تشهد سماء مصر الآن، خسوف القمر، وظاهرة القمر العملاق، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، ويغطي ظل الأرض 3.5% تقريباً من سطح القمر، ويتفق وسط هذا الخسوف مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول من عام 1446ه، فهل يشكل هذا الأمر خطراً علينا. قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا نشهد الليلة آخر خسوف للقمر لعام 2024، وأن خسوف القمر لا يمكن أن يحدث أبداً إلا اذا كان القمر بدراً، ولهذا يحدث الخسوف الجزئي للقمر الآن في نفس موعد اكتمال القمر حيث يمر القمر في شبه ظل الأرض. اقرأ أيضا | يشاهد بالعين المجردة.. خسوف جزئي للقمر بسماء العالم العربي فجر الأربعاء أضاف تادرس، أن آخر خسوف للقمر لعام 2024، سوف يكون خسوفاً جزئي للقمر، وسيختفي جزئي من القمر في ظل الأرض حيث أصبح لونه أكثر إظلاماً تدريجياً، وفي ذروة الظاهرة، لوحظ تظلم جزء صغير من الطرف الأيمن لقرص القمر، مما أعطى القمر مظهراً مميزاً في سماء مصر. وأوضح أستاذ الفلك، أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها تأثيرات سلبية على المواطنين أو الحياة على الأرض، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، وأنه دائما ما يروج البعض أحاديث عن تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد اى دليل علمي عليه. ولفت أستاذ الفلك، إلى أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث تستخدم الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية كضوابط للتقويم الهجري، لأن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. موعد أداء صلاة خسوف القمر 2024 استناداً إلى ذلك، تنصح دار الإفتاء المصرية بأداء صلاة الخسوف عند حدوث هذه الظاهرة، ويتم النداء لها بعبارة "الصلاة جامعة" كما ورد في الحديث الشريف. صلاة خسوف القمر صلاة الخسوف هي صلاة تُؤدى جماعة عند رؤية الخسوف، وهي تأتي كتعبير عن العبادة والتقرب إلى الله في لحظة من لحظات عظمته وعرضه لآياته في الكون. وقالت دار الإفتاء إنه يسن الجماعة في الخسوف والكسوف، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرًا واحدًا، وعن ابن عباس، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويسن فعلها جماعة وفرادى. وكان قد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأنه وفقاً للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس برئاسة الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي، سوف يحدث خسوفاً قمرياً في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وهو الحدث الفلكي الذي تشهده الكرة الأرضية بعد قليل ويرى فى مصر. ويظهر الخسوف في بعض مناطق العالم مثل الأمريكتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وغرب المحيط الهندي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي وشرق بولينيزيا، ويتفق وسط هذا الخسوف مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول من عام 1446ه.