.20% و5.70% و5.45% على التوالي. وأعلن مصرف البحرين المركزي عن خفض سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة بمقدار 50 نقطة أساس من 6.00% إلى 5.50% بدأً من تاريخ 19 سبتمبر 2024. فيما قرر بنك الكويت المركزي الكويتي خفض سعر فائدة الخصم 25 نقطة أساس من 4.25% إلى 4%. وكانت لجنة السياسة النقدية لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قررت خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى 4.75 إلى 5 بالمئة ، لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات. كان الفيدرالي الأمريكي قد أبقى معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة على التوالي خلال اجتماعه في يوليو الماضي. منذ أشهر يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند أعلى مستوياته منذ 22 عاما للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار، رغم أن تباطؤ التضخم العام الماضي أعطى شعورا متفائلا بأن أول خفض يلوح في الأفق.